الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 
تعيش قناة ميدي1 تيفي في الأسابيع الأخيرة أجواء غير مسبوقة من الاحتقان، ويتجلى ذلك في تغييب الحوار واتخاذ قرارات أحادية، بعضها يمس مباشرة بمصير جزء مهم من شغيلة القناة. هذه القرارات لا تقتصر على كونها غريبة على مقاولة إعلامية، بصفتها أحد ركائز البناء الديمقراطي، بل تتعارض أيضا مع مقتضيات مدونة الشغل، إذ إن الإدارة لم تستقبل مناديب الأجراء منذ شهور طويلة على سبيل المثال.
وقد سبق أن بدر من إدارة ميدي1تيفي، أفعال وأقوال تعبر عن محاربة العمل النقابي والرغبة في تصفيته داخل الشركة، وشمل ذلك توجيه إنذارات وتوبيخات وتوقيفات عن العمل، طالت مناضلي ومنخرطي الاتحاد المغربي للشغل داخل القناة.
وبلغت الأمور حد توقيف أحد أبرز الوجوه التلفزيونية وأكثرها قبولا لدى الجمهور، الزميل يوسف بلهايسي، واتهامه بالخطأ الجسيم، بسبب مواقفه النقابية، مع أنه لم يرتكب أيا من الأخطاء الجسيمة كما عرفتها بشكل لا غبار عليه المادة 39 من مدونة الشغل.
لهذه الاعتبارات مجتمعة، فإن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال تعلن ما يلي:
▪︎ تجديد تضامنها مع الزميل الصحافي يوسف بلهايسي، و حقه في التعبير عن مواقفه على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي،
▪︎تجديد تضامنها مع المكتب النقابي ومع شغيلة قناة ميدي1 تيفي في نضالهم من أجل فرض الاحترام والكرامة وممارسة حريتهم النقابية.
▪︎دعوة إدارة القناة إلى إنهاء توقيف الزميل بلهايسي، وفتح حوار عاجل مع المكتب النقابي لإيجاد حلول واقعية لمعاناة شغيلة مكتب الرباط المغلق، واستكمال الحوار الداخلي حول الاتفاقية الجماعية،
▪︎تطالب بضمان شروط السلامة والأمن الصحي للأجراء وتعزيز آليات التباعد الاجتماعي بدل التوجه نحو تكديس القناة بأزيد من 100 مستخدم في عز انتشار فيروس كورونا وفي ظل انعدام التهوية الطبيعية داخل القناة،
▪︎تدعو إلى وقف سياسة الإدارة القائمة على الانتقام وترهيب العاملين بسبب مواقفهم النقابية أو مجرد التعبير عن تعاطفهم مع العمل النقابي.
▪︎تدعو لتنظيم وقفة احتجاجية للتضامن مع زملائنا في القناة والاحتجاج على محاربة العمل النقابي، وذلك بالتنسيق مع مكتب مهنيي قناة ميدي1تيفي.
كما تدعو الجامعة الوطنية إدارة القناة، إلى استحضار المصالح العليا للقناة، و العمل مع المكتب النقابي لتجاوز مخلفات جائحة كورونا التي أثقلت أعباء قناة ميدي1تيفي المالية، كما هو الأمر بالنسبة لكل المقاولات الإعلامية، وذلك لتفادي أسباب التوتر وانعكاسات كل هذه الأوضاع على نفسية كل الإعلاميين، مهما كان موقعهم في هياكل هذه المقاولات.
عن المكتب الجامعي
