الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 
إن الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، المجتمعة، يوم الخميس 26 شتنبر 2019 ,بالمقر المركزي بالدار البيضاء، بعد تقديم ومناقشة تقرير الأخ الأمين العام، الذي شمل المستجدات النقابية والتنظيمية التي ميزت هذا الأسبوع، وبشكل خاص، ما يعرفه مطار محمد الخامس بالدار البيضاء من احتقان اجتماعي، وما يتعرض له عمال وعاملا ت الخدمات الأرضية من قمع وتنكيل واستفزاز، وصل إلى حد الاعتقال والمتابعات ومداهمة المنازل،
فإن الأمانة الوطنية للاتحاد، إذ:
- تحيي صمود عمال وعاملات الخدمات الأرضية، الذين عبروا على تضامنهم وتشبثهم بوحدتهم النقابية خلال الجمع العام الاستثنائي، المنعقد بمقر الاتحاد، يوم الأربعاء 25 شتنبر2019، والذي حضره 900 عامل وعاملة، بشكل منظم ومسؤول، دون المساس بالسير العادي للخدمات بأرض المطار، حيث أمن رفقاؤهم الآخرون هذا الاستمرار.
- وتسجل أن هذه الهجمة المفتعلة والغير مبررة، جاءت في ظروف تميزت بالاستقرار المهني وتضاعف الإنتاجية منذ 8 يونيو2019، أي تاريخ التوقيع على ميثاق اجتماعي من طرف كل الأطراف المعنية، والذي نص، ضمن ما نص عليه من مكتسبات وحقوق، ضرورة احترام مدونة الشغل وكل القوانين الاجتماعية ذات الصلة، بما فيها حرية العمل النقابي.
- وتندد بهذا الهجوم المعادي للعمل النقابي الجاد والمسؤول، الذي يعتبر الاتحاد، تاريخيا عموده الفقري، وترفض الردة التي تعرفها الحريات النقابية، والعودة بالمغرب إلى سنوات الرصاص،
فـــإنها تطــــالب:
- بالسراح الفوري للنقابيين المعتقلين بتهم واهية ومفبركة، حيث لم يسجل أي توقف عن العمل، أو أية دعوة لتوقيف العمل.
- بإسقاط المتابعات القضائية الملفقة للعمال والعاملات، وإيقاف كل الممارسات الاستفزازية في أماكن العمل.
- بفتح تحقيق نزيه حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا النزاع المفتعل، بهدف الوقوف على حقيقة ما يقع داخل مطار محمد الخامس.
إن الأمانة الوطنية، وهي تقرر تشكيل خلية أزمة خاصة لمتابعة هذا الملف، والاستعداد لاتخاذ كل الخطوات النضالية الملائمة لمواجهة هذا الهجوم المعادي، فإنها تهيب بكل مناضلي ومناضلات الاتحاد المغربي لشغل، في كل القطاعات المهنية وفي كل الجهات، إلى التعبئة القصوى وإعلان كل الأشكال التضامنية، على اعتبار أن هذا العدوان ليس إلا جزء من مسلسل الهجمات المتكررة على الاتحاد المغربي للشغل، وعلى الحق النقابي، وتعتبر أن العمل المنظم والمسؤول وحده يجدي.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الطبقة العاملة المغربية
