تحيي شبيبة القطاع الفلاحي إلى جانب الحركة الديمقراطية المغربية اليوم العالمي للشباب،12 غشت، تحت شعار: “الوحدة والتضامن سبيلنا للدفاع عن مطالب وحقوق الشبيبة المغربية “؛ وهو اليوم الذي اتخذت الأمم المتحدة قرارا بتخليده على المستوى الدولي مند سنة 1999.
ويأتي هذا اليوم وبلادنا تعيش موجة غلاء غير مسبوقة تزيد من ضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين بعد أكثر من سنتين من جائحة كورونا التي استغلتها الدولة المغربية للتراجع على ما تبقى من الحقوق الأساسية للشعب المغربي وضمنه الشباب الذي يتم الإجهاز بشكل غير مسبوق على مكتسباته وحقوقه الخاصة (الحق في الصحة، الحق في التعليم الجيد، الحق في الشغل…)، وكذا استمرار التضييق على حقه في التنظيم في إطار مواصلة الدولة حرمان الإطارات الديمقراطية المناضلة من وصولات الإيداع وخاصة منها التنظيمات الشبيبية.
ويأتي اليوم العالمي للشباب هذه السنة في سياق تعرف فيه الشبيبة المغربية أوضاعا جد متردية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي نتيجة السياسات النيو ليبرالية المتبعة من طرف الدولة والتي تكرسها بشكل حاد الحكومة الحالية، وهو ما يتضح جليا من خلال إمعانها في ضرب حق الشباب في الشغل وتشريع الهشاشة فيه (التعاقد) وكذا التسريحات الجماعية وضرب الحريات النقابية، كما تواصل الدولة ضرب مجانية التعليم في مقابل تشجيع القطاع الخاص.
إلى جانب ذلك يعيش شباب القطاع الفلاحي وضعية جد صعبة خاصة مع توالي سنوات الجفاف، إضافة لهشاشة الشغل وضعف الأجور والحماية الاجتماعية؛ حيث لا زالت فضيحة التمييز في الحد الأدنى للأجور بين القطاعين الفلاحي والصناعي قائمة بسب تماطل الدولة في تطبيق التزاماتها في هذا الصدد (أخرها الحوار الاجتماعي الأخير)، إضافة إلى تفشي البطالة ومختلف الظواهر الاجتماعية السلبية وانسداد الآفاق لمئات الآلاف من الشباب بالقطاع الفلاحي.
بهذه المناسبة فإن شبيبة القطاع الفلاحي وهي تؤكد على أهمية دور الشباب، نساء ورجالا، في بناء مغرب الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية:
1. تستحضر التضحيات الجسام للشباب المغربي ومنظماته الديمقراطية من أجل التحرر ومناهضة الصهيونية والامبريالية ومن أجل بناء الديمقراطية ببلادنا.
2. تستنكر موجة الغلاء الفاحش التي تجتاح بلادنا، خاصة بالنسبة للمحروقات والمواد الأساسية، وتطالب الدولة المغربية للتدخل العاجل لوقف ضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين والزيادة في الأجور وتخفيف العبء الضريبي.
3. تؤكد انخراطها المبدئي ودعمها لكافة النضالات النقابية وخاصة الشبيبية منها حماية لمكتسبات الطبقة العاملة ودفاعا عن مطالبها المشروعة، وتجدد رفضها لمختلف المخططات الرسمية الهادفة إلى تكريس الهشاشة في الشغل و ضرب استقرار العمل وآخرها تنامي اعتماد التشغيل بالعقدة المؤقتة، في استهداف خطير للحق في الشغل القار كشرط أساسي للاستقرار الاجتماعي.
4. تطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين ووقف جميع المتابعات في حقهم.
5. تجدد تضامنها مع نضالات الشباب (التلاميذ، الطلبة، المعطلون والعمال) من أجل صون مكتسباتهم وتحقيق مطالبهم؛ كما تدعوهم ومنظماتهم الى وحدة الصف وتطوير النضال المشترك بهدف تحقيق الديمقراطية وكل الطموحات المشروعة لشبابنا وشعبنا.
6. تندد بالمجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وتحيي مقاومته الباسلة وتدعوها للوحدة للتصدي للعدوان والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني البطل.
عن المكتب الوطني
الرباط في 12 غشت 2022