في لقائه مع الإدارة العامة، المجلس النقابي يؤكد على ضرورة الإسراع بتوظيف العاملين غير المرسمين، والزيادة في دخل الأجراء، وجعل مشروع القطب العمومي بداية منعطف جديد في خدمة المؤسسة والجمهور وكافة العاملين.
تنفيذا لتوصيات الجمع العام الاخير، وبعد جلسة تفاوضية مع الادارة العامة، عقد المجلس النقابي للنقابة الوطنية لمهني صورياد-القناة الثانية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال- الاتحاد المغربي للشغل، يوم الاربعاء 15 يناير 2025 لقاء خصص لتقييم المفاوضات مع الإدارة العامة والنظر في الحصيلة الاجتماعية للسنة المنصرمة.
وفي هذا اللقاء قدم الوفد المفاوض للإدارة العامة انتظارات ومطالب وتساؤلات شغيلة القناة، وذلك وفقا للمواقف التي تم التعبير عنها خلال الجمع العام الأخير، و المتمثلة في مدى تأثير التحولات الهيكلية التي يعرفها القطب العمومي للسمعي البصري، والتي ستصبح بموجبها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تمتلك °/°100 من اسهم شركة صورياد، والاثار المترتبة عن ذلك على الاوضاع المهنية والاجتماعية والهيكل التنظيمي للقناة، حيث جدد الوفد النقابي خلال هذه المفاوضات ضرورة انصاف كل فئات شغيلة القناة من اجل خلق جو ملائم لانخراط الجميع في هذا المشروع الكبير، حتى يتسنى له خلق قفزة نوعية في الاعلام الوطني ليجعله قادرا على مواكبة الاوراش الكبرى التي يعرفها المغرب.
وفي هذا الإطار طالب الوفد النقابي باتخاذ مبادرات مستعجلة ذات الأثر الإيجابي من قبيل الشروع الفوري في ترسيم الفوج الأول من الزملاء غير المرسمين، اضافة الى المطالبة بالزيادة في الأجور وتحسين الدخل على ضوء نتائج الحوار الاجتماعي المركزي.
وفي رده قدم السيد المدير العام عرضا مفصلا عن المراحل التي قطعها مشروع هيكلة القطب العمومي و مكانة القناة فيه، مذكرا بما سبق ان عبر عنه السيد الرئيس المدير العام في مجلس النواب مبرزا على الخصوص، الحفاظ على هوية القناة والمكتسبات الاجتماعية والمهنية لشغيلة القناة الثانية، والتركيز على النقط الإيجابية لهذه الصيرورة، من قبيل توحيد الجهود وخلق نجاعة اكبر في استغلال المعدات و الإمكانيات اللوجستية والإنتاجية المتوفرة، كما أشاد السيد المدير العام بالمهنية والكفاءة العالية لشغيلة القناة، معبرا عن اعتزازه بها وبقدرتها على رفع كل التحديات بالرغم من الخصاص الكبير في الإمكانيات، مذكرا بأن هذه الكفاءات تستحق الانصاف والتشجيع ومعبرا عن موافقته على النظر في مطالب الشغيلة المشروعة، وعلى العمل على إخراجها للوجود، خاصة ملف تسوية وضعية العاملين الغير مرسمين عبر الإسراع في عمل اللجنة المختصة المنبثقة عن المجلس الإداري، في أفق تقديم خلاصة عملها لدورة المجلس الإداري المقبل.

إن المجلس النقابي، إذ يؤكد مواقفه المبدئية من المطالب والقضايا الجوهرية التي تمس القناة وأوضاع شغيلتها، لَيُذكر بما يلي:
– تجديد الترحيب بالخطوات الجارية لإتمام هيكلة القطب العمومي للإعلام السمعي البصري مع القناة الثانية فيه الدور الذي تستحقه، وفي هذا الإطار نذكر بمواقف نقابتنا التي تثمن كل المساعي التي من شأنها تمكين بلادنا من قطب إعلامي عمومي، مؤثر مجتمعيا، منفتح علي مختلف التعبيرات المجتمعية ومنحاز لقيم الحداثة والديمقراطية؛ قوي اقتصاديا، ومؤهل تقنيا ومهنيا يوفر عرضا إعلاميا متكاملا ويمكن كافة الشغيلة العاملة بالقطب من الاستقرار المهني والاجتماعي ويسمح لها بالابتكار والإبداع والتطور المهني.
– التأكيد وبإلحاح على ضرورة تسوية اوضاع العاملين غير المرسمين بطريقة شفافة وعادلة ومنصفة.
– تجديد مطالبته بتطبيق زيادة عامة في الأجور لا تقل عن الزيادة التي تم إقرارها في جولات الحوار الاجتماعي.
– مطالبة الإدارة العامة بتقدير جهود الشغيلة وجودة أداءها وقوة انخراطها في استراتيجية المجموعة من خلال تخصيص مكافئة سنوية في المستوى ومن خلال السماح للعاملين بالترقي والتدرج المهني المنصف لجهودها.
– مطالبة المدير العام والرئيس المدير العام بجعل مناسبة إطلاق القطب العمومي ، مناسبة إيجابية ولحظة تاريخيّة لتدشين انطلاقة جديدة للإعلام العمومي الوطني، انطلاقة تستند للمؤسسات وللكفاءات وللمبادرات.

عاشت شغيلة القناة الثانية
عاشت النقابة الوطنية لشغيلة صورياد-القناة الثانية