الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية انعقد يومي 27و28 شتنبر 2013 باموزار اجتماع اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تضمنت يومين دراسيين هدفهما تصليب التنظيم والخروج ببرنامج نضالي واضح المعالم من اجل مسايرة ومواجهة تحديات المرحلة التي يعرفها قطاع الماء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب حاليا ومستقبلا.
وقد انعقد هذا الاجتماع بظل أوضاع سياسية عالمية تشهد أزمة خانقة للامبريالية العالمية اقتصاديا وسياسيا والتي تحاول الخروج منها على حساب دول وشعوب العالم عبر المزيد من استغلال ثرواتها بما فيها البشرية، والتدخل بمختلف الأشكال في شؤونها الداخلية من اجل الإبقاء على واقع الاستغلال والهيمنة.
على المستوى العربي الذي يشهد بدوره الاستمرار في حراكه من اجل إرساء أسس بناء الديمقراطية الحقة وتمكين الشعوب من الحرية والكرامة والعيش الكريم ،يشهد أوجه باستمرار الثورة بسوريا ضد الاستبداد والظلم .في حين يشهد الشعب الفلسطيني مخططات امبريالية وصهيونية متعددة الأوجه من اجل طمس حقه في العودة وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس المتجسدة على ارض الواقع بالمزيد من بناء المستوطنات بالضفة وبتهويد القدس وحصار الشعب الفلسطيني واعتقال مناضليه وإذاقته اشد العذابات على مرأى ومسمع المجتمع الدولي .
ومحليا بتفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية، التي انعكست على الشعب المغربي في كافة المجالات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل… مما زاد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والتراجع على المكتسبات الاجتماعية بما فيها صندوق المقاصة الذي سيزيد هو الأخر من توسع مجال الفقر وسط الفئات العريضة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى الإجهاز على صناديق التقاعد ومحاولة ضرب حق في الإضراب وطرد العمال وسد الأبواب في وجه الحوار الاجتماعي من اجل فرض سلم اجتماعي مما زاد من تأجج سخط الجماهيري على سياسات الدولة والذي يعرف استنهاضا متواصلا سوف لن يعرف له مثيل.
وعلى صعيد قطاع الماء الصالح للشرب فان ما تعرفه عملية التجميع من مخططات تخدم الأهداف الإستراتيجية الطاقية متعددة الاختصاصات بما فيها الطاقات المتجددة من شمسية و ريحية وغيرها التي تهدف تفويت المشاريع الكبرى للإنتاج وملائمة استراتيجيات الوطنية في مجال الطاقة والماء والتي سيعرف قطاع الماء بدوره للتدبير المفوض لأكبر المشاريع الإنتاجية للماء التي يتم إحداثها وخاصة منها في مجال تحلية مياه البحر وإزالة الأملاح والمعادن الشيء الذي سيحد من الدور الكبير الذي كان يلعبه قطاعنا في مجال الإنتاج مما سيتبقى لقطاعنا الربط والنقل والتسويق والعمل بمجال العالم القروي لمدد محدودة في الزمن ليصل إلى التزويد الكامل وكذالك في مجال التطهير والتخطيط للعمل بالتدرج من اجل التملص من التوزيع عبر تنفيذ النموذج المتعدد الخدمات في مجال التوزيع للمياه الصالحة للشرب والتطهير والكهربة الشيء الذي سيوجه قطاعنا إلى مستقبل مجهول وستتضرر لا محالة عمومية قطاعنا الحيوي.
إن الدولة تعمل حاليا على تنفيذ سياسة ملائمة هذه الاستراتيجيات في تجاهل تام للعنصر البشري من اجل ملائمة كذلك العاملين بكلى القطاعين ومن اجل الحفاظ على جل المكتسبات في كافة المجالات ولتحسين ملائمة أوضاع المستخدمين . وفي هذا الإطار لم يتم إشراك جامعتنا وتم تغييبها في كل ما يتدبر للقطاع حاليا ومستقبلا بل وفي سد باب الحوار مع جامعتنا الوطنية رغم نداءاتنا المتكررة من اجل تلبية مطالبنا الملحة الاجرية منها و الإدارية ومن اجل تفعيل اللجان المنبثقة عن الحوارات الوطنية في المجالات الإدارية والنقابية والاجتماعية و الشغلية ولجنة المقاولة وفي تلبية لجان الفئات من قابضين وتقننين ومجازين وحذف السلالم الدنيا وغيرهم … وفي إدخال زيادة في الأجر لفاتح ماي 2011 ضمن العناصر المحتسبة في التقاعد و تمتيع المتقاعدين والعاملين بقطاع الماء بذلك.
إن الجنة الإدارية بعد تدارسها لكل هته الأوضاع ولكل ما يحيط بها ومدى الانعكاسات السلبية على المستخدمين من جراء ذلك سطرت برنامجا نضاليا من اجل فرض حوار جاد ومسئول مع جامعتنا لتلبية مطالبها العادلة المعروضة على الإدارة العامة منذ مدة .
لذلك فإنها قررت تنفيذ هذا البرنامج النضالي كالتالي :
– القيام بإضراب مرة في الشهر ستستهله بتنفيذ إضراب وطني طيلة يوم 10 أكتوبر2013
– القيام باعتصام أمام باطيكس طيلة يوم بالمديرية العامة بالرباط.
– القيام باعتصام لمدة يوم أمام مقر الصندوق المغربي للتقاعد.
– القيام بوقفات احتجاجية بالمديريات الجهوية … .
أخواتنا المستخدمات إخواننا المستخدمون إننا بعد استعراضنا لمخططات المحدقة بقطاعنا ولما ألت إليه أوضاع العاملين بالقطاع وتجاهل الإدارة العامة للحوار ولتلبية مطالبنا العادلة ندعوكم إلى المشاركة الفعالة والمكثفة في الإضراب الوطني ليوم 10 أكتوبر 2013 وفي كافة الحركات النضالية المطروحة والتي سيعلن مكتبنا الجامعي عن توقيت تنفيذها في حينه وإصدار نداءات بشأنها.
