بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974 يتقدم الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، بأسمى عبارات التهنئة لكل الموظفات والموظفين والمستخدمات والمستخدمين، متمنيا للجميع سنة سعيدة مليئة بالصحة والهناء والعافية والأفراح والمسرات، والنجاحات على كافة المستويات الشخصية والمهنية والنضالية.
كما يتمنى الاتحاد النقابي للموظفين بأن تكون هذه السنة الجديدة سنة لتقوية أواصر التضامن والأخوة النقابية والوحدة لمواصلة نضالنا الوحدوي لأجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لشغيلة المرافق العمومية، وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور وتخفيف الضغط الضريبي وإحداث درجة جديدة للترقي لكافة الفئات، وصون مكتسباتنا التاريخية في العمل النقابي المستقل والحق في الإضراب والتقاعد والتعاضد.
كما يتمنى الاتحاد النقابي للموظفين بأن تشكل هذه السنة الأمازيغية الجديدة، فرصة حقيقية للتقدم في إعمال الحقوق الثقافية واللغوية للأمازيغ ببلادنا، وفرصة أيضا، للتقدم في ترسيم الأمازيغية بالمرافق العمومية وتنمية استعمالها، حتى يتسنى للناطقين بالأمازيغية، ومن ضمنهم شغيلة المرافق العمومية، التواصل مع إدارة مواطِنة وديمقراطية ومتفاعلة مع هوية مجتمعنا في تنوعها الغني، على اعتبار أن اللغة الأمازيغية مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بمختلف مكوناتهم.
هذا، ويعتبر الاتحاد النقابي للموظفين أن إقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية مدفوعة الأجر، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، والاحتفال به رسمياً لأول مرة ببلادنا، بموجب القرار الملكي الصادر في 03 ماي 2023، والذي على إثره أعلن السيد رئيس الحكومة عن اعتماد رأس السنة الامازيغية الموافق 14 يناير من كل سنة، عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، تجسيدا رمزيا قويا للمصالحة التاريخية التي دشنها المغرب مع تاريخه وهويته الحضارية العريقة، واستجابة لمطالب الجمعيات الأمازيغية والحركة الديمقراطية ببلادنا، وإحياء لجذوره الثقافية الأصيلة والعميقة، وتأكيدا على القيم المغربية الأصيلة في تعددها الهوياتي، خاصة في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.
وإذ يسجل الاتحاد النقابي للموظفين بإيجابية الجهود المالية والتدابير العملية والمؤسساتية، المبذولة لأجل تنمية استعمال الأمازيغية بالمرافق العمومية (تخصيص مليار درهم لمدة 5 سنوات، وإحداث مديرية مركزية لتدبير هذا الورش الوطني الكبير على صعيد وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة…) فإنه يحث الحكومة على تسريع وتيرة ترسيم الأمازيغية بمختلف إدارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، بمثل ما يدعوها إلى إحداث مناصب مالية كافية لتوظيف الأطر والكفاءات البشرية اللازمة، في ظل وظيفة قارة ودائمة، باعتبارها الركيزة الأساسية للنهوض بورش تنمية استعمال الأمازيغية في مرافق الدولة، بما يسمح بفتح مسار الترسيم الفعلي للغة الأمازيغية باعتبارها جزء لا يتجزء من الهوية المغربية في تنوعها وتعدد روافدها اللغوية والثقافية.
أسكاس أمباركي ، أسكاس أماينو 2974
ⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ ⵉⵖⵓⴷⴰⵏ 2974
المكتب الوطني
الرباط، في 13 يناير 2024.