احتضنت مدينة أكادير يوم الاحد الماضي، 24 دجنبر 2023، أشغال الدورة التكوينية الثانية في تعزيز القدرات التواصلية لفائدة الصحفيين ومهنيي الإعلام بجهة سوس ماسة، حول قضايا البحر، البيئة والتنمية المستدامة من أجل الاقتصاد الأزرق، من تنظيم فرعي أكادير وتيزنيت للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام ( الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال، الاتحاد المغربي للشغل).
وعرفت الدورة نجاحا ملحوظا على مستوى الحضور النوعي للصحافيين ومهنيي الإعلام، وعلى مستوى التنظيم المحكم موقعا ومضمونا، بتعاون مع مؤسسة المغرب الأزرق، وبدعم من مركز التضامن.
الدورة التكوينية حول قضايا البحر هي المحطة الثانية بعد دورة الدار البيضاء الكبرى التي نظمت في يناير من السنة الجارية، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل.
أطر أشغالها الدورة بأكادير الزميلة الصحافية فاطمة ياسين بيومية الصحراء المغربية في موضوع ” التغيرات المناخية والبيئة البحرية في الاعلام” والزميل حاميد حليم عن مؤسسة المغرب الأزرق في موضوع “أي دور للإعلام في مواكبة التحولات الكبرى في قضايا البحر بالمغرب؟”، وأدار أشغالها الزميل الصحافي أحمد المتوكل بحنكة وصرامة.( نشير إلى تعدر حضور الزميل حسن بنطالب بسبب ظرف طارئ).
ولمست الدورة التكوينية التي شارك فيها حوالي 38 صحفي ومهني من مدن جهة سوس ماسة( تيزنيت، إنزكان، تارودانت، أكادير وأشتوكة أيت باها) سبل تمكين المستفيدين من حزمة معارف حول التطورات الكبرى التي يشهدها المغرب البحري وتحسين قدراتهم الإعلامية معرفيا وتقنيا في الموضوع من أجل تسهيل عملهم في تناول مهني واحترافي للتحولات العالمية بخصوص الاقتصاد الأزرق وضمنها التحولات التي يعرفها المغرب.
وتندرج المبادرة في إطار الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والعقد الأممي لعلوم المحيطات، ومبادرات و”يست ميد”، مبادرة الحزام الأزرق وتربية الأحياء المائية بأفريقيا التي أطلقها المغرب بمناسبة انعقاد قمة المناخ كوب 22 وتجديد إطلاق استراتيجية أليوتيس في نسختها الثانية 2021-2030.
كما تندرج في إطار الجهود التكوينية والإعلامية التي تعمل النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال (الاتحاد المغربي للشغل) على تنزيلها في فروعها بجهات المملكة، مساهمة منها في النهوض بالتنمية المستدامة والرفع من مستوى إنخراط الصحافيين والإعلاميين في قضايا بلدهم.
وخلصت الدورة التكوينية بعد تفاعل المستفيدين مع المؤطرين ونقاشهم الجاد والهام لمحاورها إلى بلورة عدد من التوصيات ذات صلة بالموضوع معرفيا وإعلاميا سنعود إلى تفاصيلها لاحقا.