مرة أخرى يتم تفريق اعتصام سلمي للممرضين وطلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي أمام وزارة الصحة بالرباط بالقمع بدل البحث عن حلول فعلية لتجاوز الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى مثل هذه الإعتصامات.
فبعد القمع الذي سلط عليهم يوم 25 ماي 2011 يتم اللجوء مرة أخرى للقوات العمومية لتفريق اعتصام الممرضات والممرضين والطلبة، لأنه يزعج عدد من الأطراف التي تجتهد لإقبار المطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم بشكل عام ومطالب الممرضات الممرضين في مقدمتها. وقد خلف هذا التدخل القمعي الجديد مساء يوم الأربعاء 28 نونبر 2012 إصابات بليغة في صفوف الممرضين والطلبة نقل على عدد منهم إلى المركز الإستشفائي ابن سينا بالرباط.
وأمام هذا الوضع الذي يزداد تأزما بقطاع الصحة، وانطلاقا من موقفها المبدئي المساند لنضالات نساء ورجال الصحة والفئات المرتبطة بهم، تعلن الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، مايلي:
1- تنديدها الشديد بالقمع الوحشي الذي تعرض له الممرضين والطلبة أمام مقر وزارة الصحة وتجدد رفضها لأسلوب العصا الغليظة في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية لنساء ورجال الصحة.
2- تضامنها المطلق مع الطلبة والممرضين ضحايا هذا التدخل القمعي الجديد ومع لجنة التنسيق الوطني للممرضين والخريجين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالمغرب.
3- استنكارها الشديد لتمادي وزارة الصحة والحكومة في تجاهل الاحتجاجات المتواصلة للعاملين بقطاع الصحة والفئات المرتبطة بهم من خريجين وطلبة.
4- رفضها ” المرسوم المشؤوم “2.12.380 المتعلق بتغيير وتتميم النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة الصادر في الجريدة الرسمية عدد 6096 في 16 ذو الحجة الموافق لفاتح نونبر 2012.
5- تحميلها للحكومة ووزارة الصحة مسؤولية استمرار التوتر وسط العاملين بقطاع الصحة والفئات المرتبطة بهم من خريجين وطلبة ممرضين الذين يواصلون مقاطعة الدراسة ومهددين بسنة بيضاء.
6- تنبيهها للحكومة ووزارة الصحة وكافة الأطراف المعنية أن مختلف أشكال القمع والتضييق على الحريات النقابية والمغالطات والمؤامرات لايمكنها وقف الإحتقان بالقطاع بل تزيد من حدته.
7- دعوتها لوزارة الصحة لفتح حوار رسمي ومباشر مع ممثلي الطلبة الممرضين والقيام بخطوات ملموسة وعاجلة لتجاوز هذا الاحتقان.
الجامعة الوطنية للصحة
29 نونبر 2012