إن الاتحاد المغربي للشغل الذي اعتبر دوما قضية الشعب الفلسطيني قضية كل المغاربة، يتابع وبشكل يومي الإضراب البطولي عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال منذ 17 أبريل 2017، من أجل تحسين الشروط الحياتية وانتزاع الحقوق صونا للكرامة ورفضا للإهانة. كما يسجل الاتحاد أن هذا الإضراب يأتي كامتداد لخطوات نضالية سابقة دفاعا على الوجود الفلسطيني وهويته، وتعزيزا للمكانة القانونية للأسرى لتأكيد شرعية نضالهم في مقاومة الاحتلال.
إن لجوء الأسرى لهذا الخيار النضالي وهو الأشد إيلاما ووجعا تجسيد واقعي لاستحالة التعايش مع قسوة الواقع المفروض قهرا، خصوصا بعد أن تقاعس المجتمع الدولي وعجزت مؤسساته الحقوقية والإنسانية عن إلزام دولة الاحتلال الصهيوني باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونها ومعتقلاتها، ومن بينهم أطفال ونساء يعتبرهم العدو الصهيوني رهائن لديه.
إن الاتحاد المغربي للشغل، إذ يقدر عاليا هذه الروح النضالية وهذا الصمود البطولي، ويحيي كل مكونات الشعب الفلسطيني عن التجاوب الذي تم التعبير عنه داخل الأراضي المحتلة وخارجها، فإنه:
- يؤكد تضامنه اللامشروط مع الأسرى الفلسطينيين في محنتهم/نضالهم، ومع كل مكونات الشعب الفلسطيني في نضالها المشروع والعادل، من أجل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
- يعلن عن اتخاذ عدد ممن المبادرات النضالية عبر تنظيماته المهنية والجهوية على امتداد التراب الوطني، كما يعلن أنه تقدم عبر فريقه البرلماني بمجلس المستشارين بطلب عقد جلسة للبرلمان المغربي بغرفتيه للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قضية إضراب الأسرى عن الطعام.
- يقرر مراسلة الاتحاد العربي للنقابات بعمان والاتحاد الدولي للنقابات ببروكسيل، لحشد التضامن المنظمات النقابية العربية والدولية نصرة للقضية الفلسطينية، ودعما للأسرى المضربين عن الطعام.
إنها ثورة حتى النصر
عاشت فلسطين
عاشت الطبقة العاملة المغربية
الأمانة الوطنية
البيضاء في 29 أبريل 2017