بكل نضالية وحماس خاض المستخدمون والمستخدمات والأطر بالضمان الاجتماعي الإضراب العام المفتوح في مختلف جهات المغرب ابتداء من صبيحة اليوم الأربعاء 6 ماي 2015 تنفيذا لقرار المجلس الوطني للجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي للاتحاد المغربي للشغل .

تميز هذا اليوم الأول للإضراب بالتعبئة الشاملة للمستخدمات والمستخدمين والأطر وحضورهم طبقا للبرنامج النضالي للجامعة أمام مقرات العمل بالضمان الاجتماعي بكل المدن ومنذ الساعة 8 صباحا في تظاهرات احتجاجية منظمة للتنديد بالموقف السلبي لوزارة المالية الذي تنكر لنتائج الحوار الاجتماعي بين الجامعة والإدارة العامة للصندوق والموثق في ثلاث اتفاقات مشتركة حول المطالب والاتفاقية الجماعية ، والذي تجاهل أيضا قرار المجلس الإداري للصندوق الذي صادق من خلاله على هذه الاتفاقية وانعكاساتها المالية .

شمل هذا الإضراب العام المفتوح كافة مديريات المقر المركزي ودار المؤمن والمديريات الجهوية بالدار البيضاء الكبرى ووكالاتها ، والمديريات الجهوية بكل الأقاليم ووكالاتها ، وكافة مصحات الضمان الاجتماعي عبر التراب الوطني ، وللإشارة فقد حرصت الجامعة على تنظيم المداومة الضرورية ببعض المصالح الحيوية في الضمان الاجتماعي وفي الحد الأدنى لنشاطها كمستعجلات المصحات ومصلحة تحملات العلاج بالتغطية الصحية الإجبارية ، وقد بلغت النتائج العامة لهذا الإضراب النضالي الاحتجاجي المنظم نسبة 100 % مما يدل على مدى تشبث العاملين بالضمان الاجتماعي بمطالبهم وحقوقهم المشروعة المتفق عليها بين الأطراف الاجتماعية بالصندوق والتي جاءت بعد سنوات من المفاوضات وثلاث اتفاقات مشتركة .

لقد انتظر المستخدمون والمستخدمات والأطر طويلا قبل اللجوء لتنفيذ هذا الإضراب العام المفتوح ، أملا في الاعتراف بجهودهم وتضحياتهم والاستجابة لمطالبهم العادلة وفي مقدمتها الاتفاقية الجماعية التي يعود وضعها لأكثر من 25 سنة ، وحرصا منهم على الحفاظ على الخدمات وعلى السلم الاجتماعي بهذه المؤسسة الاجتماعية الحيوية ، لكن دون جدوى أمام الموقف السلبي لوزارة المالية المستفز والمسيء لمعنويات المستخدمين والأطر والمتنكر لنضالاتهم ولنتائج الحوار الاجتماعي بالمؤسسة .

وخلال الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمتها الجامعة أمام المقر المركزي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء ، وتضامنا مع العاملين بالضمان الاجتماعي ودعما لكفاحهم ، حضر أعضاء من الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل وعدد من الرؤساء والكتاب العامين للجامعات ومسؤولي القطاعات المهنية المختلفة والنقابات الموحدة والاتحادات الجهوية والمحلية ومنها الكاتب العام للاتحاد الجهوي لمدينة العيون الذي ألقى كلمة تضامنية بالمناسبة ، هذا وقد شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية المنظمة أكثر من 1700 من المستخدمات والمستخدمين والأطر من العاملين بجهة الدار البيضاء الكبرى والذين عبروا وبكل حزم وصمود وإصرار على مواصلة هذا الإضراب العام الاحتجاجي المفتوح إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة ، وحملوا وزارة المالية والأطراف المسؤولة والإدارة العامة كافة عواقب توقف خدمات الضمان الاجتماعي والأضرار التي ستلحق ملايين المؤمنين والمنخرطين .

الكتابة التنفيذية

الدار البيضاء : 6 ماي 2015