أنهى المؤتمر الرابع لاتحاد نقابات الأقاليم الصحراوية المنعقد يوم السبت 21 فبراير 2015 تحت شعار:”وحدويون معبؤون،بالنضال ملتزمون وبمكتسباتنا متشبتون” أشغاله بقصر المؤتمرات بالعيون. وتميز المؤتمر بحضور وفد هام من الامانة الوطنية يترأسه الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ الميلودي المخاريق، حيث شكل عرسا نضاليا نادرا، انطلق بالاستقبال الكبير المخصص للأمين العام ووفد الامانة وقيادات الجامعات الوطنية، من قبل المناضلات والمناضلين من الأقاليم الصحراوية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور ممثلي الأحزاب والنقابات وفعاليات المجتمع المدني الممثلة لهذه الأقتليم. و افتتحت الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم، وتلاها النشيد الوطني ونشيد الاتحاد المغربي للشغل. وفي جو حماسي نضالي، ألقى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ الميلودي المخاريق كلمة ألأمانة الوطنية، وتطرق من خلالها الى مختلف القضايا المرتبطة بالعمل النقابي و الوضع الاجتماعي للطبقة العاملة وللشرائح الشعبية، و أكد أن الاتحاد المغربي للشغل “سيبقى ملتزما بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة، متشبثا بالمطالب العادلة لعموم الطبقة العاملة. وأبرز الأمين العام أن الاتحاد المغربي للشغل ناضل ويناضل منذ خمسينيات القرن الماضي، سواء في المحافل الدولية أو الندوات والمؤتمرات العالمية أوغيرها، من أجل التعريف بالقضية الوطنية الأولى والتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية.
وفي الجلسة الافتتاحية كذلك برمجت كلمة الاتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التي ألقاها الكاتب العام المنتهية ولايته، و كلمة المرأة العاملة التي ألقتها الأخت آمال العمري، عضوة الأمانة الوطنية ورئيسة الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، ثم ألقيت كلمة الشبيبة العاملة المغربية. وفي ختام الجلسة الصباحية، ثم تكريم و توزيع شواهد تقديرية على مجموعة من مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالأقاليم الصحراوية عرفانا لهم على نضالاتهم وتضحياتهم الجسام في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة داخل منظمتهم العتيدة الاتحاد المغربي للشغل .
واستمرت أشغال المؤتمر إلى ما بعد الساعة الواحدة من صباح الأحد بدار الثقافة بحضور أعضاء الأمانة الوطنية والمؤتمرين والمؤتمرات المنتدبة من كل القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. ونوقش خلال المؤتمر تقارير ومقررات المؤتمر، إلى جانب التقريرين الأدبي والمالي، كما تطرق النقاش إلى مختلف القضايا التي تشغل بال الرأي العام النقابي بالمنطقة، وذلك بعد اللجوء إلى انتخاب رئاسة المؤتمر وتشكيل سكرتاريته. وعلى إثر ذلك انتقل المؤتمرون إلى انتخاب اللجنة الإدارية المشكلة من 128 عضوة وعضوا. كما اجتمعت هذه الأخيرة لانتخاب أعضاء المكتب الجهوي المشكل من 25 عضوا و عضوة، و فرز كتابة تنفيذية مشكلة من 13 مناضلة ومناضلا، و انتخاب الأخ أحمد بابا عبان كاتبا جهويا.