ننعي في النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب بأسى وحزن عميقين، زميلتنا المفتشة صفاء الزياني، مفتشة التعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية العرائش، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وقد وافتها المنية متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها في حادثة سير أليمة، وهي في طريق عودتها بعد قضاء واجبها المهني.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
وبمناسبة هذه المصيبة الأليمة، نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرتها وزملائها، مستحضرين في نفس الوقت بمشاعر الود والابتهال زميلتنا الناجية المفتشة شدى السرغيني لكليلي، التي كانت في نفس الرحلة، ونجت من مصير مماثل، وهي الآن تعاني من جروح متفاوتة الخطورة. نتمنى لها الشفاء العاجل والعافية التامة، وأن تعود إلى مزيد عطائها في عملها.
وإذ نعتبر الفقيدة الغالية شهيدة للواجب المهني، فإن هذه الحادثة المأساوية تذكرنا بمسؤوليتنا وتجعل مطلبنا الآتي أكثر إلحاحا:
توفير سيارات خدمة جيدة وآمنة وبعدد كاف، مع سائقين محترفين قارين، لضمان سلامة المفتشات والمفتشين في تنقلاتهم المهنية بمختلف بقاع الوطن.
فتحسين ظروف عمل المفتشين، وتأمين وسائل عملهم، ليس مطلبا للترف، بل هو ضرورة وطنية لحماية أرواح كفاءاتنا التربوية، وضمان استمرار عطائهم.
رحمة الله على زميلتنا صفاء الزياني، وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها وزملاءها الصبر والسلوان وشفاء عاجل لزميلتنا شذى السرغيني لكليلي.
الدار البيضاء في 25 نونبر 2025
عن المكتب الوطني
الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 