كما هو معلوم فقد طرح فريق الاتحاد المغربي للشغل هذا السؤال قبل أكثر من شهرين من الآن، غير أن راهنيته لا زالت مستمرة رغم التسوية التي تمت باتفاق مع ممثلي الطلبة، ونود بالمناسبة التنويه بدوركم وكذا دور السيد وزير الصحة في معالجة هذا الملف العويص في وقت وجيز، بعد سنة أضاعها الوزير السابق تعنتا منه في التوصل إلى حل يرضي الطلبة الأطباء اللذين دخلوا في إضرابات ومقاطعة الدراسة والامتحانات. فما هي الإجراءات والتدابير التي تعتزموا اتخاذها لكيلا ينعكس التأخر الكبير في حل هذا الملف على مصير ما يقارب سنة من الزمن التعليمي للطلبة؟ وماهي الإجراءات الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها لإصلاح المنظومة التعليمية الصحية ببلادنا ضمانا لخدمات صحية جيدة للمواطنين؟ التعقيب: السيد الوزير شكرا على جوابكم، رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، فإن قطاع التعليم الطبي الجامعي والذي يعتبر أهم مدخل لتأهيل القطاع الصحي الوطني، يواجه عدة تحديات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. ضعف الميزانية مما يؤثر بشكل واضح على جودة البنية التحتية التكوينية. 2. نقص الأطباء المتخصصين في عدد من مناحي التكوين.
3. عدم مواكبة أغلب المناهج الدراسية للتطورات الحديثة في مجالات الطب والصيدلة.
4. ضعف البنية التحتية والتقنية في بعض الكليات خاصة منها حديثة النشأة.
5. الحجم الكبير للمعلومات الأكاديمية المتراكمة سنة بعد أخرى، مما يؤثر على جودتها ومدى قابلية الطلبة للتحصيل. وهو ما يستوجب على الحكومة اتخاذ عدد من التدابير الضرورية ونذكر منها:
تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب ويعكس التطورات الحديثة في المجال.
توفير ميزانية كافية لتنفيذ مختلف البرامج؛
تعزيز البحث العلمي والابتكار؛
تطوير الموارد البشرية والكفاءات العلمية والأكاديمية من خلال التكوين المستمر والمواكب لمختلف المستجدات العلمية.
تعزيز التعاون الدولي، وتقوية تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجيا.
توفير التجهيزات الحديثة ومختلف المعدات اللازمة للتدريب العملي والاعتماد أكثر على التكنولوجيات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
تأسيس لجنة وطنية لمراقبة وتتبع وتقييم البرامج والإجراءات المعتمدة.
تقييم دوري سنوي لأداء المؤسسات التعليمية الطبية، واعتماد جوائز وطنية لتحفيز الكفاءات العلمية في المجال.
ختاما إننا في فريق الاتحاد المغربي للشغل نأمل أن تنجح الحكومة في مساعيها لإصلاح المنظومة التعليمية الصحية، عبر إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين من أساتذة وأطر إدارية وطلبة.