نجاح الأسبوع الجهوي لحمل الشارة الإنذارية بمواقع العمل بجهة بني ملال- خنيفرة لإثارة الانتباه لمخاوف نساء ورجال الصحة في الظرفية الحالية ورفضهم لأي مضمون تراجعي لنظام المجموعات الصحية الترابية وتشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة وحقهم في الإنصاف
استجابة لدعوة المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لجهة بني ملال- خنيفرة، المجتمع يوم السبت 23 دجنبر 2023 تحت شعار: “من أجل وظيفة صحية تراعي خصوصية القطاع وتضمن تحسين الأوضاع المادية والإدارية لنساء ورجال الصحة.. والتصدي لضرب حقوقهم ومكتسباتهم المهنية المشروعة” وفي جو حماسي منقطع النظير نفذت الأطر الصحية بعشرات مواقع العمل بالجهة: بالمستشفى الجهوي والمستشفيات الاقليمية ومستشفيات القرب والإدارات الصحية المحلية والاقليمية والجهوية والمراكز الصحية الحضرية والقروية والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة والمركز الجهوي للأنكولوجيا (بمدن وأقاليم أبي الجعد، خريبكة، وادي زم، أزيلال، بني ملال، القصيبة، خنيفرة، سوق السبت الفقيه بن صالح…) حركة احتجاجية بحمل الشارة الإنذارية لمدة أسبوع (من 25 إلى 29 دجنبر 2023) للتأكيد على رفض العاملين في القطاع لأي مضمون تراجعي لنظام المجموعات الصحية الترابية GST وتشبثهم بصون حقوقهم والحفاظ على مكتسبات الوظيفة العمومية والمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية.
وقد عرف هذا الشكل النضالي نجاحا لافتا وانخراط فيه تلقائيا مئات من نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم (الأطباء والصيادلة وجراحو الأسنان، الممرضون وتقنيو الصحة، الممرضون المساعدون، المتصرفون، المهندسون، المساعدون الطبيون، التقنيون، تقنيو الإسعاف والنقل الصحي، المساعدون الإداريون والتقنيون، مساعدو العلاج..) لإثارة الانتباه للتخوف العام الذي أصبح يسود أوساط عموم مهنيي القطاع من العصف بمصيرهم الإداري والمهني والاجتماعي وللتعبير عن استعدادهم للدفاع عن مكتسباتهم إلى جانب تشبثهم بالاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وقد تزامن ختام هذا الأسبوع الاحتجاجي الرمزي والذي تم تسطيره بالموازاة مع الحوار القطاعي المركزي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والقطاعات الحكومية المعنية والهيئات النقابية للقطاع الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 دجنبر 2023 والذي اختتم أشغاله بتوقيع محضر اتفاق عام تناول جانبا من القضايا والمطالب موضوع هذا البرنامج الاحتجاجي. وسيتم تدارس ما تحقق من مطالب خلاله وما لم يتحقق ويقتضي المزيد من التعبئة والإصرار والترافع والنضال لكسب رهانها في الجولات المقبلة للحوار الذي لا زال مفتوحا قبل الوصول لصيغة نهائية لاتفاق تفصيلي بخصوص انتظارات العاملين في القطاع.
والمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة للاتحاد المغربي للشغل لجهة بني ملال- خنيفرة إذ يشيد بكافة المناضلات والمناضلين والمسؤولين النقابيين المحليين والإقليمين والجهويين وعموم الأطر الصحية بالجهة الذين شاركوا بكثافة وساهموا بجدية في إنجاح هذه المحطة النضالية المتميزة والتي خلفت صدى طيبا على المستويين الجهوي والوطني، وشهدت تضامنا مهما وانخراطا مماثلا بمناطق أخرى خارج الجهة، رغم المدة القصيرة الفاصلة بين الإعلان عن هذا الشكل النضالي وزمن تنفيذه، مما يؤكد حجم المخاوف التي يعيشها مهنيو القطاع وحجم انتظاراتهم في هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر منها القطاع العمومي للصحة وتشبثهم بحقهم العادل والمشروع في الإنصاف وبتحسين الأوضاع بما يليق بمجهوداتهم وتضحياتهم وطبيعة عملهم والمهام المنوطة بهم وبالقطاع.
المكتب الجهوي