في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تواكب إدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الاختيارات والتوجهات الرسمية نحو بلورة وإقرار حوار اجتماعي قطاعي يعيد المؤسسة إلى سكتها الصحيحة، أبت إلا أن تعاكس هذا التوجه العام باستمرارها في نهج سياسة الهروب إلى الأمام المرفوقة بتنفيذ مختلف أساليب الترهيب والتضييق الممنهج على مناضلي الاتحاد المغربي للشغل في محاولة بئيسة لتركيعهم بعد أن فشلت كل محاولاتها لإجبارهم على تغيير انتمائهم النقابي.
ولم تكتف “إدارة الارتباك” بھذا الهجوم المقصود فقط بل تجاوزته بإقدامها على خطوات عشوائية (المجلس التأديبي المهزلة، التشكيك في شرعية النقابة)، الھدف منها التغطية على التناقض البنيوي – الاستراتيجي والفراغ التصوري والفشل التدبيري – الكارثي الذي فاحت رائحته خارج الإدارة.
إن المكتب الوطني لنقابة موظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبعد وقوفه على حالة الاحتقان والارتباك الإداري والتدبيري بالمؤسسة واستمرار الحملة المسعورة للإدارة وأزلامها على العمل النقابي المسؤول والجاد، يعلن ما يلي:
- تضامنه المبدئي واللامشروط مع الأخ الكاتب العام، وتنديده بمهزلة المجلس التأديبي الانتقامي، وما شابه من خروقات سافرة للمقتضيات القانونية التي لم يشهد التاريخ مثيلا لها من قبل، في مسرحية وزعت فيها الأدوار بشكل مفضوح من قبل مخرج خرق الحياد والأمانة وأخلاقيات المسؤول على المرفق العمومي كونه ملك للجميع وليس للمسؤول الحكومي ليتصرف فيه على هواه.
- إدانته لسياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الموظفين، وبمنطق تبرئة المذنبين، وتلفيق التهم للنقابيين.
- تأكيدهللإدارة أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل عصية عن التركيع والتطويع.
- شجبه لسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها الإدارة، للتغطية على الملفات الثقيلة والمشبوهة التي تحرجها خاصة الاعفاءات التي أضحت عادة مألوفة أسالت الكثير من المداد، وتقتضي تدخل الجهات القضائية المختصة لكشف المستور في واقعة إعفاء رئيس مصلحة مركزية ومحاسبة المتورطين معه.
- تحذيره الإدارة من مغبة التمادي في الكيد وصناعة التقارير وتوظيف من عقلت عقولهم وسلبت حرياتهم أو تنازلوا عنها في محاولات للمساس بمناضلي النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية.
- تحميله المسؤولية لإدارة المندوبية عن حالة الاحتقان والغضب التي تعيشها المؤسسة بسبب الاستمرار في التضييق على الحريات النقابية ومحاربة الاتحاد المغربي للشغل.
- تقديره لكل أشكال الدعم والتضامن من مختلف الهيآت النقابية من خارج القطاع وداخله.
- عزمه تنظيم ندوة صحفية لتنوير الرأي العام حول الوضع داخل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
- دعوته السيد رئيس الحكومة لمتابعة ما يقع بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمحاولات الممنهجة لتدميرها من الداخل من طرف إدارة فقدت بوصلة التسيير الإداري.
- عزمهتسطير برنامج نضالي تصعيدي (يحدد تاريخه ومحطاته لاحقا).
وإذ نأسف لما لهذا الهجوم من تأثير على صورة الإدارة، فإننا نحملها كامل المسؤولية في هذا وما قد تصير إليه الأمور، ونؤكد مرة أخرى تجسيدا لمصداقيتنا وواقعيتنا وغيرتنا الوطنية على واجب اهتداء الإدارة إلى فضيلة الحوار لبحث سبل تحقيق الملف المطلبي.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية
عن المكتب الوطني، الرباط في: 09 أبريل 2022