آخر الأخبار
الرئيسية » المستجدات » مرصد محمد حرفي للتكوين والثقافة العمالية الاتحاد الجهوي وجدة

مرصد محمد حرفي للتكوين والثقافة العمالية الاتحاد الجهوي وجدة

التزاما بالاستمرار – من الناحية الأخلاقية – في حلقات النقاش التي دأب مرصد محمد حرفي للتكوين والثقافة العمالية على تنظيمها مساء كل خميس  ، كان موعد المناضلين اليوم مع لقاء مفتوح حول ظاهرة العزوف النقابي من جهة  ، وأية تأثيرات لوباء كورونا على الحركة النقابية تنظيميا ، برنامجيا، ونضاليا في فترة ما بعد الوباء ؟ الأرضية: هناك من يرجع ظاهرة العزوف بشكل عام الى انعدام الثقة في التنظيمات النقابية والسياسية والجمعوية… وهذا الواقع ساهمت فيه الدولة بشكل كبير عندما عملت على تشجيع سياسة ” التفريخ ” النقابي….وهناك من يرى بأن الأمر يرجع إلى ضعف التأطير النقابي وهو ما أفقد العمال حصانة معنوية وجعلهم يرتبطون بالعمل النقابي فقط لأغراض مصلحية وشخصية ، بينما وفي نفس السياق يعتقد كثيرون بأن انعدام الديمقراطية الداخلية يساهم بشكل كبير في تعميق ظاهرة العزوف لدى العمال المأجورين … كيف سيكون الوضع النقابي من الناحية التنظيمية بعد جائحة كورونا  ؟؟؟مداخلات المناضلين المشاركين في لقاء اليوم كانت جد إيجابية وغنية من حيث التحليل والتشخيص  … ويمكن تركيز أهم ما جاء فيها على شكل محاور – الموضوع الذي نحن بصدده أكبر بكثير من الحيز الزمني المخصص لمناقشته  ، المطلوب هو جعل النقاش مفتوحا حوله على امتداد ثلاث حلقات على الأقل. – العزوف راجع بالأساس إلى تغييب المصلحة العامة وإعطاء الأهمية للمصلحة الشخصية. – المخزن ساهم بشكل كبير  ، تاريخيا وعمليا  ، في ” صناعة ” العزوف وتشجيع الشباب والعمال على الابتعاد عن كل عمل منظم…- المطلوب اليوم هو القيام بتشخيص دقيق لأوضاع الطبقة العاملة في زمن كورونا  ، حيث أن العمال اصبحوا بدون حماية نقابية بل هناك معامل ووحدات انتاجية تشتغل بشكل سري وقد تحولت بعضها إلى بؤر حقيقي للوباء. ( البؤر المهنية ) – تركيز بعض المناضلين على بعض الأمثلة المرتبطة بسوء التدبير التنظيمي لبعض القطاعات  ، الشيء الذي يساهم في انسحاب العمال أو تجميد انشطتهم النقابية …- الأسباب الحقيقية للعزوف النقابي ترجع إلى المناضلين الذين لايحترمون واجباتهم النقابية ولا يلتزمون…..- قبل محاسبة القيادات النقابية يجب محاسبة المناضلين الذين تنعدم لديهم ثقافة المسؤولية والانضباط – ماذا أعدت الدولة لمرحلة مابعد الجائحة  ، هذا الوباء قام بالكشف عن الحقيقة في كل المجالات  ( الصحة ، التعليم ، الشغل …) هل ستعمل الدولة والحكومة على إصلاح الاعطاب التي لازمتنا مند الاستقلال وتقوم بتشجيع البحث العلمي في ميادين المعرفة والحاجيات الحقيقية للمجتمع  …؟؟ أم أننا لا نتحكم في تدبير أوضاعنا بشكل مستقل عن السياسات الخارجية والتوجهات العالمية في المجال الاقتصادي… ؟ – كل مداخلات المناضلين طبعتها الجرأة والوضوح. – بعض الملاحظات المرتبطة بالتنظيم والبرمجة تم أخدها بعين الإعتبار – حصة اليوم تم تسجيلها أيضا وسيتم توظيفها من طرف لجنة الإعلام والتواصل في الوقت المناسب .- ملاحظة : سيتم استئناف النقاش في نفس المحاور يوم الخميس المقبل على الساعة الرابعة والنصف .تحية صادقة إلى كل المناضلين الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء شكلا ومضمونا  .