ان الاتحاد التقدمي لنساء المغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وهو يتابع ويواكب بقلق شديد التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الوبائية لفيروس كورونا المستجد كوفيد19، على الطبقة العاملة المغربية بصفة عامة و على المرأة العاملة بوجه الخصوص، إذ تتمركز النساء العاملات في أغلبية القطاعات الحيوية ( الصحة، التعليم، الخدمات، النظافة، النسيج، الفلاحة، تصبير السمك…) فهو يستشعر حجم الانعكاسات السلبية إن على مستوى الأخطار المحيطة بالأطر الصحية ( طبيبات، ممرضات، عاملات النظافة، تقنيات مختبرات التحاليل…) في مواجهة مباشرة مع الوباء من أجل إنقاذ المصابين ومواكبة عائلاتهم،والتي أودت بحياة طبيبة، أو على مستوى ارتفاع وثيرة الإصابة بفيروس كورونا في صفوف العاملات سيما بالقطاع الخاص(شركات النسيج، انتاج الأدوية، المعدات الطبية، تصبيرالسمك، الكابلاج…) وما نتج عنه من عدوى لعشرات العائلات بسبب الخرق السافر لبعض أرباب العمل المستهترين بصحة وأرواح العاملات لكل القواعد الوقائية والاحترازية ومعايير التباعد الاجتماعي، التي وضعتها الحكومة المغربية بشراكة مع النقابات من أجل تأمين حماية حقيقية للعاملات والعمال وتجنب جعل الوحدات الصناعية بؤرا لتفشي الوباء.
والتزاما منه بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه وسعيه الدؤوب في مواكبة العاملات في مختلف مواقع عملهن، والحرص على توعيتهن والدفاع عن حقوقهن الصحية والاقتصادية والاجتماعية فإن الاتحاد التقدمي لنساء المغرب:
- يثمن عاليا المجهودات الجبارة والإجراءات الاستباقية التي اعتمدتها بلادنا برئاسة ملك البلاد؛
- يشيد بتضحيات الأطر الصحية وتواجدها بالصفو ف الأمامية من أجل مواجهة هذا الوباء وحماية أرواح وصحة الضحايا؛
- يحيي عاليا كل القوى العاملة والمنتجة وفي مقدمتها قوة العمل النسائية التي تضحي بحياتها وصحتها لتؤمن لكل المواطنين المغاربة المصدر الغذائي والصحي، وكل مستلزمات الحياة اليومية الأساسية في هذه الفترة العصيبة؛
- ينوه بالحرص الشديد لكل القوات العمومية (الشرطة، القوات المساعدة، الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية، الوقاية المدنية) من أجل تطبيق القانون والذي من شأنه حماية المواطنات والمواطنين من أضرار الفيروس؛
- يستنكر ويدين بشدة سلوكيات بعض أرباب العمل الخارقين للقانون والممتنعين عن تأمين حماية فعلية للعاملات والعمال بالوحدات الصناعية؛
- يشجب إصابة العشرات من العاملات بشركة ايموتكنيك بفيروس كورونا جراء تعنت رب العمل، وما خلفه من استياء عارم وسط الأحياء الصناعية بربوع الوطن؛
- ينبه الى خطورة ارتفاع درجة العنف الزوجي والأسري في فترة الحجر الصحي و حالة الطوارئ الصحية، التي ستزيد دون شك من خطر تعرض النساء والفتيات للعنف بكل أشكاله حيث يصعب على الضحايا الدفاع عن أنفسهن أو مغادرة البيت، وعدم إمكانيتهن الاستفادة من مختلف سبل الإنصاف والحماية؛
- يتخوف على النساء اللواتي يشتغلن في الهشاشة وكل النساء المستضعفات من تعميق مآسيهن الاجتماعية، وتردي أوضاعهن الاقتصادية نتيجة هذا الظرف الاستثنائي.
وعليه فإن الاتحاد التقدمي لنساء المغرب:
- يتقدم بأصدق التعازي والمواساة لذوي الطبيبة شهيدة الواجب الوطني والمهني ويطالب بالحماية ومزيد من الحماية لكل النساء الشامخات المرابطات في الصفوف الأمامية لإنقاذ أرواح المواطنين بتوفير كل مستلزمات الوقاية الضرورية؛
- يطالب الحكومة المغربية والجهات الوصية بعدم التساهل مع أرباب العمل الرافضين لتطبيق القانون على حساب صحة وأرواح العاملات والعمال؛
- يؤكد على ضمان توفير الحماية الاجتماعية للحالات المصابة؛
- يهيب بمفتشي الشغل بتنظيم زيارات مكثفة للوحدات الصناعية والضيعات الفلاحية وعاملات تصبير السمك في أسفي والعرائش، وكل عاملات ضحايا التشغيل القسري للوقوف على مدى حماية العاملات والعمال؛
- يطالب الجهات المسؤولة بتوفير المواكبة والدعم النفسي للنساء اللواتي كن ضحية الإصابة بالعدوى وكل النساء اللواتي في حاجة لهذه الخدمة الصحية؛
- يدعو المكاتب النقابية والممثلين النقابيين لمختلف القطاعات لمزيد من اليقظة والتعبئة وتفعيل لجان الصحة والسلامة المهنية من أجل ضمان حماية حقيقية للعاملات؛
- يهيب بكل العاملات بتطبيق الإجراءات الاحترازية من أجل سلامتهن، وتبليغ المكتب النقابي بكل خلل اوتقصير من قبل رب العمل؛
- يطالب السلطات العمومية بمضاعفة يقظتها وحذرها ووضع تدابير ملموسة لحماية النساء ضحايا العنف الزوجي خلال فترة الحجر الصحي؛
- يطالب الجهات المسؤولة بتنفيذ عملية الدعم الاجتماعي الخاصة بصندوق التخفيف من آثار جائحة كورونا ضمانا لاستفادة كل النساء المستضعفات، خاصة المبعدات اجتماعيا ومجاليا وعدم المزيد من تفقيرهن.
ويبقى الاتحاد التقدمي لنساء المغرب يقظا ومتتبعا ومواكبا لكل مستجدات الطبقة العاملة، وصوتا قويا من خلال كوادره ومستشاريه ومستشاراته بمجلس المستشارين لرصد كل الخروقات والتعسفات، والحفاظ على الوضعية الصحية والاقتصادية والاجتماعية للعاملات من مختلف قطاعاتهن المهنية سيما القطاع الخاص.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاش الاتحاد التقدمي لنساء المغرب