انعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل بسطات، يوم 19 شتنبر2018، لقاء للمكتب المحلي للجامعة الوطنية للتكوين المهني للتداول في الأجواء التي تطبع الدخول الاجتماعي لهذه السنة بمجموع المؤسسات التكوينية بالإقليم. حيث يبدو أن دار لقمان لازالت على عهدها ولم تلح بعد في الأفق مؤشرات انفراج الأوضاع، التي قادت إلى مزيد من الاحتقان في صفوف العاملات والعاملين بالقطاع وذلك بتغيب الحدود الدنيا لشروط الممارسات البيداغوجية وما تستدعيه من إمكانيات مرافقة لتقويه دعائم التعلمات المطلوبة في مجموع المهن.
إننا اليوم نحصد نتائج التدبير السيء الذي، انشغل على مدى قرابة 12 سنة حيث ذهبت التوجهات، إلى مضاعفة أعداد الوافدين على المؤسسات سنة بعد أخرى، دون استحضار جودة المنتوج التكويني والظروف والشروط العامة التي ينتج فيها. إلى أن أدركت المنظومة التكونية، استنفاذ بهرجتها الكمية وتم الزج بها في عنق الزجاجة. ليظهر خطاب آخر يتحدث عن الجيل الرابع من المؤسسات التكوينية.
إن الأوضاع العامة بالقطاع اليوم تستدعي المكاشفة بكل جرأة ومسؤولية ، أولا عما حدث ؟ وكيف حدث ؟ وما أنتجه من آثار تدميرية في الوظائف والتي كان ضحيتها الأولى العاملين بالقطاع.
- محليا وجهويا:
اعتاد المسؤولون في بعض اللقاءات المعدودة مع الشريك الاجتماعي لا يحسنون أساليب التفاوض والتواصل حول القضايا التي تدخل ضمن إطار مسؤولياتهم بل يعملون دوما على تهريب النقاشات والقرارات إلى الإدارة المركزية أو في حالات عديدة يتراجعون عن الاتفاقات الحاصلة ويغلبون رؤيتهم الأحادية في صياغة القرار الإداري ويعمدون للدفاع عن الخطأ بآخر.
إفراغ اللجن المتساوية الأعضاء من مهامها المحددة بظهير وفهمها على أساس أنها لجن لمباركة النتائج والتصديق عليها بعلات بروقراطية، تضرب في العمق المشاركة في القرارات وتقويم اعوجاجها.
تحميل الإدارة الجهوية تبعات عدم صرف الترقية عبر الدرجة لسنة 2016.
الاستحواذ على قرارات الانتقال بجعلها شأنا إدرايا وإفراغها من كل محتوى اجتماعي.
وهذه التوجهات بالذات هي التي غدت لا تحرص على تتبع صرف مستحقات المستخدمين في الساعات الإضافية وتأطير عمليات تتبع المتدربين في التداريب والتعويض عن النقل..
ابداع صيغ للالتفاف على مستحقات المستخدمين في الساعات الإضافية عبر اللجوء إلى المصفوفة matrice carte المخادعة التي تقرصن الحقوق في واضحة النهار بدون ذكاء.
مركزيا :
المطالبة بصرف مستحقات OCPSKILLS للمشاركين فيها بعدما حصلت الإدارة المركزية شيكها من إدارة المكتب الشريف للفوسفاط.
ندين بقوة تملص الإدارة المركزية من كل تعهداتها الواردة بمحضر الاتفاق بين إدارة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الوطنية للتكوين المهني
1 فيما يتعلق بتواريخ الترقية الداخلية، نفضت الإدارة يدها من جدول الترقية الذي اقترحته.
2 أشغال اللجن المشتركة لتعديل القانون الأساسي لم تر النور بعد ومثلها رفع الحصيص في الترقية إلى 33 بالمائة وكذا مآل منحة التأهيل والتقاعد التكميلي.
إن هذا التأخير في تسوية الأوضاع الأجرية تستغله الإدارة المركزية ولا تحتسبه للمحالين عن التقاعد.
إننا نستنكر هذه الأساليب في المماطلة والتسويف التي تنهجها الإدارة المركزية والتي يستنتج منها أن الموارد البشرية تظل هي آخر انشغالاتها في الوقت الذي لا يمكن للقطاع أن يحقق أهدافه دون استحضار تطلعات نساء ورجال التكوين المهني في العيش الكريم.
والخلاصة التي نسجلها اليوم بأسف عميق، أن حالة الاحتقان التي سادت ما قبل البلاغ الوطني، للجامعة الوطنية للتكوين المهني خلال الاجتماع الاستثنائي ليوم السبت 13 ماي 2017 عادت بكل قوة دون أن يلوح في الأفق أية بوادر إيجابية لتصحيح هذه الاختلالات.
لذا يدعو المكتب المحلي كل الأخوات والإخوة بالمؤسسات التكوينية إلى ضرورة التصدي لهذا الهجوم الشرس على المكتسبات والدفاع عن مطالب وحقوق المستخدمات والمستخدمين بجميع الوسائل النضالية المتاحة والمشروعة.
عاش الاتحاد المغربي للشغل.
عاشت الجامعة الوطنية للتكوين المهني.
عن المكتب المحلي