آخر الأخبار
الرئيسية » المرأة العاملة » الاتحاد التقدمي لنساء المغرب يطالب بضرورة اعتماد مقاربة شمولية تراعي الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية للحد من الجريمة وتحصين شبابنا من ظاهرة الارهاب
الاتحاد التقدمي لنساء المغرب يطالب بضرورة اعتماد مقاربة شمولية تراعي الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية للحد من الجريمة وتحصين شبابنا من ظاهرة الارهاب

الاتحاد التقدمي لنساء المغرب يطالب بضرورة اعتماد مقاربة شمولية تراعي الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية للحد من الجريمة وتحصين شبابنا من ظاهرة الارهاب

تلقى الاتحاد التقدمي لنساء المغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بحزن عميق نبأ الجريمة الارهابية البشعة التي تعرضت لها كل من السائحتين الدنماركية “لويزا فيسترغر جيسبرسن” البالغة من العمر 24 والنرويجية “أولاند مارين”، 28 سنة، الأسبوع الماضي بمنطقة أمليل “شمهروش”  جبل توبقال بضواحي مراكش، لا لشيء سوى لأنهما اختارتا المغرب كوجهة سياحية، من طرف أشخاص مارسوا عليهما جريمة الاغتصاب قبل جريمة القتل، متشبعين بالفكر المتطرف .

ان الاتحاد التقدمي لنساء المغرب ليعرب بمناسبة هذه الجريمة الارهابية النكراء عن تخوفه الكبير من خطورة الإرهاب على حياة المواطنين، الذي أصبح يستهدف النساء ويطال عمق المغرب المعروف تاريخيا بثقافة التعايش السلمي وكرم الضيافة والانفتاح والتسامح.

صحيح إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نساء اجانب لكنها ليست الأولى من نوعها التي تتعرض فيها المرأة لجرائم الاغتصاب والقتل.

وهي مناسبة للتذكير بمواقف الاتحاد التقدمي لنساء المغرب حول ظاهرة العنف والاعتداء والاغتصاب والتحرش الممارس على النساء لكونهن نساء، والتي هي في استفحال أضحى يهدد أمن كل النساء في أرواحهن وأجسادهن واستقرارهن النفسي والاجتماعي. إذ سبق للاتحاد التقدمي لنساء المغرب أن ندد بتصاعد الظاهرة في أحداث مماثلة، ونبه إلى خطورتها في العديد من المناسبات خاصة أثناء مناقشة القانون رقم 73.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة الذي لا يوفر الضمانات الحقيقية لحماية النساء من العنف والتمييز، ولا يوفر الآليات الحقيقية الكفيلة بتنزيله على أرض الواقع.

وإذ يتقدم الاتحاد التقدمي لنساء المغرب بتعازيه الحارة لعائلاتي الضحيتين، يطالب ب:

ضرورة اعتماد مقاربة شمولية تراعي الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية للحد من الجريمة وتحصين شبابنا من ظاهرة الارهاب ؛

إنزال أشد العقوبات على الجناة ؛

توفير الأمن المجالي لكافة المغاربة والأجانب ورفع الحيف عن المناطق المهمشة والنائية ؛

إجتثاث كل منابع التطرف وتربة الإرهاب من فقر وهشاشة وتهميش وظلم و نشر  الفكر الحقوقي المنفتح و الحداثي عوض الفكر الظلامي المتزمت ؛

مراجعة الترسانة القانونية وفي مقدمتها القانون رقم 73.13 وفق مقاربة حقوقية بتضمينه التعديلات التي تقدمت بها المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعيات النسائية وعلى رأسها الاتحاد التقدمي لنساء المغرب ؛

إعادة النظر في البرامج والمضامين التعليمية والإنتاج الإعلامي، وكل ما يؤثر على الخيال الجماعي في اتجاه إرساء قيم الحداثة والتقدم والانفتاح والتسامح الديني.

عاش الاتحاد التقدمي لنساء المغربعاش الاتحاد المغربي للشغل