آخر الأخبار
الرئيسية » في الواجهة » الاتحاد المغربي للشغل يخلد الذكرى 64 لملحمة 8 دجنبر 1952 للتضامن مع شعب وعمال تونس إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد ، وللمطالبة باستقلال المغرب
الاتحاد المغربي للشغل  يخلد الذكرى 64 لملحمة 8 دجنبر 1952  للتضامن مع شعب وعمال تونس إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد ،  وللمطالبة باستقلال المغرب

الاتحاد المغربي للشغل يخلد الذكرى 64 لملحمة 8 دجنبر 1952 للتضامن مع شعب وعمال تونس إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد ، وللمطالبة باستقلال المغرب

تخلد الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل يوم 8 دجنبر 2016، يوم الوحدة والتضامن، الذي يصادف هذه السنة الذكرى 64 للملحمة البطولية التي أرخ فيها العمال المغاربة بدمائهم لانتفاضة عارمة بالدار البيضاء معبرين عن رفضهم للهيمنة الاستعمارية وللوصاية النقابية، ومجسدين التلاحم والتضامن المغاربي ضد اغتيال القائد النقابي التونسي فرحات حشاد.

والطبقة العاملة المغربية إذ تخلد هذه الذكرى التاريخية مترحمة على أرواح الشهداء، تستحضر أيضا الأفعال الشنيعة التي قامت بها القوات الاستعمارية الغاشمة في مواجهة الجماهير العمالية المغربية التي كانت تصدح مطالبة بالحرية واستقلال المغرب ومنددة باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.

فالاستجابة التلقائية للطبقة العاملة لنداء الإضراب العام في مدينة الدار البيضاء يوم 8 دجنبر 1952 بقيادة الحركة الوطنية النقابية التي كانت النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل شكلت مظهرا من مظاهر المقاومة والتحدي والتصعيد من أجل تحرير واستقلال المغرب وبلدان المغرب العربي. إن ملحمة 8 دجنبر 1952 ستظل ملهمة لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل بما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته، وبما تجسده أيضا من إيمان بوحدة الأهداف مع شعوب المغرب العربي في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاندماج الوحدوي والرخاء الاقتصادي .

وهو ما يجعلنا نتطلع جميعا لبناء مغرب عربي موحد، مستقل، يتمتع بوحدته الترابية ويبسط سيادته على كل شبر من أراضيه المغتصبة. مغرب عربي يستفيد من استثمار ثرواته الطبيعية والبشرية بعيدا عن كل هيمنة ونهب وامتيازات، بما يساهم في ازدهار اقتصاده ورفاهية شعوبه. مغرب عربي يستجيب لمطامح الطبقة العاملة المغاربية في العيش الكريم، وفي الحرية والعدالة الاجتماعية.

وفاءا لهذه الذكرى المجيدة، الذكرى 64 لانتفاضة 8 دجنبر 1952، فإن الاتحاد المغربي للشغل يجدد دعوته للحكومات المغاربية إلى تجاوز الخلافات المصطنعة، وفتح الحدود، وإلغاء التأشيرة والعمل على إقرار التكامل الاقتصادي بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية .

إن الاتحاد المغربي للشغل يغتنم هذه المناسبة ليؤكد انطلاقا من مسؤولياته التاريخية استمراره في الدفاع وباستماته عن حقوق الطبقة العاملة المغاربية، واستمراره في إذكاء روح التضامن والتلاحم بين العمال المغاربيين في كل المناسبات، وتمسكه بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي كإطار وحدوي للنهوض بأوضاع الطبقة العاملة المغاربية التواقة لترسيخ الحريات النقابية وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وأيضا مواصلته للنضال دفاعا عن حقوق ومكتسبات العاملات والعمال وعموم المأجورين، وتأكيد صموده في مواجهة المحاولات اليائسة لتبخيس العمل النقابي، والتضييق على النقابيين، وتهميش دورهم الأساسي في بناء المجتمع .

 

عاشت الطبقة العاملة  المغاربية

عاش الاتحاد المغربي للشغل .

الدار البيضاء في 6 دجنبر 2016