تحت الرئاسة الفعلية للأخ الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ورئيس الجامعة الوطنية للتكوين المهني انعقد يوم الجمعة 17 ماي 2013 بمقر الاتحاد المغربي للشغل، الاجتماع الأول للمكتب الوطني للجامعة الوطنية للتكوين المهني الذي تم انتخابه خلال المؤتمر الوطني الرابع المنعقد يومي 20 و 21 ابريل 2013 تحت شعار” الوحدة النقابية وتقوية التنظيم سبيلنا لتحقيق مطالبنا وصيانة مكتسباتنا ورفع تحديات القطاع”.
في مستهل هذا اللقاء تناول الكلمة الأخ رئيس الجامعة الذي رحب بأعضاء المكتب الوطني الجديد وهنأهم بمناسبة انتخابهم من طرف المؤتمر الرابع للجامعة الوطنية للتكوين المهني، الذي كان ناجحا بكل المقاييس لا من حيث التنظيم أومن حيث المشاركة العددية أو النوعية أو من حيث القرارات والتوصيات المتمخضة عنه التي ستشكل خارطة طريق العمل النقابي و النضالي للجامعة الوطنية للتكوين المهني.
كما أبلغ الأخ رئيس الجامعة كافة أعضاء المكتب الوطني تهانئ مختلف القطاعات النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وتقديرها للمستوى الرفيع و لجو الحرية والديمقراطية التي سادت أعمال المؤتمر الرابع.
هذا المؤتمر الذي أفرز مناضلين جدد من مختلف الشرائح المهنية والعمرية لتقلد مناصب المسؤولية النقابية من أجل تدبير الشأن النقابي داخل قطاعهم، التكوين المهني، كما أكد على أن دمج دماء جديدة وسط مكونات الجامعة سيساهم بقوة في تحديد الأفاق المستقبلية للعمل النقابي وضمان استمراريته داخل مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل لما فيه خير لمستخدميه والعاملين في هذا القطاع الحيوي والحفاظ على مكتسباتهم وحماية حقوقهم والحصول على مزيد من المطالب المشروعة.
بعد ذلك تطرق الأخ رئيس الجامعة إلى أهمية هذا اللقاء الأولي الذي من خلاله ستوضع اللبنات الأساسية للعمل النقابي الجديد للجامعة والمنهاج والخطة التي سوف تسير عليها جميع مكونات الجامعة في معالجة مهامها النقابية من تنظيم و تواصل و تكوين و تنقيب ومعالجة مشاكل المستخدمين محليا، جهويا ووطنيا.
كما أكد على أن:
- المكتب الوطني هو القيادة الوطنية للجامعة، يجب أن يسهر على وضع السياسة النقابية والاستراتيجيات الملائمة لكل ظرفية، وأن أعضائه مدعوون الى تحمل مسؤوليتهم القطاعية وعلى مستوى الاتحادات المحلية والجهوية للاتحاد المغربي للشغل حتى لا يبقى عملهم النقابي حبيس قطاع التكوين المهني بل تصبح مساهمتهم فعالة على المستوى الوطني.
- المكتب الوطني أصبح يتميز بتنوع مكوناته من كفاءات نقابية ذات خبرة ومناضلات وشباب مؤهلون لاكتساب الخبرة والتجربة النقابية لحمل مشعل نضالية الجامعة وضمان استمرارية إشعاعها.
- إقرار مبدأ التسيير الجماعي لشؤون الجامعة وتحمل المسؤولية من طرف جميع أعضاء المكتب وفتح المجال للمبادرة في معالجة وتتبع وحل مشاكل المستخدمين محليا، جهويا ووطنيا.
بعد ذلك فتح باب المناقشة بحيث تم تدخل عدد كبير من أعضاء المكتب الوطني التي تمحورت مداخلاتهم حول النقط التالية:
- اعتبار المؤتمر الوطني الرابع نقطة تحول ونقلة نوعية في تدبير الشأن النقابي للجامعة من حيت التنظيم والتواصل والتكوين ومأسسة الأجهزة وانخراطها محليا، جهويا ووطنيا.
- تطوير أساليب تقوية وتنمية صفوف المناضلين وتوحيدهم تحت يافطة المنظمة العتيدة، الاتحاد المغربي للشغل.
- اعتماد إستراتيجية واضحة وآليات جديدة في مجال التواصل النقابي عبر تفعيل وتأتيت البوابة الإلكترونية للجامعة.
- اعتماد إستراتيجية وبرنامج متكامل في مجال التكوين والثقافة النقابية من أجل تقوية التنظيم النقابي وتطوير معارف ومهارات المسؤولين النقابيين والنقابيات وتمكينهم من آليات العمل النقابي النظرية والعملية تؤهلهم إلى ترجمة مبادئ وأهداف منظمتنا إلى مواقف وممارسات فاعلة وفعالة.
- وضع جدول زمني لتفعيل مقررات المؤتمر خاصة الملف المطلبي بتسريع التنزيل الكامل لبرتوكول اتفاق يونيو 2011 ورفع اللبس عن بعض مضامينه والإبقاء على ملف الإدماج وإعادة الإدماج مفتوحين إلى حين مراجعة وضعية المستخدمين المتضررين (احتساب الشواهد المحصل عليها، احتساب الأقدمية والدرجات المتضررة التي لم تشملها عملية الإدماج،…) وتفعيل بعض بنوده التي مازالت مجمدة (التقاعد التكميلي، مراجعة بعض بنود القانون الأساسي التي اصبحت ضرورة ملحة لوضع حد للتفاقم المتسارع لمجموعة من المشاكل التي يعاني منها مستخدمو المكتب في إطار قانون أساسي أصبح متجاوزا،…).
- الإسراع بتنفيذ الترقية الداخلية للمباريات والترقية بالاختيار التي تم تجميدها وحجبها تحت ذريعة تنفيذ البروتوكول منذ 2010 و منذ 2008 بالنسبة لبعض الدرجات.
- توزيع منحة المردودية المجمدة منذ أكثر من خمس سنوات لتشمل جميع المستخدمين الذين ساهموا بفعالية في تحقيق الأهداف المسطرة لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل .
- مطالبة الإدارة العامة بتوفير ظروف العمل الملائمة بالمقر الاجتماعي للمكتب ووضع حد لمعاناة المتسخدمات والمستخدمين داخل المؤسسة ومنحهم تعويضات عن التنقل.
- تفعيل ما اتفق عليه بين الجامعة الوطنية للتكوين المهني و إدارة مكتب التكوين و إنعاش الشغل حول ملف الانتقال إلى المقر الجديد للمكتب.
- وضع حد للمشاكل التقنية والبيداغوجية التي يعاني منها المكونون والإداريون بالمؤسسات التكوينية (الكتلة الزمنية، تنظيم الامتحانات، الانتقالات، العطل البيداغوجية وعطلة نهاية السنة الدراسية، ملائمة منحة التأهيل مع المستوى الملقن …).
بعد ذلك تم الاتفاق على ضمان استمرارية ديناميكية المؤتمر وذلك بتفعيل دور اللجان ودعوتها إلى وضع برنامج عمل من أجراة توصيات المؤتمر ومقرراته.
وفي الختام، فإن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتكوين المهني، يهيب بكافة المستخدمات والمستخدمين إلى التعبئة الجماعية ووحدة الصف والتشبث بجامعتهم ومنظمتهم العتيدة الاتحاد المغربي للشغل.