آخر الأخبار
الرئيسية » المستجدات » لقاء قيادتا الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حمولة تاريخية وشحنة رمزية ونضالية

لقاء قيادتا الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حمولة تاريخية وشحنة رمزية ونضالية

عقدت قيادتا الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة كل من الأمين العام للمركزية النقابية، الميلودي مخاريق والكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، يوم الخميس 21 فبراير 2013، لقاء بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالبيضاء.

وقد اعتبرت القيادتان أن اللقاء ذو حمولة تاريخية وشحنة رمزية ونضالية قوية، يتلاقى فيها التراث الكفاحي المشترك بين المركزية والحزب، كما تتكرس فيها القرابة النضالية لعقود طويلة، التي تجد جذرها في الحركة الوطنية للاستقلال، والتي أصبحت تستدعي أكثر من أي وقت مضى استحضارها لبناء تحليل مشترك لقضايا البلاد، وإنتاج المواقف المشتركة دفاعا عن مكتسبات الطبقة العاملة خصوصا، ومكتسبات الشعب المغربي عموما، تلك المكاسب التي حققتها القوى التقدمية والديموقراطية والعمالية في البلاد بالكثير من التضحيات والمواقف
التاريخية التي حصنت البلاد ودعمت استقرارهاوقد اتفق الطرفان، بعد تحليل دقيق للسياق الدولي والمغاربي، وكذا اللحظة التاريخية التي عرفت فيها الدائرة العربية حراكا قويا محملا بوعود ديموقراطية وشعبية كثيرة، على فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهما، مبنية على التفكير العقلاني في توحيد القوى الشعبية، وقوى اليسارباعتباره الحليف التاريخي والدائم للطبقة العاملة عبر مسارها المجيد، وتتعزز على جبهة النضال الميداني والمؤسساتي، بالتنسيق الدائم ومأسسة اللقاءات، وأجرأتها إن حاجة البلاد الى التعبيرين السياسي والنقابي للقوى الشعبية ، يسند أحدهما الآخر ، لخوض معاركها من أجل مطالبها في الديموقراطية والمساواة والحقوق النقابية ، هي اليوم حاجة حضارية ومجتمعية تتجاوز الظرفية الحالية الى إقامة التوازن داخل المجتمع حتى لا يختل لفائدة مكون ضد آخر، يكرس الانقسامية والتشظي والفئوية ، في أبشع الحالات
ولذلك ترى القيادتان أن الشروع في أجرأة الدينامية الإيجابية الناجمة عن اللقاء، يستوجب، في المدى المنظور
1- تفعيل التنسيق في المؤسسة التشريعية بين الفريقين النيابيين في الغرفة الثانية، وكذا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم القوى العمالية والسياسية من الطرفين
2- إنشاء لجنة مشتركة للسهر على تفعيل التنسيق في كل مستوياته
واعتبارا للرمزية الكبيرة التي تمثلها احتفالات فاتح ماي، فقد التقت إرادة المركزية النقابية وحزب القوات الشعبية على أن تتميز هذه السنة بصيغة جديدة تبعث بالرسائل والإشارات الضرورية لكل المناضلين والعاطفين والرأي العام الوطني.