قالَ الميلودِي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إنهَ لا يخَشَى من أن يفضِيَ توقيع الميثاق الاجتماعي مع “الباطرونا” في السابع من يناير الجارِي إلى جمود يطرأُ على النشاط النقابي، مؤكداً تركيزهُ علَى نقطتين جوهرتين؛ هما التنافسية المستديمة والعمل الملائم. الذي يحيلُ إلى أجر مقبول تضمنُ معهُ التغطية الاجتماعية، وتتحققُ به الحريات النقابيَّة من خلال المنصوص عليه في الميثاق.
مخاريق أردفَ رداًّ على انتقادات موجهة إلى تحالفه مع الباطرونَا، في حوارٍ مع مجلة “ماروك إيبدُو”، إنَّ قوةَ النقابة التي يوجدُ على رأسها كانت ماثلةً على الدوام في كونها نقابة وطنيَّة ومسؤولة. فحينما تفلسُ مقاولة من المقاولات فإنَّ العمال هم الذين يدفعونَ الثمن، وعليه فإنهُ لا يمكنُ التفاوضُ حولَ رفعِ الأجور في ظرفيَّة حرجة، أمَّا إن كانت الأمور على ما يرام بالنسبة إلى المقاولة فإنَّ النقابة تجدُ نفسها في موقع قوة.
الميثاق الاجتماعي الذي تمَّ توقيعه، حسب زعيم الـUMT، لهُ رمزيته الكبيرة بالنسبة إلى البلد ونسيجه الإنتاجي على السواء. بحكمِ تأكيده إلزام المقاولات باحترام مدونة الشغل في إطار “التوافق الاجتماعي”. إلى جانب الانكبابِ على البحث في التصدي للقطاع غير المهيكل، عبرَ إيجاد طرقُ لإدماجه في القطاعات القانونية. على نحو يربحُ معه الجميع من خلال وضعِ الحد لمنافسة تتمُّ بآليات غير شريفة.
وعمَّا إذا كان الميثاق الموقع سيضعُ حداً للصراعات الاجتماعية، قالَ مخاريق إنَ لا أحد بإمكانهِ أن يتعهدَ بذلك، فالمهم هوَ أنَّ شقاً من الميثاق تمَّ تخصيصه لتدبير التوترات الاجتماعيَّة، من منطلق ترجيح الحوار المعمول به في نقابته. التي جنبت بفضل وساطاتها في 2012 زهاء 20 توتراً اجتماعياً بالمغرب.