إن المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لمستخدمي الفنادق والمطاعم والسياحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، المنعقد يوم الأحد 21 يناير 2024 بمدينة مراكش تحت شعار:
من أجل جامعة قوية و موحدة لمجابهة التحديات المستقبلية و الدفاع عن العمل اللائق و صيانة المكتسبات
و الذي تشرف بافتتاح اشغاله من طرف الأخ الأمين العام الميلودي المخارق، وبعد مناقشته المستفيضة للسياق العام الذي ينعقد فيه المؤتمر ، وبعد تداوله العميق في الإشكالات الكبرى التي يعيشها القطاع السياحي الوطني نتيجة توالي الازمات المالية و الصحية (كوفيد 19 ) واستمرار السياساتالحكومية اللاشعبية المتعاقبة، واستمرار استهداف المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة عموما، و شغيلة القطاع السياحي على وجه الخصوص، واستمرار التماطل الحكومي في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة المغربية، وانسجاما مع المواقف المشرفة للاتحاد المغربي للشغل الرافضة والمقاومة لمختلف “الإصلاحات” الحكومية الرجعية / التراجعية المستهدفة لمكتسبات الاجراء في التقاعد والتعاضد والحق في الإضراب والحريات النقابية والخدمات العمومية ، وإذ يعتبر انعقاده على بعد اسابيع من تخليد الذكرى ال 69 لتأسيس منظمتنا النقابية العتيدة والمستقلة (20 مارس 1955-20 مارس 2024) تأكيدا للاستمرارية النضالية دفاعا عن التطلعات المشروعة للطبقة العاملة المغربية في مغرب تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإذ يحيي نضالات الشعب الفلسطيني البطل الذي يتعرض لأبشع صنوف التقتيل و التنكيل و التجويع في ظل صمت دولي و عربي مريب ، فإنه يعلن ما يلي :
- اعتزازه بالمكتسبات الدبلوماسية و السياسية التي تم تحقيقها في ملف الوحدة الترابية الوطنية و التي ما فتئ الاتحاد المغربي للشغل يرافع من أجلها في كل الملتقيات و الانشطة الدولية عبر دبلوماسيته النقابية الرصينة و الذكية و ذات المصداقية حيث وقف سدا منيعاو افشل كل المحاولات البئيسة للكيان الوهمي التي كانت ترمي لحيازة اعتراف من الحركة النقابية الدولية
- تحيته عاليا صمود الشعب الفلسطيني البطل و مقاومته الباسلة و ترحمه على كل شهدائه الذين روت دماءهم الزكية ارض فلسطين دفاعا عن شرف الامة العربية
- تثمينه عاليا لكل القرارات والمبادرات الجريئة التي اتخذتها و تتخذها قيادة الاتحاد المغربي للشغل في سبيل الدفاع عن الطبقة العاملة والجماهير الشعبية المغربية و دفاعا عن الحق النقابي و استقلاليته
- اعتزازه بنجاح أشغال المؤتمر، و بجودة التحليل العلمي و العقلاني للوضع الاجتماعي و الاقتصادي وبمستوى النقاش الفكري والتنظيمي العالي الذي ميز كل أطواره ، وبالخلاصات والمواقف المتميزة الصادرة عنه .
- تقديره على حضور الأخ الامين العام للاتحاد المغربي للشغل و لأعضاء الدائرة الوطنية للتنظيم وإشرافهم على المؤتمر في أجواء طبعتها الديمقراطية والنقاش الحر و البناء والمثمر .
- إدانته للحملة الإعلامية المسعورة والمغرضة التي تستهدف العمل النقابي الجاد و المستقل و الذي يمثله الاتحاد المغربي للشغل موقفا و قرارا و مبادرة ، واعتباره هذه الحملة جزءا لا يتجزأ من الهجوم المتواصل الذي يستهدف العمل النقابي الأصيل والمستقل والمدافع عن الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية .
- تأكيده على تجند الجامعة الوطنية للفنادق و المطاعم و السياحة من أجل تقوية و توسيع و تصليب تنظيمها بمايحافظ على الزخم التنظيمي والنضالي المحقق ، ويساهم في المزيد من تقوية هياكل الجامعة حتى تكون في مستوى التحديات الراهنة والمستقبلية وأيضا في مستوى تطلعات المنخرطين والدفاع عن الملف المطلبي المنبثق عن المؤتمر.
- اشادته بالوعي الجماعي لدى مناضلات و مناضلي الجامعة بالفرص و التحديات التي تطرحها قضايا البيئة و الرقمنة و الذكاء الاصطناعي على القطاع و بضرورة المواكبة عبر تكثيف التدريب و التكوين لصياغة الاجوبة و بناء الحلول الممكنة قصد تأهيل الاجراء وتمكينهم و حمايتهم
- دعمه لكل الجهود الوطنية من أجل مواجهة الاجهاد المائي الذي تعرفه بلادنا و حرصه على الاسهام من موقعه في اسناد كل المبادرات الرامية للارتقاء بالسلوك الجماعي و المجتمعي ابتغاءا للاستجابة الفورية لضرورة ترشيد استعمال الماء و تنمية الوعي بالمسؤولية الفردية و الجماعية في هذا الصدد
- رفضه لكل الإصلاحات الحكومية التراجعية الماسة بالمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية ( الخدمات العمومية، أنظمة التقاعد ، مدونة الشغل ، الحق في الإضراب…).
- تأكيده بان القطاع السياحي بالمغرب وعلى الخصوص الفنادق والمطاعم، يعيش أزمه هيكلية زادت من تفاقمها الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية و انعكاساتها على القدرة الشرائية و على القدرة على الاستهلاك و بالتالي القدرة على الادخار بفعل ارتفاع الاسعار و استمرار التضخم و ارتفاع تكاليف العيش، خاصة في غياب استراتيجية وطنية منبثقة عن حوار وطني بين الفاعلين الحقيقيين تأخذ بعين الاعتبار البعد التنموي والاجتماعي للقطاع والعاملين به.
- دعوته لربط النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب بتحسين أوضاع العاملين به وبإشراك ممثليهم في كل المخططات والاستراتيجيات الجهوية والوطنية التي تهم القطاع.
- تضامنه اللامشروط مع نضالات الطبقة العاملة بمختلف القطاعات المهنية التي تخوض معارك نضالية مريرة توقا لتحسين اوضاعها الاجتماعية و الاقتصادية و الحقوقية
- استنكاره الشديد لما آلت إليه الوضعية الاجتماعية والمهنية والمعنوية للعاملين بالقطاع السياحي من تدهور جراء غياب العدالة الاجرية و توسع مظاهر الهشاشة سواء عبر اللجوء المفرط لشركات المناولة أوالتشغيل بعقود هشة ولانمطية تحرم العاملات و العمال من كل ضروريات الحماية الاجتماعية .
- دعوته لجميع العاملين بالفنادق والمطاعم والسياحة إلى المزيد من الوحدة ورص الصف و دعم الجامعة الوطنية لمستخدمي الفنادق والمطاعم والسياحة والانخراط بكثافة في صفوفها.
- تأكيده على استعداد كافة مناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية للانخراط في انجاح كل المبادرات النضالية الوطنية للدفاع عن المطالب العادلة و المشروعة التي اقرها المؤتمر الوطني.
- مطالبته ارباب العمل في القطاع بفتح حوار اجتماعي ثنائي حقيقي مفض لنتائج اجتماعية و اقتصادية لها انعكاس ايجابي على المقاولة و على العمال و العاملات في افق انجاز اتفاقية جماعية .
المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية
لمستخدمي الفنادق و المطاعم و السياحة
مراكش في 21 يناير 2024