المجلس الجامعي المجتمع في “دورة فلسطين”
تحت شعار “وفاء لروح الفقيد سعيد الشاوي وللخط الكفاحي للجامعة، مواصلة الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة لشغيلة القطاع”
يدين جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
يستنكر اغلاق وزارة الداخلية للحوار القطاعي و يقرر تصعيد الخطوات النضالية بدء بإضراب وطني لثلاثة ايام 27,26 و 28 دجنبر 2023 مع وقفات احتجاجية امام مقرات الولايات يوم 26 دجنبر 2023
عقدت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مجلسها الجامعي الأول بعد المؤتمر الوطني السادس للجامعة، و بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على فقيد الجامعة الرفيق المناضل سعيد الشاوي و على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني و شهداء الانتفاضة العمالية النقابية 8 دجنبر 1952 على اثر اغتيال المناضل النقابي التونسي فرحات حشاد ،و بعد كلمة الرفيق الأمين العام الافتتاحية للمجلس و التي عبر من خلالها عن وقوفه مع الجامعة في نضالاتها المشروعة ضد تعنت وزارة الداخلية و إعلانه عن تحرك الأمانة الوطنية لدعم الجامعة من خلال مراسلة رئيس الحكومة و الوزارة المعنية و بدل كل الجهود لفرض فتح الحوار القطاعي و الاستجابة لمطالب الشغيلة الجماعية ، انطلقت اشغال المجلس والذي يصادف الحرب البربرية التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني بدعم من الامبريالية على الشعب الفلسطيني البطل و مقاومته الباسلة و التي عرت شعارات حقوق الانسان و كشفت حقيقة المؤسسات العالمية ( مجلس الامن ، الأمم المتحدة ، الاتحاد الأوروبي …) كمؤسسات استعمارية و المسؤول رقم 1 عن معاناه الشعوب و الأمم ،ينعقد المجلس الجامعي في ظل وضع عام يتسم بالهجوم المتتالي على المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة و عموم الجماهير الشعبية ، من خلال سن ترسانة من القوانين الرجعية والتراجعية وضرب الخدمات الاجتماعية من صحة، تعليم، شغل…. ، ضرب القدرة الشرائية من خلال الزيادات المتتالية في الأسعار و تجميد الأجور والتحرير الكلي للأسعار بالإضافة الى خوصصة القطاعات و المرافق الحيوية من خلال تكريس سياسة التدبير المفوض التي اثبت الواقع فشلها أو من خلال خلق شركات محلية و جهوية للتنمية ، واستكمال رفع الدعم عن صندوق المقاصة.
وأمام تنصل الحكومة من مخرجات الحوار الاجتماعي دورة ابريل 2023، من خلال المراوغة في عقد جلسة شتنبر المعنية بموضوع الزيادة العامة في الأجور و تحسين الدخل و ارجائها الى شهر يناير 2024 بعد ان تمت المصادقة على ميزانية 2024 دون إيلاء أي أهمية للزيادة في الأجور في مضمونها، وعدم التعاطي الجاد مع مطالب الموظفات والموظفين ومطالب الطبقة العاملة بشكل عام، مما خلف احتقان اجتماعي وسط العديد من القطاعات ولدى الجماهير الشعبية، عرفت هبات احتجاجية تصاعدية من بينها معركة الكرامة التي تخوضها الشغيلة التعليمية على الواقع المزري للمدرسة العمومية للرد على محاولة الحكومة فرض نظام أساسي جديد حاط من الكرامة في العديد من محتوياته ، المعركة التي يخوضها مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ضد نقلهم للشركات الجهوية المتعددة الاختصاصات، نضالات العمال والعاملات ومعاناتهم مع الطرد والتضييق،……..و الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض
أمام غياب التعاطي الايجابي مع مطالبها بكل فئاتها ( حاملي الشواهد والديبلومات غير المدمجين في السلاليم المناسبة، المحررين ،التقنيين، المتصرفين، المهندسين ، خريجي مراكز التكوين الاداري، مسيرو الاوراش و واضعي المشاريع ، ضحايا مراسيم 29/10/2010 من مساعدين اداريين ومساعدين تقنيين، ضحايا حذف السلاليم الدنيا وحذف السلم السابع ، عمال التدبير المفوض، العمال العرضيين وملف الانعاش الوطني ….) من طرف وزارة الداخلية وتلويح هاته الأخيرة بإخراج نظام اساسي لم يتم التوافق عليه و لا على مضامينه ودون حسم جميع الملفات والوضعيات الادارية العالقة، سطرت معركة وطنية مباشرة بعد فرز المكتب الجامعي في اطار مواصلة معركة الجامعة ، تم تجسيد شطره الأول بإضراب وطني يومي 14 و 15 يونيو2023 مع اعتصامات للمكاتب الجهوية والاقليمية امام العمالات والاقاليم والجهات واضراب وطني يومي 18 و19 شتنبر، و انزال الشطر الثاني من البرنامج النضالي بإضراب وطني يومي 8 و9 نونبر2023 مع اعتصام اعضاء المكتب الجامعي يوم 8 نونبر امام المديرية العامة للجماعات الترابية واضراب يومين 6 و 7 دجنبر مصحوب باعتصام اللجنة الادارية امام المديرية العامة للجماعات الترابية ومجموعة من الأنشطة الاشعاعية والتواصلية والتنظيمية، جعلها رقما صعبا في ميزان القوى جوبهت بالقمع تارة وبالاعتقال تارة أخرى والاقتطاعات من الراتب بسبب الاضراب كمحاولة لثني الجامعة من مواصلة معركة الكرامة و النضال لانتزاع المطالب العادلة و المشروعة لشغيلة القطاع ،.
وأمام هذا الوضع المأزوم و بعد استماع عضوات و أعضاء المجلس الجامعي لتقارير المكتب الجامعي و مشاريع البرامج على المستوى النضالي ،التكويني و التنظيمي و بعد نقاش جاد و مسؤول لمدة فاقت اربع ساعات يعلن للراي العام الوطني ما يلي:
- يدين بشدة الجرائم الصهيونية وحرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم من الامبريالية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل ويجدد موقفه الرافض لكل اشكال التطبيع مع هذا الكيان و يطالب بإسقاطها
- يحيي عاليا الشغيلة الجماعية على تجسيدها للمحطات النضالية التي دعت الجامعة الوطنية ويسجل بكل اعتزاز وفخر الانخراط الواعي والمسؤول للفروع والأقاليم والجهات في انجاح هاته المحطات من خلال التعبئة والتواصل مع الموظفات والموظفين يجدد عهد الجامعة ان تكون في مستوى الثقة المتنامية للشغيلة الجماعية بكل فئاتها فيها
- يثمن الخطوات النضالية للحركات الاحتجاجية التي تخوضها مختلف القطاعات والفئات من اجل مطالبها العادلة والمشروعة ويدعو الى خلق جبهة موحدة للدفاع عن الوظيفة العمومية وما يحاك ضدها، كما يدعو الاتحاد النقابي للموظفين لتنزيل ما يجب من قرارات نضالية في مستوى حجم الهجوم على قطاعات الوظيفة العمومية .
- يدعو وزارة الداخلية الى التعجيل باستئناف الحوار القطاعي وفق منهجية معقولة واجندة زمنية محددة على ارضية نقط المذكرة المطلبية التي تضم مطالب كل الفئات العاملة بالقطاع، وان تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة لكل العاملات والعاملين بالقطاع.
- يستنكر تصريحات وزير الداخلية حول النظام الاساسي و التوافق مع النقابات في اخراجه و يجدد رفض الجامعة لمشروع النظام الاساسي في صيغته الحالية
- يحيي كل من قدم اشكال الدعم والمساندة لمعركتنا من منابر اعلامية، هيأت نقابية، حقوقية، جمعوية مناضلات ومناضلين.
- في اطار ما تمليه ضرورات المرحلة و تغليبا لمصلحة الشغيلة و اعتبارا لوحدة المعاناة و وحدة المصير تتوجه الجامعة لكل الاطارات النقابية العاملة بالقطاع الى توحيد الصف من اجل خلق تنسيق ميداني لانتزاع الحقوق المسلوبة ومواجهة المخططات التي تحاك ضد الشغيلة الجماعية.
- يدعو كافة الموظفات والموظفين ، عمال التدبير المفوض،العمال العرضيين، عمال وعاملات الانعاش الوطني الى الالتفاف حول الجامعة الوطنية وتعزيز صفوفها للمساهمة في انتزاع المطالب العادلة والمشروعة.
- يطالب بإطلاق سراح الرفيق الفاسي بورويجل و توفير شروط المحاكمة العادلة له.
- يعلن عن تسطير برنامج نضالي يمتد الى حدود شهر مارس تحت شعار
” تصعيد الخطوات النضالية من اجل فرض حوار جاد و الاستجابة لمطالب شغيلة “
ينطلق بإضراب وطني لمدة ثلاثة ايام 27,26 و28 دجنبر 2023 مصحوب بوقفات احتجاجية للشغيلة الجماعية امام مقرات الولايات بالجهات يوم 26 دجنبر 2023 تليها اضرابات وطنية مصحوبة بوقفة احتجاجية مركزية امام مقر البرلمان بمسيرة احتجاجية حاشدة بالرباط مع منح الصلاحية للمكتب الجامعي لتحديد مواعيد تنزيل ما تبقى من البرنامج
- تنظيم ندوة صحفية مركزية للإعلان عن بقية لبرنامج النضالي
- تسطير برنامج تنظيمي لمواصلة تجديد و تأسيس الهياكل التنظيمية للجامعة و برنامج تكويني لتعزيز القدرات النضالية لهياكل الجامعة
- يدين عملية الطرد لأسباب نقابية التي تعرض لها الرفيقين قدوري و بشيري من حركية بركان و الأخ احمد السفناج من مرافق بركان و يطالب بإرجاع المطرودين لأسباب نقابية الى عملهم ، و وقف المتابعات القضائية في حق السفناج و الختيري ،و وقف ما تتعرض له الشغيلة الجماعية بمجموعة من الجماعات من تضييق(جماعة رسلان إقليم بركان …)
- يستنكر ما يتعرض له الأخ عبد الله سوهامي بجماعة الزيتون إقليم تطوان من مضايقات مرتبطة بحرصه على ممارسة مهامه في احسن الشروط و يدعو عامل إقليم تطوان للتدخل العاجل لوقف هذا التضييق
- يطالب بالاستجابة لكافة مطالب عمال التدبير المفوض (صرف الاجور في موعدها السلامة الصحية ،الزيادة في الاجور …) و يعلن تضامنه مع معركة عمال التدبير المفوض بتاوريرت و يشيد الالتحاقات المكثفة لعمال التدبير المفوض في جهة الدار البيضاء سطات بالاتحاد المغربي للشغل
- يطالب بحفظ مناصب الشغل بالنسبة للعمال العرضيين و وقف كل اشكال التهديد بوقفهم عن العمل(جماعة جرادة جماعة الناظور جماعة اكادير …) و العمل على ادماجهم
- يطالب بتسريع وتيرة التعاطي مع طلبات الدعم المالي المقدمة من طرف الجماعات لصرف المستحقات المالية المتأخرة للموظفين
- يعلن تضامنه مع نضالات قطاعات الوظيفة العمومية و كافة القطاعات التي تخوض اشكال احتجاجية
و في الأخير اذ يحيي المجلس الجامعي الشغيلة الجماعية على امتداد التراب الوطني بكل فئاتها يدعوها الى المزيد من الانخراط في صفوف الجامعة ،و المزيد لاوسع مشاركة في الوقفات الجهوية
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الجامعة الوطنية صامدة ومكافحة
عن المجلس الجامعي
البيضاء في 7 دجنبر 2023