عرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الوطنية لمستخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية يوم الخميس 27 يوليوز 2023، بحضور نوعي لقوى نقابية متضامنة من مختلف مكونات الاتحاد المغربي للشغل، نجاحا نوعيا هاما، لا من حيث الحضور ولا من حيث الشعارات القوية والدالة التي أكدت على الطابع الاستعجالي لمحاسبة مدير المكتبة على خلفية التقرير المنجز من قبل المفتشية العامة للسلطة الحكومية الوصية، وعلى ضرورة التسريع بالإفراج عن نظام أساسي خاص عادل ومنصف يستجيب للمطامح والمطالب العادلة لمستخدمي المكتبة، ناهيك عن تنديد الوقفة بانتهاك كرامة النساء والاعتداء على حقوقهن المضمونة بموجب الدستور والتشريعات الجاري بها العمل، وكذا بالإعفاءات التعسفية في حق مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل، وضرب الحقوق الشغلية لمستخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية، وعدم التزام الإدارة بمبدأ الحياد إزاء المكونات النقابية بالمكتبة الوطنية.
هذا، وقد عبرت كل الكلمات التضامنية التي ألقيت في ختام الوقفة على مشروعية المطالب والاحتجاجات التي تخوضها شغيلة المكتبة الوطنية، ودعت الجهات المسؤولية، وعلى رأسها السيد رئيس الحكومة إلى التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة الوطنية الثقافية (التي تعد بمثابة بنية تحتية أساسية لتغذية الرأسمال الثقافي واللامادي ببلادنا وحمايته) من أيادي الشطط في استعمال السلطة والفساد.
إن الاتحاد النقابي للموظفين، إذ يحيي عاليا كل مكونات الاتحاد المغربي للشغل، التي حضرت لدعم أخواتنا وإخواننا في المكتبة الوطنية، معبرة بذلك عن أن مبدأ التضامن النقابي المعمول به في منظمتنا، قانونا وممارسة، هو رايتنا لوضع حد لكل أشكال الاستهتار بالقانون والتسلط وضرب الحريات النقابية والشغلية، ويحيي كل المنابر الإعلامية الحرة التي نقلت للرأي العام صوت الحق والعدالة بالمكتبة الوطنية، فإنه يعبر، من جديد، عن وقوفه التام مع مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالمكتبة الوطنية إلى غاية انتزاع كافة الحقوق المشروعة.
عاش التضامن النقابي
عاش الاتحاد المغربي للشغل
المكتب الوطني
الرباط، 28 يوليوز 2023