بتاريخ 21 ماي 2022 نظمت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام دورة تكوينية نحت عنوان :
أساسيات التصوير الصحفي عن طريق القوانين المنظمة للتصوير، والإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بالتصوير، ثم تقنية التصوير الصحفي”
وتفضل بتأطيرها الأستاذ عبد الله دهنوش مصور صحفي بالقناة الثانية. ونظمت هذه الدورة في إطار الوفاء لذاكرة أحد أهم رجالات الإعلام، واختير لها شعار :
صلاح الدين الغماري… لن ننساك..
عرفت الدورة التكوينية حضور العديد من الصحفيين والطلبة والطالبات والباحثين بمقر الاتحاد المغربي للشغل، قصد تغطية الحدث وفي نفس الوقت كانت مناسبة للتعلم والمعرفة و الاطلاع اكثر على مهام مهنة الصحافة، والالتزام الصارم بأخلاقيات مهنة الصحافة.
قبل بداية الدورة التكوينية و بمبادرة من النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، وقف الحضور، من أجل قراءة سورة الفاتحة على روح الفقيد نور الدين ديان، الذي غادرنا إلى دار البقاء، بعد معاناة مع المرض لم ينفع معه علاج، وقد حفر الفقيد اسمه عميقا بفضل دوره الريادي والإعلامي، وتحليه بالنزاهة والصدق في تمرير رسالته المهنية بكل مصداقية وإحترام أخلاقيات المهنة.
بعد ذلك تقدم الأستاذ عبد الله دهنوش بمداخلته التي خصصها لشرح مدى أهمية التصوير الصحفي في نقل الحدث بالطريقة السليمة الخالية من العيوب، حتى يستطيع المتلقى من فهمها وإستيعابها، وميز بين السورة التابثة و المتحركة ومدى خطورة الأولى بسبب الضرر المادي والمعنوي الذي قد يترتب عليه، مع توصية بالعناية بجودة الصورة التي تحترم أخلاقيات المهنة، و تتمسك بحبل المصداقية والتحري حول مدى صحة الصورة قبل النشر تفاديا للوقوع في الغلط.
وقد حرص الأستاذ دهنوش في كلماته على تمرير مجموعة من الرسائل التأطيرية فاتحا الباب أمام أسئلة الحضور والتي لقيت تجاوبا كبيرا من طرفه لاسيما وأنه عمل على إماطة اللثام عن كثير من النقاط الغامضة لدى الحضور والذي كان يتكون في معظمه من الصحفيين و طلبة وطالبات، فالغاية من وراء كل ذلك العمل هو التوعية و تبادل الخبرات والوقوف على مكامن الخلل والخصاص والعمل على معالجتها.
وقد استطاع الحضور أن يدرك بشكل جيد المكانة التي تتبوؤها الصورة في المجتمع لاسيما وانها تدفع المتلقي إلى التفكير والتحفيز والتقويم ومن هنا فإن من واجب الإعلام أن يحرص على عرض صورة ذات جودة عالية وتتصف بجمالية لدى الرأي العام، وكل ذلك من أجل تفادي الأعمال ذات الطابع التسويقي وخاصة تلك التي تتخذ كموضوع لها الحالات الإنسانية والتي تبث نوعا من القلق والتوتر والخوف في نفوس المواطنات والمواطنين ينتج عنها خسائر مادية و معنوية جسيمة
وفي الأخير تسلم الحضور شواهد من طرف اللجنة المتمثلة في :
الكاتب الوطني :ذ. توفيق ناديري
الكاتب الإقليمي :ذ. خالد الازهري
الدكتور المؤطر :عبد الله دهنوش
إختتمت الدورة التكوينية بصورة جماعية تبين التضامن بين الصحفيين و الإعلاميين، في ظل تمدد الذباب الالكتروني الذي ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أجل وضع حد لهذه الظاهرة الخبيثة و الدخيلة على الجسم الإعلامي، يستدعي الحيطة والحذر و التصدي لهذا الوباء الذي يتربص بالصحافة، ولعل هذه الدورة التكوينية و التأطيرية مماثلة لباقي أنحاء جهات المملكة المغربية، كفيلة من أجل تحقيق الغاية المنشودة الا وهي تنوير الرأي العام وإيصال الخبر الصحيح مقرون بشرط المصادر الموتوقة.
وفي الاخير نوه جميع المشاركات و المشاركون في هذا اللقاء بالمبادرة التي أقدمت عليها النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومهن الإعلام، التي تنم عن الإمتنان والعرفان للوطن ولعل هذا الفعل النبيل الذي لاطالما كان ولازال وسيظل يعطي للصحافة تحصين من الدخلاء و المستجدات والتحديات الوطنية و العالمية