في سياق “الحملة الوطنية ضد الانتهاكات للحقوق النقابية وضرب الاستقرار في العمل للأجراء والهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة المغربية” التي أطلقتها الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل للاحتجاج والاستنكار ضد التضييق على الحريات النقابية، نفذ الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد (إ م ش) وقفة احتجاجية للتنديد بالمحاولة الجديدة للسطو على المقر النقابي للاتحاد المغربي للشغل بوادي زم والتي تقف ورائها عدة أطراف متآمرة تسعى جاهدة لتسليم المقر النقابي لأحد أصحاب السوابق في محاولات السطو على محلات الغير بدعوى أن المقر كان ” مقهى” قبل سنة 1998 اشترى أصلها التجاري، وكان يمارس بها نشاطا تجاريا، حازه وقام بإصلاحات فيه قبل احتلاله من طرف النقابة حوالي سنة 2001..!
وذلك حسب إفادته الجديدة عند الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، في دعوى التزوير التي تم رفعها ضده الاتحاد المغربي للشغل معززة بالوثائق والشهود، منها: الوثائق الصادرة عن قائد المقاطعة الحضرية التي يوجد المقر في نفوذها، الجماعة الحضرية، باشا المدينة، شهادات عدد من الأفراد لهم علاقات بـ”المحل”، شهادات عدد من فعاليات وسكان المدينة، بيانات وتصريحات هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية، وعدة عرائض، والتي تؤكد جميعها أن “المحل” هو مقر نقابي للاتحاد المغربي للشغل بوادي زم، وظل يحتضن الأنشطة النقابية والحقوقية والاجتماعية بالمدينة والمنطقة، منذ أكثر من 23 سنة، ولم يكن مقهى، ولم يسبق لأي شخص الحصول على ترخيص لمقهى فيه، ولم يسبق لأي كان وأن تقدم بطلب للحصول على رخصة مقهى في هذا العنوان… بالإضافة إلى باقي الوثائق والمعطيات، منها حكم قضائي في ملف أخر أدلى فيه نفس الشخص بنفس الوثائق في محاولة للسطو عليه وبعد فشله في ذلك تم فقط تغيير رقم المحل.. !
ناهيك عن الذاكرة الجماعية للمدينة والتي تشهد على تاريخ هذا المحل – بساحة الشهداء- منذ الحقبة الاستعمارية، إذ كان في حوزة الشركة المغربية للنقل (CTM) وبقي كذلك -بعد إغلاقه- إلى سنوات الثمانينات، ثم أصبح مقرا لحزب سياسي لفترة قصيرة، ثم مقرا نقابيــا للاتحاد المغربي للشغل منذ سنة 1997 إلى الآن.. ولم يسبق له وأن كان “مقهى” على الإطلاق.
ورغم كل الوثائق التي تم الإدلاء بها والواقع والوقائع والشهود، تم حفظ الدعوى القضائية التي تم رفعها ضده بالتزوير !!!.
مقابل ذلك استمرت المناورات على كافة المستويات لتمكينه من المقر النقابي التاريخي للاتحاد لموقعه الاستراتيجي بوادي زم (وسط المدينة) ولطمس جزءا مهما من تاريخها النضالي الحديث، وأخرها الشروع في مسطرة الإفراغ بالقوة العمومية لإفراغ المقر بداية الشهر القادم لتسليمه لأحد ذوي سوابق في محاولات السطو على محلات الغير.
إن الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد للاتحاد المغربي للشغل:
- يعبر عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء وهذه المؤامرة الدنيئة المفضوحة للسطو على مقره النقابي،
- يجدد شكره وتقديره وامتنانه للأمانة الوطنية للاتحاد ولكافة الهيئات والفعاليات المساندة والمتضامنة محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا،
- يدعو مناضلات ومناضلي جميع القطاعات وكافة الفعاليات والهيئات إلى المشاركة المكثفة في التجمع الاحتجاجي للتصدي لمؤامرة السطو على هذا المقر النقابي ليوم الأربعاء 4 نونبر 2020 صباحا أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بوادي زم ومواصلة التعبئة والاستعداد لمواجهة كل المناورات.
الإتحاد المحلي