نظمت الجامعة الوطنية للفنادق والمطاعم والسياحة بتنسيق مع المكتب النقابي لمستخدمي واطر فندق ليدو دورة تكوينية حول” آليات العمل النقابي ” وذلك تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل الذي حث على إيلاء عناية خاصة للتكوين النقابي والثقافة العمالية ك، بصفتها دعامة لا محيد عنها من أجل بناء عمل نقابي جاد ومسؤول ومنتج، مبني على المعرفة العميقة بالتحولات التي تشهدها العلاقات المهنية والشغلية والتي تحتاج لتسليح المناضلين بالتكوين الجيد والرصين،
وعبر أعضاء المكتب النقابي لمستخدمي وأطر فندق ليدو على إيلائهم عناية خاصة للجانب التكويني. وأعرب مناضلو نقابة مستخدمي فندق ليدو على اعتزازهم بوحدة العمال وتماسكهم والتفافهم حول مكتبهم النقابي الذي يعتبرونه ممثلهم الوحيد والشرعي، إضافة لتمتع نقابتهم بصفة النقابة الاكثر تمثيلية داخل الفندق (طبقا للمادة 425 من مدونة الشغل).
وهو ما خول لها حق التفاوض الجماعي باسم شغيلة الفندق (المادة 92 من مدونة الشغل) وإبرام اتفاقية جماعية (المادة 104 من مدونة الشغل). وذكر المتدخلون بتوقيع مكتبهم لاتفاق أبريل المنصرم مع إدارة الفندق، بحضور ممثل الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل وبتغطية إعلامية واسعة من قبل منابر الكترونية وورقية وتلفزيونية.
وتسائل الخبير النقابي ذ. لقشاش حول كيفية تحقيق المزيد من المكاسب النقابية لصالح مختلف الفئات العاملة داخل الفندق عبر مأسسة المفاوضات الجماعية بين المكتب النقابي والإدارة، خصوصا على إثر التصريحات حول استعداد هذه الأخيرة للحوار مع الشريك الاجتماعي الشرعي لإيجاد حلول وتفاهمات حول مختلف النقط.
وعبر الأخ منير هبط الكاتب العام للمكتب النقابي عن ارتياحه للجو السائد داخل الفندق، وعن عزم نقابته، المعتزة بانتمائها للجامعة الوطنية للسياحة، على صون حقوق جميع العمال والعاملات، والالتزام بتطبيق مقتضيات الاتفاق الجماعي الأول من نوعه في المجموعة، كوسيلة لاستتباب السلم الاجتماعي وتحقيق شروط العمل اللائق بالفندق.
وختم رئيس دائرة التكوين والثقافة العمالية الدورة التكوينية لعمال فندق ليدو، بالتأكيد أنه ما كان للمكتب أن ينجح في إبرام اتفاق اجتماعي لولا التفاف المستخدمين والأطر حول نقابتهم، ولولا إيمانهم بوحدتهم النقابية كسبيل أوحد للدفاع على الحقوق وصون المكتسبات، مذكرا بالابتعاد عن استخدام العمال لقضاء المآرب الشخصية، مهما كانت الذرائع والأسباب.
المكتب النقابي الدار البيضاء في 26 شتنبر 2019