نشأ الاتحاد المغربي للشغل في 20 مارس 1955 كتعبير عن الوعي والإرادة العمالية، واستجابة لضرورة تاريخية، وكنتاج لمرحلة من النضالات والكفاحات العمالية المجيدة من أجل تحرير الوطن واستقلاله من الاستعمار الغاشم، قدمت خلالها الطبقة العاملة المغربية أروع الأمثال في التضحية والعطاء والفداء.
وهكذا لم يكن الاتحاد المغربي للشغل من صنع حكومة أو حزب، بل كان من خلق الكفاح العمالي المجيد، وتعبيرا عن إرادة الطبقة العاملة المغربية في التحرر والانعتاق.
وعبر مسيرته الطويلة، حافظ الاتحاد المغربي للشغل على هويته وأصالة الحركة النقابية المغربية من المسخ والتشويه والتسخير. فلم يتركها مطية لأهواء حكومة أو مطامح حزب، أو مصالح رب عمل، بل جعلها دائما وفية لأصولها متشبثة بمبادئها، مدافعة عن تطلعاتها وآمالها، فكانت بدلك التجسيد الحقيقي للطبقة العاملة المغربية ولمسارها التاريخي ولهويتها وأصالتها.
إن تاريخ الاتحاد المغربي للشغل هو تجسيد لمبادئه الثابتة.
النضال من أجل الوحدة النقابية: هو الدفاع عن حق الطبقة العاملة في وحدتها التنظيمية أمام المحاولات الخارجية الهادفة إلى إضعافها وتقسيم صفها وتفتيت قوتها.
النضال من أجل الاستقلال النقابي: هو الدفاع عن عدم تسخير الطبقة العاملة واستعمالها مطية لحزب أو حكومة أو لأرباب عمل.
الدفاع عن الديمقراطية النقابية: هو ضمان للتعددية السياسية ولحق الانتماء السياسي لأعضاء الاتحاد.
وتلك هي مبادئ المنظمة النقابية الأصيلة: الوحدة و الاستقلالية والديمقراطية