يتابع المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لخريبكة والدائرة باستغراب شديد الطريقة التي تتعامل بها إدارة المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة مع ملف الموظفة القابلة (الأخت نوال. م) بمصلحة الولادة التي تعاني من عدة أمراض منذ مدة طويلة -تتبثها الشواهد الطبية الحاصلة عليها من عدد من الأطباء الاختصاصيين- ألزمتها التوقف الاضطراري عن العمل في انتظار البث في ملفها الصحي الذي قامت الإدارة بتوجيهه إلى المجلس الصحي للوزارة بالرباط لإبداء رأيه وقراره والذي خلص بدوره إلى ضرورة تغييرها للعمل من المصلحة التي تسببت لها في مضاعفات نفسية وصحية سيئة، مع مطالبة إدارة المستشفى بإعادة تعيينها في مصلحة تتلاءم مع وضعها الصحي، الأمر الذي لم تبادر الإدارة لتفعيله إلى حدود الآن بل واصلت ضغطها على الممرضة/ الضحية للاستمرار في نفس المصلحة مما يعد شططا واضحا في استعمال السلطة وانتقاما غير مفهوم من هذه الأخت والتي سبق لها وأن تنازلت عن أجرها لعدة أشهر تحت ضغط المرض.
وأمام هذا التماطل وانعدام المسؤولية الإدارية والاستخفاف بهذا الملف الطبي والاجتماعي والذي بلغ درجة رفض تمكين المعنية بالأمر من توقيع محضر استئناف العمل بعد عودتها من إجازته السنوية مؤخرا؛
وبعد سلسلة من الاجتماعات مع مدير المستشفى الإقليمي والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة؛
ورغم إلحاح مكتبنا النقابي على إيجاد حل مناسب -ولو بشكل مؤقت- في انتظار الطي النهائي لهذا الملف في أسرع وقت ممكن، لازالت الإدارة متمادية في عرقلة ذلك وتقترح حلولا ترقيعية داخل نفس المصلحة التي لم يعد باستطاعة المعنية بالأمر العمل فيها، الشيء الذي لن يزيد وضعها الصحي إلا تأزما، مما يثير التساؤل حول السبب الحقيقي في كل هذا التعنت غير المبرر.
وعليه، فإن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل لخريبكة والدائرة يعلن مايلي:
1- استنكاره الشديد للتعامل الانتقائي للإدارة الإقليمية واجتهادها في عرقلة حل هذا الملف الذي طال أمده وتغاضيها عن غيره دون أن يكون له نفس الضرر.
2- دعوته مدير المستشفى الإقليمي والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة بتحمل مسؤوليتها في الإسراع بحل هذا الملف.
3- مطالبته المديرية الجهوية لوزارة الصحة والسلطات المعنية بالتدخل العاجل للوقوف على هذا التسلط الإداري وإنصاف الممرضة المتضررة.
4- مساندته للأخت (نوال. م) في محنتها ومؤازرتها في كافة الخطوات الرامية لرد الاعتبار لها بما في ذلك الاعتصام داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة.
5- احتجاجه على التعامل التمييزي للإدارة بين الموظفين والمكونات الاجتماعية واستعداده للتصدي لهذا الوضع -بالتنسيق مع المكاتب النقابية لـ “إ م ش” بالإقليم والجهة-.
6- دعوته كافة مناضلاته ومناضليه إلى التعبئة ورص الصفوف لخوض كافة الصيغ النضالية الملائمة للدفاع على حقوق وكرامة نساء ورجال الصحة وإنصاف المتضررين ووقف التعامل التمييزي للإدارة.
مكتب الفرع