على إثر القرار الجائر والمجحف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف والاعتراف به عاصمة للكيان الصهيوني، يعلن الاتحاد المغربي للشغل إدانته وشجبه لهذه الخطوة المتهورة، التي جاءت ضدا على توجهات كل دول العالم، وتحفظات القوى الدولية المحترمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، التي تمنح القدس وضعا دوليا خاصا، ومكانة اعتبارية متميزة ومحورية في مسلسل السلام بالمنطقة.
والأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، إذ تؤكد تضامن الطبقة العاملة المغربية الدائم والقوي مع شعب وعمال فلسطين، تطالب الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذا القرار المتهور الذي ستكون له تبعات خطيرة على المنطقة، وتداعياته المباشرة ستضرب في الصميم كل أمل في تسوية سلمية وعادلة ومنصفة، وبالتالي هو حكم بإعدام وإقبار مسلسل السلام الذي يدعمه المنتظم الدولي.
وقد اتخذت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل مجموعة من المبادرات النضالية والتضامنية بتنسيق مع القوى الحية الوطنية والحركة النقابية العربية لتوحيد المواقف والضغط على الإدارة الأمريكية من أجل التراجع عن هذا الاعتراف المشؤوم.
كما أن الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، بادرت إلى مراسلة المنظمات النقابية الدولية والنقابات الأمريكية ASL/CIO لطلب تدخلها لدى الإدارة الأمريكية، والضغط من أجل تراجعها عن هذا القرار المهدد للسلام، والجائر في حق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
القدس عاصمة فلسطين للأبد
الدار البيضاء في: 7 دجنبر 2017