آخر الأخبار
الرئيسية » في الواجهة » نداء فاتح ماي
نداء فاتح ماي

نداء فاتح ماي

أيتها الموظفات أيها الموظفون بمختلف القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، لنشارك بكثافة ومسؤولية في تظاهرات وفعاليات فاتح ماي التي سينظمها الاتحاد المغربي للشغل على صعيد مختلف الاتحادات الجهوية والمحلية.

“لنواصل النضال من أجل الدفاع عن الحريات النقابية والعدالة الأجرية والمهنية بالقطاع العام.”

يخلد موظفو وموظفات القطاع العام فاتح ماي لهذه السنة في ظروف خاصة، تتميز بتمرير قانون تكبيل الحق في الإضراب من قبل الحكومة الحالية ومواصلة مؤسساتها الوزارية والترابية والعمومية تضييقها الممنهج على الحريات النقابية وضرب القدرة الشرائية لعموم الجماهير الشعبية والطبقة العاملة، واستمرار تفكيك الخدمات العمومية الأساسية ونظام التشغيل العمومي وانتشار الهشاشة بالمرافق العمومية، وانعكاساتها الوخيمة على أنظمة التقاعد، على غرار ما يعيشه عمال الإنعاش الوطني والأعوان العرضيين ومربيات التعليم الأولي وعمال المناولة من الباطن وغيرهم من الفئات، في ضرب صارخ لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية المكفولة بموجب الدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية، وذلك في ظل جمود الحوار الاجتماعي القطاعي وتعنت بعض الوزراء في تسوية المطالب المطروحة بشكل عادل ومنصف.

إن الاتحاد النقابي للموظفين وهو يخلد فاتح ماي لهذه السنة تحت شعار: “لنواصل النضال من أجل الدفاع عن الحريات النقابية والعدالة الأجرية والمهنية بالقطاع العام”، فإنه يعبر عن مساندته التامة لنضالات مختلف الجامعات والنقابات الوطنية ويعتز بما حققه البعض منها من مكتسبات نوعية وغير مسبوقة، ويجدد في نفس الوقت التزامه النضالي بدعم نضالات باقي الفئات والقطاعات، ويدعو لجعل محطة فاتح ماي فرصة نضالية حقيقية لتجديد العهد على مواصلة النضال وتقوية التضامن النقابي بين مختلف شرائح الموظفين من أجل:

  • مواصلة الدفاع عن الحريات النقابية، وعلى رأسها الحق في الإضراب، ويشدد على ضرورة تعليق العمل بالقانون التنظيمي للإضراب، وإعادة النقاش حوله في مؤسسة الحوار الاجتماعي، وكذا إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي وكل التشريعات المنافية لحرية العمل النقابي؛
  • جعل الحوار الاجتماعي آلية لتسوية المطالب العادلة وتحصين المكتسبات، ورفض توظيفه للإجهاز على المكتسبات التاريخية لشغيلة القطاع العام، وقبل كل شيء مطالبة الحكومة بتنفيذ الالتزامات السابقة التي يعود بعضها إلى اتفاق فاتح غشت 1996!! وفي هذا الإطار يثمن مواقف الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل خلال الجولة الحالية للحوار الاجتماعي وتشبثها بجعله محطة لتلبية مطالب الشغيلة؛
  • تحقيق المساواة في الأجور باعتبارها المدخل الأساسي لتسوية المطالب المادية والمهنية لمختلف فئات الموظفين، ويندد بتوظيف سياسة الأجور بشكل انتقائي وفئوي لخدمة أجندات لا علاقة لها بالارتقاء بأداء المرافق العمومية وبالعاملين بها؛
  • الدفاع عن مكتسبات المنخرطين في أنظمة التقاعد والاحتياط الاجتماعي، وتعزيز التضامن النضالي للتصدي لكل المخططات الرامية لتفكيك هذه الحقوق الاجتماعية الأساسية للموظفات والموظفين تحت ذريعة “الإصلاح”؛
  • الدفاع عن المطالب النسائية بالمرافق العمومية، بدءا بملاءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية وتجريم التحرش الجنسي بإدارات الدولة، وتوفير كافة الشروط الملائمة الكفيلة بإنصاف فئة الموظفين في وضعية إعاقة من أجل تحقيق دمج مهني في بيئة العمل على أسس الإنصاف والعدالة؛
  • مواصلة النضال والترافع لتحقيق مطالب مختلف فئات الموظفين، لا سيما المنتمين منهم للهيئات المشتركة بين الوزارات (المساعدون الإداريون والمساعدون التقنيون والمتصرفون والمهندسون والتقنيون…) وتسويتها بشكل عادل ومنصف، على قاعدة المساواة والعدالة الأجرية والمهنية، وتسوية وضعية الموظفين حاملي الشهادات الجامعية والدبلومات المهنية غير المدمجين في السلالم المناسبة، وتغيير الأوضاع المهنية والمادية للمساعدين التقنيين والإداريين وفتح الترقي لهم، وكذا لانتزاع المطالب العامة للموظفين، وعلى رأسها، إحداث درجة للترقي وإرساء نظام وطني للوقاية من الأمراض المهنية وحوادث الشغل وإحداث تأمين عن حوادث الشغل بالإدارات العمومية وتمكين الموظفين من حقهم العادل في طب الشغل، وإحداث دور لحضانة أطفال الموظفات والموظفين بمختلف مرافق الدولة، ومراجعة نظام الترقي المجحف، وغيرها من المطالب العادلة والمشروعة.

وبمناسبة العيد الأممي للطبقة العاملة، يجدد الاتحاد النقابي للموظفين تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني في نضاله الوطني المشروع من أجل حقه في تقرير المصير، بمثل ما يندد باستمرار الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة، ويدعو إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني.

عاش الفاتح من ماي رمزا لمواصلة النضال والوحدة والتضامن بين سائر الموظفين والأجراء في مواجهة السياسات اللاشعبية وضد انتهاك الحريات النقابية، ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية والأجرية.

فاتح ماي 2025

المكتب الوطني