الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (إ.م.ش) تثمن عاليا القرار الملكي الحكيم بالعفو عن الصحافيين والنشطاء، الذين تهنئهم وعائلاتهم، وتطالب الحكومة ووزير الاتصال باستلهام فلسفة القرار الملكي والكف عن دعم سياسة التحكم في هيئة التنظيم الذاتي للمهنة
تلقينا في الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بارتياح كبير المبادرة الملكية الإنسانية المتجلية في إصدار عفو على الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين، وعلى بعض المدونين والنشطاء، وذلك بمناسبة مرور ربع قرن على اعتلاء جلالته العرش.
ولا شك أن لهذا القرار الحكيم، وفي هذا الظرف بالذات، دلالات قوية تهم مشهدنا الإعلامي، وما يقتضيه من تعزيز للحريات وصيانة للحق في التعبير في إطار الديمقراطية والتعددية، باعتبارهما خياران وطنيان لا رجعة فيهما، لتمكين بلادنا من رفع التحديات المصيرية التي تواجهها اليوم، ولتجاوز العراقيل والصعاب، ومن أجل التوجه نحو المستقبل بمزيد من الثقة والتفاؤل.
إن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (إ.م.ش)، وهي تتوجه إلى جميع المفرج عنهم من صحافيين وحقوقيين ونشطاء وإلى عائلاتهم، بالتهنئة لمعانقة أحبائهم واسترداد حريتهم، تتمنى لهم عودة سريعة إلى ممارسة نشاطهم الإعلامي من أجل المساهمة في إثراء النقاش العمومي في البلاد.
وتعبر الجامعة عن أملها في أن تعود الحكومة، التي أفشلت تجربة المجلس الوطني للصحافة، إلى جادة الصواب، من خلال الدفع بدمقرطة المجلس وفقا لروح ومنطوق الدستور، وأن تقوم برفع يدها عن مسعي المهنيين في تحقيق هدف التنظيم الذاتي للقطاع. كما تعبر عن آمالها العريضة في استكمال هذه الفرحة العارمة بالإفراج عن معتقلي الحراكات الاجتماعية، وهو ما من شأنه أن يبث المزيد من التفاؤل والثقة، وأن يعزز كل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة النماء والازدهار والحرية للمغرب والمغاربة.
عن المكتب الجامعي
الدار البيضاء – الاثنين 29 يوليوز 2024