شهد مقر الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الناظور انعقاد مجلس نقابي ناجح للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، بمشاركة مناضلات ومناضلين من مختلف القطاعات العامة، الشبه العامة، والخاصة، ومن مختلف الفئات المهنية. وقد اتسم هذا المجلس بتنوع حضوره، مما عزز من شمولية النقاش وعمقه حول التحديات الراهنة التي تواجه الطبقة العاملة بالإقليم وعلى الصعيد الوطني، وخاصة فيما يتعلق بالحريات النقابية والضغوط الممارسة على مناضلي الاتحاد.
دفاع عن الحريات النقابية وتضامن مع المناضلين
استنكر المشاركون في المجلس النقابي التضييق المستمر على النشاط النقابي بالإقليم، مشددين على ضرورة الدفاع عن الحريات النقابية باعتبارها ركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق العمال. وقد عبّر المجلس عن تضامنه القوي مع الأخ عبد الرزاق امحامدي الذي تعرض للاستدعاء من قبل الشرطة القضائية بالناظور على خلفية شكاية من المدير الإقليمي للتعليم. وعبّر المجتمعون عن دعمهم لبقية المناضلين الذين يواجهون تضييقات مشابهة، مؤكدين أن هذا التضامن يمتد على المستوى الوطني، دعماً لكل من يقف في وجه الضغوط التي تهدد المكتسبات النقابية.
نقاش حول مشاريع القوانين التراجعية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية
ألقى المجلس النقابي الضوء على مشاريع القوانين التراجعية التي تتعلق بالتعاضد والتقاعد والإضراب، محذرين من تأثير هذه المشاريع على مكتسبات الطبقة العاملة وحقوقها الأساسية. وشكل الاجتماع فرصة لمناقشة السياق الوطني الراهن، حيث عبّر الحاضرون عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين. وقد كان النقاش شاملاً ومفتوحاً، حيث استمعت قيادة الاتحاد الإقليمي إلى مداخلات ممثلي القطاعات النقابية المختلفة التي عرضت التحديات التي تواجهها في ظل التضييق النقابي والظروف الاقتصادية المتدهورة.
مسيرة عمالية دفاعاً عن المكتسبات يوم 1 دجنبر 2024*
توّج المجلس النقابي أعماله باتخاذ قرار جماعي بتنظيم مسيرة احتجاجية عمالية ستنطلق يوم 1 دجنبر 2024، من أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحاً. وتهدف هذه المسيرة إلى توجيه رسالة قوية للجهات المعنية بضرورة احترام حقوق العمال ووقف التضييق على الحريات النقابية. كما تسعى إلى لفت الأنظار إلى رفض النقابات للعراقيل المستمرة التي تهدد مسار النضال النقابي ومكتسبات الشغيلة.
موقف موحد ورسالة قوية
أكد المجلس النقابي للإتحاد الإقليمي لنقابات الناظور أن هذه المسيرة العمالية هي خطوة أولى ضمن سلسلة من النضالات التي سيواصلها الاتحاد للدفاع عن الحقوق والمكتسبات، في إطار وحدة الصف النقابي وتعزيز التضامن بين جميع القطاعات. شدد المجلس على أن النضال النقابي لن يتوقف حتى تتحقق العدالة الاجتماعية والمجالية ويحصل العمال على حقوقهم كاملة دون تضييق أو تهديد.
بهذه الروح، يجدد الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور التزامه بدعم قضايا الطبقة العاملة والدفاع عن مكتسباتها وحقوقها المشروعة، مقدماً نموذجاً للعمل النقابي المنظم والمتضامن الذي يسعى لتحقيق تغيير إيجابي يخدم مصالح الشغيلة ويحفظ كرامتها.
بهذه الروح، يجدد الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور التزامه بدعم قضايا الطبقة العاملة والدفاع عن مكتسباتها وحقوقها المشروعة، مقدماً نموذجاً للعمل النقابي المنظم والمتضامن الذي يسعى لتحقيق تغيير إيجابي يخدم مصالح الشغيلة ويحفظ كرامتها.