كما كان مقررا عقدت شبيبة الاتحاد المغربي للشغل بالناظور مؤتمرها، لتجديد هياكلها في عرس نضالي حضره عضو اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد المغربي للشغل الأخ محمد حتاش، وعضو المكتب الوطني للشبيبة العاملة الأخ شكيب الأحمر، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، والمؤتمرين والمؤتمرات المنتدبين عن كل القطاعات العمالية للاتحاد المغربي للشغل بإقليم الناظور، من قطاع عام وخاص، وكذا ممثلين عن الطلاب والمعطلين.
كما حضره أيضا عن بعد كل من رئيس الشبيبة العاملة المغربية وعضو الأمانة الوطنية الأخ محمد الوافي، والاخ ربيع مزيد الكاتب العام الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور.
سير أطوار المؤتمر، منسق اللجنة التحضيرية، الأخ زكرياء المخفي، والذي ألقى الكلمة الترحيبة وفسح المجال للأخ عبد الكريم برييق، لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
ثم تناول الكلمة، عن بعد، الأخ ربيع مزيد كاتب عام الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، والتي شكر فيها المجهودات المبذولة من أعضاء اللجنة التحضيرية، واشاد بمواكبة الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الاقليمي، لانجاح هذا العرس النضالي، وجدد الترحيب بالأخ رئيس الشبيبة المغربية الأخ الوافي، وبعضو اللجنة الإدارية الوطنية الأخ حتاش، وممثل المكتب الوطني للشبيبة الأخ لحمر، وأوضح أن إقليم الناظور منجم للشباب المليئ بالطاقة وأكد أنه بالتشبيب نضمن استمرارية صرحنا التنظيمي وأن القيادة الإقليمية بالناظور ماضية في ضخ الدماء الجديدة وحريصة على هذا.
من جهته، أكد رئيس الشبيبة الوطنية في مداخلته، عن الدور الريادي الذي لعبته هاته المنظمة منذ نشأتها، في التعريف بقضايا الشباب، واعتناق همومهم والرفع من ثقافتهم الترافعية، كما كانت دائما خزانا منتجا للمناضلين والمبدعين في كل المجالات. ونوه بالعمل الذي يقوم به أطر ومناضلو الاتحاد بالناظور، في تأطيرهم لجل القطاعات، من القطاع غير المهيكل إلى القطاعات المهيكلة، وبالدور الإشعاعي الكبير الذي يقومون به، وتمنى التوفيق للرفاق والرفيقات، الذين سيحضون بكامل الدعم والمساندة من طرف المكتب الوطني. كما أشار الأخ الوافي إلى السياق الذي ينعقد فيه المؤتمر، وخاصة ذكرى 20 مارس المجيدة التي تسجل 67 سنة من النضال النقابي والعمالي في تأطير الطبقة العاملة والنضال من أجل تجسيد أهداف بيان 20 مارس من أجل مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية، مسجلا محنة الحرية النقابية بالمغرب، وتصميم النضال من أجل تجسيد هذا الحق على أرض الواقع.
والقى كلمة المكتب التنفيذي للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور الأخ جواد الغليض، والتي شكر فيها الحضور نيابة عن المكتب التنفيذي للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، كما أشاد بالعمل الجبار الذي قام به الاخوة والرفاق في اللجنة التحضيرية لانجاح هاته المحطة أدبيا ولوجيستيكيا.
وعرج على بعض من تاريخ الشبيبة العاملة المغربية التي شكلت منذ تأسيسها في 24 فبراير سنة 1957 رافدا قويا من روافد الاتحاد المغربي للشغل وخزانا لا ينضب معينه من الأطر والكفاءات النقابية التي مكنت الاتحاد من مواصلة نضاله بشكل مسترسل ودائم بوفاء وثبات على هويته ومبادئه، كما أن الشبيبة العاملة المغربية كانت مشتلا خصبا لتخريج الكفاءات التي أصبحت اليوم تحتل مراكز مهمة على مستوى مواقع القرار، فكم ترعرع في شبيبة الاتحاد من وزراء ودبلوماسيين وموظفين سامين وسياسيين وفنانين ومثقفين والعديد من النخب الوطنية.
أضف إلى هذا جملة من الإنجازات وعطاءات الشبيبة العاملة المغربية في مختلف الميادين والمجالات، سواء من خلال تجربة المسرح العمالي الذي شكل مدرسة متميزة تخرجت منها قامات المسرحية الكبيرة، أو من خلال العمل التربوي والمشاركة المتميزة في النهوض بمجال التخييم والإسهام في تكوين وتأطير الشباب المغربي عبر منتديات وندوات للحوار والنقاش مع نخب وطنية وأجنبية من مختلف المشارب الفكرية المتنورة، إضافة إلى الدور الطلائعي في جعل العلاقات الدولية آلية لانفتاح الشباب المغربي على ثقافات مغايرة ومنصات للدفاع عن قضايا الوطن وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، إضافة إلى باقي المجالات الرياضية، البيئية، الحقوقية والفنية، دعما ومساندة لنضالات الطبقة العاملة المغربية.
كما أشار الى ان الناظور ليس استثناءا، بل عرف نشأة العمل الشبيبي أواخر الخمسينات وساهمت الشبيبة في تنشيط الحركة الثقافية والرياضية بالمدينة، بالإضافة إلى كون أبرز مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، كانوا خريجي هاته المدرسة الشبابية، وساهمو في تسيير أهم تنظيماتها اقليميا ووطنيا..
وأكد أن الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، في إطار استكمال هياكله التنظيمية، يعول كثيرا على الطاقة النضالية الكامنة في شبيبته، خصوصا ان مختلف قطاعات الإتحاد تعج بالشباب والشبات. كما ان الإقليم غني بهاته الثروة البشرية، ويسعى الاتحاد لإبراز وجودها.
كما أشار أن الاتحاد وشبيبته إختارت هذا اليوم 20 مارس لرمزيته التاريخية، لان هذا اليوم أيضا، يصادف الذكرى 67 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، في مثل هذا اليوم من شهر مارس 1955، تم الإعلان عن ميلاد منظمتنا الأصيلة : الاتحاد المغربي للشغل، كاستجابة تاريخية لمطامح الطبقة العاملة المغربية من أجل التحرر والانعتاق من الاستعمار والسعي إلى بناء مجتمع العدالة والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
ووضح أن الاتحاد المغربي للشغل بالناظور الأمس مثل اليوم مستمر في خطه الكفاحي النضالي وفي بناء الأداة التنظيمية للطبقة العاملة، وعقد مؤتمر الشبيبة العاملة مؤتمر الشبيبة العاملة- الفرع الاقليمي للناظور، تحت شعار:
“شبيبة عاملة وحدوية ومستقلة، رافعة لتنظيم قوي”، يدخل في هذا الإطار.
من جهته شرح عضو المكتب الوطني للشبيبة العاملة الأخ شكيب لحمر، أهداف الشبيبة العاملة المغربية، وشرح اطارها القانوني، كونها جمعية تتأسس وفق الظهير المنظم للجمعيات، حيث يمكن للرفاق الاشتغال بتنسيق مع النسيج الجمعوي بالاقليم، والتعامل مع المؤسسات العمومية والخاصة، لعقد الشراكات وإنجاز المشاريع التي تخدم أهداف المنظمة والشباب، وهي فضاء اخر للاشتغال بطرق مغايرة مكملة للعمل النقابي.
السي محمد الحتاش، من زاويته، تعمق في شرح نبل الأهداف العامة لتجديد هذا الكيان، وأهميته كجزء من هوية الاتحاد المغربي للشغل، وأحد تنظيماته المشكلة لنسيج المجتمع المدني، وكيف يجب أن ينخرط في محيطه، في ما هو اجتماعي وثقافي ورياضي وتكويني.
عرف المؤتمر أيضا مداخلات عن اللجنة التحضيرية، ومن باقي أعضاء المكتب التنفيذي، ومن المؤتمرين، والتي صبت في اتجاه إنجاح المؤتمر، والرهان على ما سيفرزه من طاقات.
بعد الكلمات والمداخلات، وفي جو ديمقراطي، انتخب المؤتمر الإقليمي تشكيلة مكتب الشبيبة العاملة المغربية- الفرع الاقليمي للناظور والتي جاءت على الشكل التالي:
– المخفي زكرياء
– عتيقة ختا
– عبد الرزاق أمحمدي
– أمين حمداوي
– الوادي محمد
– عماد البوجدايني
– محمد المسعودي
– عثمان حمدون
– ايمان بنعبيد
– عبد القهار المساوي
– سعيد حداد
– عثمان سركوح
– مريم أحيان
– ليليام دخشيش
– جواد الغليظ
– محمد المساوي
– منير شوال
وقد نال الأخ زكرياء المخفي ثقة جميع الاعضاء، كاتبا عاما للشبيبة العاملة المغربية- الفرع الاقليمي للناظور والأخ الوادي محمد أمينا للمال، والأخ عثمان حمدون كاتبا إداريا.