- الحوار والتشاور ركن من أركان الديمقراطية التشاركية
- نرفض كل تحايل ومخاتلة في التعاطي مع مضامين الميثاق الاجتماعي
على إثر استمرار المدير العام للطرق السيارة بالمغرب في نهج سياسة التحايل والمخاتلة والمماطلة والتسويف والاستهانة بمطالب الأجراء وعدم تطبيق مضامين الميثاق الاجتماعي الموقع مع الأطراف الحكومية: وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشغل والإدماج المهني.
واستنادا للالتزامات التي يقررها الميثاق الاجتماعي، وتراجع وتأخر المدير العام في تنفيذ التزاماته وتعهداته المقررة في السند المنشئ للالتزام، منذ فبراير 2019، مما جعله في حالة مطل من غير سبب مقبول، طبقا للفصلين 254 و255 من قانون الالتزامات والعقود.
وفي ظل انتظارات الأجراء لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية والمهنية وتنمية مهاراتهم كما هو منصوص عليه بديباجة الميثاق الاجتماعي، وتورط المدير العام في التراجعات والتجاوزات بالجملة بنهجه سياسة الآذان الصماء والتي تظهر في عدم التجاوب مع المراسلات والبيانات الموجهة إليه وإلى الأطراف الموقعة على الميثاق الاجتماعي.
وتجسيدا لمقتضيات دستور 2011 الرامية إلى ترسيخ الديمقراطية التشاركية، وإيماننا الراسخ في الدفاع عن حقوق ومكتسبات الأجراء ومضامين الميثاق الاجتماعي والتصدي للعبث الذي يقوم به المدير العام للطرق السيارة بالمغرب. فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المجتمع يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 وبعد تدارسه للوضع العام ورصده ومتابعته المستجدات. فإنه يسجل:
– استمرار غموض رؤية المدير العام وتضارب توجهاته مع التزاماته وتعهداته المضمنة بالميثاق الاجتماعي، وتماديه في انتهاك القانون ومواصلة التعنث وضرب مبادئ الحوار والتشاور كقيمة دستورية يقوم عليها النظام الدستوري للمملكة؛
– إدانته تلكؤ المدير العام في تنفيذ مضامين الميثاق الاجتماعي، حيث يتراجع عن التزاماته وتعهداته وهو ما يجعل الاتفاقات دائما تعرف الرجوع إلى مربع توريد اليد العاملة وتكريس الهشاشة بالقطاع، من خلال وضع العراقيل أمامها وهو ما يهدد مبدأ حسن نية التفاوض والحوار والتنفيذ؛
– تنديده بحجم التراجعات والتجاوزات وانعدام التواصل مع الشريك الاجتماعي، ورفضه المطلق لأي قرار ارتجالي يمس بالحقوق الأساسية والجوهرية للأجراء ولا يهدف إلى تحسين الأجر وشغل مناصب المهن الجديدة وتكوين مستمر وإلى تحسين التقاعد بتقاعد تكميلي؛
– استنكاره سياسة التفرد والمرور بالقوة التي ينهجها المدير العام في إعداد الصفقات القصيرة المدة والتي تم الحسم فيها نهائيا بالميثاق الاجتماعي، مما يعتبر تنصلا سافرا مما التزم به مع الأطراف الموقعة على الميثاق الاجتماعي، ويحذر من انعكاساتها السلبية المعادية لحقوق ومكتسبات الأجراء ومن خطورة ما تنطوي عليه من تعميق في خرق أحكام مدونة الشغل واتفاقيات وإعلانات منظمة العمل الدولية بشأن المبادىء والحقوق الأساسية في العمل؛
– مطالبته الأطراف الموقعة على الميثاق الاجتماعي بعقد اجتماع لجنة التتبع طبقا للبند الخامس منه الذي ينص على عقدها مرتين في السنة إلى حدود دخول العقود الطويلة الأمد حيز التنفيذ ومرة واحدة كل سنة بعد ذلك وكل ما دعت الضرورة لذلك، من أجل تفعيل وتنفيذ وتقييم الالتزامات التي رتبها الميثاق الاجتماعي واتخاد الاجراءات الضرورية الفورية لوضع حد لحالة التسيب والتعطيل التي ينهجها المدير العام للطرق السيارة بالمغرب.
وتبعا لما سبق بيانه أعلاه وصلب البيانات السابقة، ونظرا لما آلت إليه الأوضاع بالقطاع، فإن المكتب الوطني يقرر:
– الاحتجاج بكافة الأشكال النضالية بمراكز الاستغلال طيلة شهر يناير 2023 مع تنظيم وقفات احتجاجية محلية وجهوية بداية من يوم الأحد 01 يناير 2023 إلى غاية الثلاثاء 10 يناير 2023؛
– تنظيم وقفة احتجاجية وطنية بمركز الاستغلال للطرق السيارة بوزنيقة يوم الثلاثاء 10 يناير 2023 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.
وفي الأخير، فإن المكتب الوطني يدعو كافة المناضلات والمناضلين إلى الاستعداد الفعلي والقوي والرفع من منسوب الحيطة والحذر والاستعداد لأي متغير قد يعيد الوضع إلى ما قبل الميثاق الاجتماعي، وإلى الاستعداد للدخول في كافة الأشكال النضالية الاحتجاجية التصعيدية النوعية والغير المسبوقة بما فيها الإضرابات والتي قد تكون مضطرة للإعلان عنها وبشكل فجائي، للذود عن الحقوق والمكتسبات والتصدي لتراجعات المدير العام وإحباط كل مخططات ارتهان الأجراء، في صورة استمرار الاستهتار أو التنصل أو التغاضي عن المطالب العادلة والمشروعة للأجراء.
– نسخة موجهة إلى:
الأطراف الموقعة على الميثاق الاجتماعي:
وزارة الداخلية- وزارة التجهيز والماء- وزارة الاقتصاد والمالية
وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات