يتابع المكتب الجهوي التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل الوضع الكارثي والمعاناة اليومية التي يعيشها موظفو وموظفات القطاع والمرضى على حد سواء بالجهة في غياب تدبير رزين وعقلاني للموارد البشرية وللمشاكل التي تتراكم يوما بعد يوم ، وخصوصا ما يقع بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف ومستشفى النهار البويبة ، المركز الجهوي للترويض و صناعة الأطراف، المركز الجهوي لطب الاسنان، المركز الطبي القرب اليوسفية إضافة إلى مايحدث في المؤسسات الصحية بالرباط و سلا و تمارة و الخميسات حيث سيخوض المكتب الجهوي في تفاصيلها قريبا، بالإضافة إلى التماطل في تمكين بعض الموظفين من أبسط حقوقهم الإدارية (العطل السنوية ،الانتقالات……)
اذ اننا نسجل باستغراب شديد التعاطي السلبي للمديرية الجهوية مع الملفات والصمت المطبق الذي تنهجه في معالجة الوضع ومحاربة كل أشكال الفساد ، حيث نجد بالمقابل جملة من المشاكل والخروقات نرصد منها على سبيل المثال لا الحصر:
- المحسوبية والانتقائية في التعيينات
- استهداف مناضلي الإتحاد المغربي للشغل والتضييق على ممارسة الحريات النقابية
- تبخيس المديرية الجهوية لدور الشريك الاجتماعي ونهجها دور الحياد السلبي في التعاطي مع المشاكل القائمة
- الخروقات بالجملة التي يشهدها مستشفى مولاي يوسف و مستشفى النهار البويبة و التي سبق مراسلة المديرية بشأنهما
- تزايد أعداد المسؤولين بالنيابة والتأخر الغير مفهوم في فتح مناصب المسؤولية.
- مستعجلات المستشفى الجهوي مولاي يوسف :تم افتتاح المستشفى في 28 فبراير 2022 حيث عرف قسم المستعجلات استقبال أكثر من 10000 حالة، فإضافة الى مختلف الفئات لا يتوفر المستشفى إلا على خمس أطباء يقومون بالحراسة مما يؤدي بهم إلى الإرهاق النفسي و البدني و يعرضهم إلى الاحتراق المهني. و مما زاد من معاناتهم، إخبارهم شفويا من طرف الإدارة بداية شهر يونيو، أنه لم تعد هناك حراسة لأطباء التخدير و الإنعاش بعد أوقات العمل الرسمي و أيام السبت و الأحد و العطل، مما يشكل أيضا خطرا حقيقيا على حياة المرضى و الحالات التي تتطلب تدخلا استعجاليا متخصصا سواء طبيا أو جراحيا.
كما يعرف قسم المستعجلات مؤخرا نقصا حادا في بعض المعدات الطبية ( أقنعة الأوكسجين) و بعض الأدوية الضرورية (أدوية مضادة لتختر الدم، أدوية مضادة للتشنجات…) و التي تعتبر حيوية للسير العادي للقسم، و افتقادها يضع أيضا حياة المرضى في خطر و يتسبب في مشاحنات بين المرتفقين و الأطر الصحية على مرأى من رجال الأمن الخاص.
- مستشفى النهار الذي يشهد جملة من الخروقات في التسيير و التدبير ، فرغم الحوار الاخير الذي تم عقده مع مديرة المستشفى الجهوي مولاي يوسف و مندوبة وزارة الصحة بالنيابة و مدير مستشفى البويبة بالنيابة تحت اشراف مدير الموارد البشرية ، لم يتحقق سوى انتاج المزيد من الاحتقان وتماطل المديرية الجهوية في حل المشاكل مند شهور .
- المركز الصحي للقرب اليوسفية اختلالات بالجملة من بينها :وجود طبيب واحد فقط أثناء المداومة، إقصاء واستثناء المركز من خدمات الطلبة الداخليين دون غيره من المؤسسات الصحية،عدم صرف منحة المداومة منذ افتتاح المركز في تماطل من المديرة الجهوية، غياب مجموعة من المواد و المستلزمات الضرورية خلال الحراسة ،الأقنعة ،الأوكسجين ، جهاز قياس مستوى السكر في الدم ،وجبات غذائية دون المستوى.
اننا في المكتب الجهوي التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نستنكر بشدة هده الاختلالات و التجاوزات المذكورة ونطالب ب :
- التدخل العاجل لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية في طريقة تدبير المديرة الجهوية وفشلها في حل مجموعة من الإشكاليات العالقة بالجهة.
- المطالبة باحترام المساطر الإدارية المعمول بها بالجهة و خصوصا طريقة توزيع الموارد البشرية بالجهة .
- توفير المعدات الطبية و الأدوية الحيوية اللازمة للسير العادي للمرفق العمومي.
- فتح باب الحوار والنقاش الجاد والمسؤول مع الشركاء الإجتماعيين
- فتح باب التباري بخصوص مناصب المسؤولية بكل المؤسسات التابعة للجهة مع شرط العمل بمبدأ الكفاءة.
- تعيين العدد الكافي من الأطباء لضمان السير العادي لقسم المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف و تمكينهم من تقديم خدمة ذات جودة للمرتفقين و توفير حراسة دائمة لأطباء الإنعاش و التخدير للتكفل بالحالات الحرجة الطبية و الجراحية و عدم تعريض حياة المرضى للخطر
لكل ما سبق ندعو مناضلينا ومناضلاتنا لرص الصفوف و التعبئة استعدادا لخوض كل الأشكال النضالية بالجهة من اجل تحسين الأوضاع المهنية و المعنوية و اجاد حلول للمشاكل المتراكمة بالجهة .
عن المكتب الجهوي