بعد عدة اجتماعات ماراطونية مع كافة المتدخلين، بما فيهم القطاعات الوزارية المعنية، من أجل استفادة مستخدمي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل النشطين والمتقاعدين، من التقاعد التكميلي، وذلك منذ التوقيع على الاتفاقية في فاتح يناير 2014 مع RECORE، يسر إدارة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الوطنية للتكوين المهني، أن يزفوا خبر التسوية النهائية لملف التقاعد التكميلي وأجرأته على أرض الواقع.
وحرصا من كلا الطرفين على استفادة جميع المستخدمين ابتداء من تاريخ التوقيع على الاتفاقية مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين CNRA، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لتيسير عملية الأجرأة، تتلخص فيما يلي:
· المصادقة على الميزانية المعدلة لسنة 2021 بدمج المساهمة المالية للمكتب، الخاصة بالتقاعد التكميلي،
· تم تأسيس “جمعية العمل الاجتماعي لمستخدمي ومتقاعدي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل”، وهي هيئة ستتكلف بتدبير وتسيير خدمات الشؤون الاجتماعية، ولا سيما ملف التقاعد التكميلي مع CNRA،
· الاتفاق على مبدأ العمل على مرحلتين وذلك كالتالي :
– المرحلة الأولى :
بالنسبة للمستخدمين النشطين الأقل من 60 سنة، تفعيل وأجرأة منتج RECORE، حيث ستشرع الإدارة في دفع مساهماتها ومساهمات المستخدم لصالح CNRA
– المرحلة الثانية :
بالنسبة للمتقاعدين الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، أجرأة منتجً جديدً مماثل لـ RECORE يخول لهذه الفئة الاستفادة من التقاعد التكميلي، الشيء الذي سيمكن وبشكل نهائي من توحيد المعاش التكميلي لجميع المستخدمين المسجلين منذ فاتح يناير 2014.
هذا المنتج الجديد، المعتمد من قبل ACAPS (هيئة مراقبة التأمين والرعاية الاجتماعية)، والذي يسمى: “المعاشات الفورية Rentes Immédiates”، سيستفيد منه المتقاعدون الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، وذلك بعد دفع اشتراكات الإدارة والمستخدم كقسط واحد، عن طريق إحدى الاختيارات التالية:
* المعاشات الفورية المؤقتة (معاش تكميلي على مدى 12 شهرًا على الأقل)،
* المعاشات الفورية مدى الحياة (معاش تكميلي بدون حد زمني).
وتماشيا مع الاستراتيجية المعلوماتية التي انخرطت فيها الإدارة من أجل تبسيط المساطر الإدارية وتقريبها من مستخدمي المكتب، فقد شرعت في تهيئ منصة إلكترونية خاصة بالتقاعد التكميلي، ستتيح عموم المستخدمين النشيطين والمتقاعدين من الولوج للمنصة وتتبع وضعيتهم.
وفي الأخير، يسجل الطرفان بكل افتخار واعتزاز الرصيد المهم من المكتسبات التي تم تحقيقها لفائدة مستخدمات ومستخدمي المكتب، والتي هي بمثابة نتاج الشراكة الاجتماعية النموذجية المبنية على الثقة والمسؤولية المشتركة بين إدارة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الوطنية للتكوين المهني المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
عاشت الجامعة الوطنية التكوين المهني.
عاش الاتحاد المغربي للشغل.