أصدر وزير الصحة صباح يوم الخميس 18 فبراير الجاري مقرري إعفاء لرئيس قسم الصيدلة و رئيسة مصلحة التأشيرات و التصديق و الرخص بمديرية الأدوية و الصيدلة بناء على مقتضيات المادة 11 من المرسوم رقم 681-11-2 الصادر في 25 نوفمبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام و رؤساء المصالح بالإدارات العمومية، التي لا تنطبق على حالة هاذين المسؤولين اللذان قضيا سنوات في هذه المناصب.
و في نفس اليوم و بسرعة غير مبررة قانونيا و لا إداريا أقدمت مديرة الأدوية و الصيدلة على تصرف أرعن بمحاولتها غصب المسؤولين المعفيين على تسليم السلط دون احترام للمساطير الإدارية و القانونية و في غياب تام لأدنى الشروط الضرورية الجاري بها العمل في هذا الشأن.
كما أعطت تعليماتها الشفوية لعمال الحراسة بإقفال البوابة الرئيسية للمديرية لمنع ولوج الوفد النقابي الممثل في الكاتب العام للمكتب النقابي للإدارة المركزية التابع للجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) و نائبيه الذين قدموا لمؤازرة المكتب النقابي للمديرية، الشيء الذي يعتبر مسا صريحا و تضييقا صارخا على حرية ممارسة العمل النقابي الذي تكفله كل المواثيق و المعاهدات الدولية و دستور المملكة.
و قد تمكن الوفد النقابي من ولوج مقر المديرية بعد تدخل مدير الموارد البشرية بصفته المسؤول عن مأسسة الحوار الإجتماعي بالإدارة المركزية، حيث عقد الوفد النقابي اجتماعا مصغرا مع أعضاء مكتب المديرية بمعية موظفات و موظفي قسم الصيدلة و قام بزيارة للمسؤولين المعفيين.
و بعد التداول في الموضوع، فإن المكتب النقابي للإدارة المركزية التابع للجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) يعبر عن :
- رفضه لمسوغات مقرري الإعفاء و يعتبرها فاقدة للشرعية القانونية مادام الإجتهاد القضائي المغربي قد أقر ضرورة تضمين في صلب قرار الإعفاء الأسباب (التعليل) الذي دفعت برئيس الإدارة اتخاذ قرار الإعفاء؛
- استنكاره للسلوك الأرعن الذي أقدمت عليه مديرة الأدوية و الصيدلة تجاه رئيس القسم و رئيسة المصلحة المعفيين؛
- إدانته لقرارها بمنع الوفد النقابي من ولوج المديرية و محاولتها الفاشلة عن صده من أداء واجبه النضالي و عرقلة عمله التأطيري للموظفات و الموظفات؛
و بناء عليه، يقرر المكتب النقابي للإدارة المركزية التابع للجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) تنفيذ وقفة احتجاجية بمديرية الأدوية و الصيدلة يوم غد الجمعة 19 فبراير 2021 لمدة ساعة واحدة بتداء من الساعة 11 صباحا.
كما يدعو كافة مناضلاته و مناضليه بالإدارة المركزية المشاركة المكثفة في هذه المحطة النضالية الأولى، و البقاء على أتم الإستعداد لتنفيذ كافة الأشكال النضالية التي ستتطلبها المرحلة المقبلة.
و ما ضاع حق وراءه مطالب (ة)