آخر الأخبار
الرئيسية » في الواجهة » رسالة إلى السيد وزير الصحة
رسالة إلى السيد وزير الصحة

رسالة إلى السيد وزير الصحة

الموضوع: تحسين ظروف العمل وإنصاف وتحفيز الأطر الصحية المشاركة في التلقيح.

تحية وسلاما؛ وبعد:
    تداولت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل خلال اجتماع مكتبها الجامعي الموسع المنعقد يوم السبت 6 فبراير 2021 بالمقر المركزي للإتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء “دورة الأطر الصحية شهداء الواجب الإنساني والمهني”، في مجمل الانشغالات الآنية لنساء ورجال الصحة وفي مقدمتها القضايا التي تهم النهوض بأوضاع القطاع والعاملين فيه، تم تلخيصها في الـ “بلاغ” الصادر هذا الاجتماع (تم وضعه لدى مصالح وزارتكم)، ومن ضمنها: “تشبثه بتعميم الاستفادة من التلقيح على جميع الأطر الصحية بكل أعمارهم ومتقاعدو القطاع بمختلف فئاتهم”.
ونتمنى، بالمناسبة، الإسراع بتمكين قدماء نساء ورجال الصحة (المتقاعدات والمتقاعدين بكافة فئاتهم) من الاستفادة من التلقيح ضد كورونا، وذلك اعترافا بما قدموه من خدمات للقطاع الذين أفنوا فيه زهرة شبابهم، وكذلك للأثر الإيجابي لهذه المبادرة على زملائهم النشطين. وكذا التدخل للسماح باستفادة كافة عمال وعاملات المناولة بالمؤسسات الصحية من التلقيح، لما يتعرضون له من أخطار على غرار كافة العاملين في القطاع.


    كما تداولت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) في الظروف العامة المحيطة بالحملة الوطنية للتلقيح ببلادنا، والتي تعتبر إيجابية في عمومها، إذا استثنينا بعض الجوانب المتعلقة بظروف عمل نساء ورجال الصحة المشاركين في هذه العملية، وطالبت “بتوفير التغذية لكل المشاركات والمشاركين في التلقيح وبقيمة مالية وجودة محترمة، حسب اختيارهم، أو تعويضهم عنها ماديا، وكذلك عن ساعات العمل الإضافية، والتنقل، والعمل يوم السبت، منذ بداية حملة التلقيح” (الفقرة 6 من بلاغ المكتب الجامعي).

   غير أنه؛ وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه معالجة بعض النواقص التي رافقت تدبير الموارد البشرية، وعدم توفير الظروف الملائمة لاشتغالها، وتمتيعها بأبسط المتطلبات، ووسائل التنقل للفرق التي يتم تكليفها خارج مقرات عملها الأصلية، واعتماد توقيت يساعد على ضمان فعالية الحملة الوطنية للتلقيح ويلائم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية للأطر الصحية في نفس الآن. فوجئت الأطر الصحية بالرفع من عدد ساعات عملها إلى ما يفوق 10 ساعات وأكثر (من الالتحاق بمقرات العمل إلى مغادرتها إلى منازلهم) بشكل يومي وعلى امتداد الأسبوع، باستثناء يوم الأحد، دون اتخاذ أية تدابير تساهم في تفادي الإرهاق والاحتراق المهني. والتعامل معها بشكل لا يقيم وزنا لمجهوداتها ولحقها في الراحة الضرورية أو اعتبار لالتزاماتها الأسرية…
ناهيك على أن عدد من المناطق لازالت تتخبط في توفير الوجبات الغذائية الفعلية للأطر الصحية المعنية، وبعضها لازال لم يشرع في تقديمها بعد، فضلا عن بعض النواقص التي تتعلق بالتنظيم… وغير ذلك.

   وبناء عليه ندعوكم، السيد الوزير، إلى التدخل العاجل لتأطير مشاركة الأطر الصحية في التلقيح إداريا وقانونيا، وتمكينهم من التعويض المناسب الخاص بعملية التلقيح، والتغذية الصحية الجيدة (أو قيمتها) والتعويض عن التنقل، وملائمة توقيت العمل للظروف الإنسانية والصحية والاجتماعية لنساء ورجال الصحة، وحث مسؤولي القطاع في المناطق والجهات على التفاعل الإيجابي مع المقترحات الجادة والجدية المقدمة لهم من طرف ممثلي الموظفين، بما يساهم في الحفاظ على أجواء التعبئة والحماس وسط العاملين في القطاع المشاركين في هذه العملية المهمة ببلادنا في مواجهة جائحة كورونا.
      وتقبلوا خالص التحيات.

الجامعة الوطنية للصحة 

الدار البيضاء، في: 11 فبراير 2021