آخر الأخبار
الرئيسية » في الواجهة » هل من الضروري هدم المجهودات الحالية لقطاع الصحة بخريبكة ورهنه لسابق عهود التوتر والتجاذب والاحتقان؟
هل من الضروري هدم المجهودات الحالية لقطاع الصحة بخريبكة ورهنه لسابق عهود التوتر والتجاذب والاحتقان؟

هل من الضروري هدم المجهودات الحالية لقطاع الصحة بخريبكة ورهنه لسابق عهود التوتر والتجاذب والاحتقان؟

   تحية وسلاما، وبعد:

   السيد الوزير؛ يشهد قطاع الصحة بإقليم خريبكة مؤخرا، محاولات جيدة لإعادة ترميم مايمكن ترميمه من “دمار” على مستوى أدائه العام الذي عاشه منذ سنوات، لدرجة فاقت ما يعرفه القطاع من اختلالات ونواقص على المستوى الوطني، والتي أظهرت الفترة الحالية تجلياتها السلبية المزمنة لعموم المواطنات والمواطنين والرأي العام الوطني ومختلف الجهات المسؤولة والمعنية، حيث وقف الجميع على حجم القصور الذي تعرفه منظومتنا الصحية والإهمال والتأخر الذي طالها.

    ويساهم في إعادة القطاع بخريبكة لدرجة مشابهة -على الأقل- لمستوى المنظومة الصحية ببلادنا والنهوض بأوضاعه نحو الأفضل، معظم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم ومواقع عملهم، ومن بين تجليات ذلك إطلاق عدة مبادرات مهنية واجتماعية وإنسانية متواترة أسفرت عن استرجاع الثقة والهدوء والتعاون بين أطره ومصالحة مؤسساته، وفي مقدمتها المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، داخليا.. فانعكس ذلك إيجابيا على الأجواء العامة وطبيعة العلاقات المتميزة التي بدأت تسود وسط العاملين فيه واجتهادهم الجماعي في العمل، وفي علاقة المؤسسة بمحيطها، والتي عرفت تحسنا كبيرا، وفي فترة وجيزة.

     وبغض النظر عن كون هذا المنحى الطيب والملموس لا يمكن أن يٌرضي الجميع، ولو من منطلق أن لكل قاعدة استثناء، فإن الاستثناء المرفوض وغير المنطقي وغير المقبول يكمن في إقحام بعض أجهزة وزارة الصحة -والتي بلغ استعمالها الانتقائي والفج في مستشفى خريبكة حدا لا يطاق- لعرقلة هذا التوجه الإيجابي النسبي الذي بدأ يشقه قطاع الصحة بمدينة خريبكة في المدة الأخيرة، القصيرة جدا جدا، لرهنه للاحتقان والتوتر و”البلوكاج” الذي ظل يفرض عليه لسنوات، خدمة لردود فعل وأجندات غير ناضجة.

     وبناء عليه، ومن منطلق مسؤوليتنا كشريك اجتماعي يتوخى النهوض بأوضاع قطاع الصحة ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين، ومن ضمنهم العاملين فيه، خصوصا في ظل الأزمة الصحية الحالية التي يعرفها العالم بأسره، والتي -للأسف- طال بلادنا نصيبها المؤلم منها.

    فإننا نثير انتباهكم، السيد الوزير؛ -ومعكم كافة الجهات والسلطات المعنية إقليما، وجهويا والرأي العام- إلى لمحة من هذه الملابسات حرصا منا على تفادي استعمال بعض أجهزة الوزارة من جديد في تصفية حسابات ضيقة (عند الطلب، وحسب الموقع، وفي كل حين…) دون اكتراث بإمكانية الزج بالقطاع بخريبكة في متاهات توتر مرتقب يسعى البعض لفرضه فرضا على الجميع، مما يدفعنا للتساؤل:

– هل من الضروري هدم المجهودات الحالية بقطاع الصحة بخريبكة وإعادته لسابق عهود الاحتقان…؟

    ونناشدكم، لاتخاذ ما تجدونه مناسبا من مبادرات ممكنة لتقوية دور المؤسسات الصحية بإقليم خريبكة والتي لا تفوتنا -المناسبة هنا- التنويه بكل المجهودات الجماعية المتنوعة المبذولة حاليا للنهوض بها، والحرص على تحسين أوضاع العاملين في القطاع وتعزيز شروط حمايتهم، وبشكل ملح في الفترة الراهنة.

    وتقبلوا السيد الوزير؛ فائق التقدير والاحترام. والسلام

  عن المكتب الإقليمي  

  الكاتب العام: رحال لحسيني

· نسخ موجهة إلى كل من:                                                                 

–   السيد: عامل إقليم خريبكة.                                                             

–   السيد: الكاتب العام لوزارة الصحة- الرباط.

–   السيد: مدير ديوان السيد وزير الصحة- الرباط.

–   السيد: المدير الجهوي للصحة لجهة ببني ملال خنيفرة- بني ملال.

–   السيد: المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة.

–   السيد: الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)- الدار البيضاء.