- تضامنا مع عمال وشعب تونس إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد من أجل المطابة باستقلال المغرب.
- يطالب بلدان المغرب العربي الخمس بتجاوز الخلافات الهامشية والمصطنعة، وبناء مغرب عربي موحد وقوي.
تخلد الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل يوم 8 دجنبر من كل سنة، يوم التضامن والوحدة، والذي يصادف هذه الذكرى 68 سنة، للملحمة البطولية التي أرخ فيها العمال المغاربة بدمائهم وأرواحهم، لانتفاضة عارمة بإضراب عام بمدينة الدار البيضاء، معبرين عن رفضهم للهيمنة الاستعمارية، ومجسدين التلاحم والتضامن العمالي المغاربي ضد اغتيال القائد النقابي التونسي فرحات حشاد وللمطالبة باستقلال المغرب.
والطبقة العاملة المغربية، إذ تخلد هذه الذكرى التاريخية مترحمة على أرواح الشهداء، تستحضر أيضا الأفعال الشنيعة التي قامت بها القوات الاستعمارية الغاشمة في هذا اليوم، في مواجهة الجماهير العمالية المغربية التي كانت تصدح مُطالبة بالحرية واستقلال المغرب.
إن الاستجابة التلقائية للطبقة العاملة المغربية، لنداء الإضراب العام من طرف الحركة النقابية الوطنية، في مدينة الدارالبيضاء يوم 8 دجنبر 1952، من طرف الحركة الوطنية النقابية بقيادة المرحوم المحجوب بن الصديق الأمين العام السابق للاتحاد المغربي للشغل، والتي كانت النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، شكلت مظهرا من مظاهر المقاومة والتحدي والتصعيد من أجل تحرير واستقلال المغرب وبلدان المغرب العربي.
إن ملحمة 8 دجنبر 1952، ستظل ملهمة للطبقة العاملة المغربية، لما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته، ولما تجسده أيضا من إيمان بوحدة المصير لشعوب الدول الخمس للمغرب العربي. وهو ما يجعلنا اليوم، نتطلع جميعا لبناء مغرب عربي موحد، مستقل، يتمتع بوحدته الترابية، ويبسط سيادته على كل شبر من أراضيه، مغرب عربي تستفيد شعوبه من استثمار خيراته وثرواته الطبيعية والبشرية، بعيدا عن كل هيمنة. بما يساهم في ازدهار ورفاهية شعوبه، مغرب عربي يستجيب لمطامح الطبقة العاملة المغاربية في العيش الكريم وفي الحرية والعدالة الاجتماعية.
وفاءً لهذه الذكرى المجيدة، الذكرى 68 لانتفاضة 8 دجنبر 1952، فإن الاتحاد المغربي للشغل يجدد دعوته للحكومات المغاربية للدول الخمس، إلى تجاوز الخلافات الهامشية والمصطنعة وفتح الحدود، وإلغاء التأشيرة والعمل على إقرار التكامل الاقتصادي لما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية.
إن الاتحاد المغربي للشغل، يغتنم هذه المناسبة ليؤكد انطلاقا من مسؤولياته التاريخية، استمراره في الدفاع وباستماتة على الوحدة الترابية للمغرب، واستمراره في إذكاء روح التضامن والتلاحم بين العمال المغاربيين وتمسكه بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، كإطار نقابي وحدوي، تم تأسيسه في7 دجنبر 1989، للنهوض بأوضاع الطبقة العاملة المغاربية.
المجد للطبقة العاملة المغربية
عاش الاتحاد المغربي للشغل
الدار البيضاء في 7 دجنبر 2020