في الوقت الذي كنا ننتظر فيه جوابا عن استفسارات مكتوبة متتالية وجهناها إلى السيد الرئيس المدير العام بخصوص مصير مكتب الرباط، وما يرتبط به من تداعيات على أوضاع العاملين وأسرهم، طالعنا عبر وسائل الإعلام رسالة منسوبة إلى الرئيس المدير العام تخبر الزميلات والزملاء في راديو ميدي1 بقرار الانتقال إلى مقر قناة ميدي1 تي في.إننا بصفتنا مناديب للأجراء وأعضاء للمكتب النقابي لمهنيي ميدي1 تي في، وإن كنا نرحب بصدر مفتوح وبكل محبة بزملائنا وزميلاتنا في بيتهم الثاني، لا نكاد نفهم مبررات هذا القرار الذي لم نستشر فيه.
ففي حين أن إدارات العالم أجمع تنحو نحو تعزيز إجراءات التباعد، وتطوير آليات العمل عن بعد، وتتحسب كما الحكومات من موجة ثانية أكثر شراسة -لا قدر الله- لفيروس كوفيد 19، يفاجئنا السيد الرئيس المدير العام بقرار إلحاق مستخدمات ومستخدمي إذاعة ميدي1 بمقر القناة.
نستغرب لهذا القرار المتناقض مع إغلاق مكتب الرباط تحت ذريعة كورونا، والمخالف لمنطوق المراسلات المطمئنة للإدارة، التي كانت تبدي قبل أيام فقط حرصا على صحة وسلامة العاملين، وتطالبهم بالخروج في عطل سنوية إجبارية مخافة تشكل بؤر كورونا داخل القناة، فإذا بها تريد إغراق المؤسسة بين عشية وضحاها بأزيد من مائة شخص دون أي توسيع أو تأهيل يذكر لمقر القناة منذ تشييده على عهد الرئيس المدير العام الأسبق السيد بيير كازلطا المحترم.
لسنا على استعداد لنكون قنطرة لتمرير قرارات تريد إخفاء حقيقة فشل خيارات التسيير، وتضر بالتلفزة وبالإذاعة، وتختبئ وراء حائط كورونا. ونحمل السيد الرئيس المدير العام كامل المسؤولية عما يسفر عنه هذا القرار من تداعيات على صحة وسلامة مستخدمات ومستخدمي القناة، وعلى السير العادي للعمل.
وبه وجب الإعلام والسلام.
عن ممثلي الأجراء وأعضاء المكتب النقابي.