نظرا للمستجدات والتطورات الوقائية والاحترازية التي تشهدها بلادنا لمواجهة فيروس كورونا، والاحتياطات المتواترة التي تم تعميمها على التوالي (..) واستجابة لنداء عدد من الأطر الصحية، وانخراطا منها في جهود التعبئة الشاملة لمواجهة خطر انتشار فيروس كرونا المستجد، وتقديرا لمصلحة الوطن ولكون سلامة المواطنات والمواطنين والأطر الصحية تبقى فوق كل اعتبار؛ (..)
***
واعتبارا لخصوصية قطاع الصحة والتي لايمكن تجاهلها في مثل هذه الظروف، وفي غيرها، ونظرا للمهام المهنية الجسيمة الملقاة على عاتق الأطر الصحية بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم وطبيعة ونوعية عملهم ودورهم الأساسي في تنفيذ البرامج والسياسات العمومية في القطاع..
وبغض النظر عن ظروف العمل غير الملائمة عموما وعلى استمرار وزارة الصحة والحكومة في تغييب حق العاملين في هذا القطاع الحيوي والمنتج في الإنصاف وعلى الاستمرار في تجاهل إقرار خصوصية القطاع والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات وانتظارات المجتمع..
تهيب الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بمناضلاتها ومناضليها وعموم نساء ورجال الصحة لمواصلة التعبئة واليقظة وبدل المزيد من الجهود والتضحيات المعهودة فيهم، وكذلك لحتمية تواجدهم في مقدمة المواجهين للمخاطر والتهديدات التي تحذق بصحة المواطنات والمواطنين.
وتدعو وزارة الصحة ومديرياتها المركزية والجهوية ومندوبياتها ومسؤوليها على مستوى كل المؤسسات والمصالح والإدارات الصحية لتحمل مسؤولياتهم القصوى في هذه المرحلة الدقيقة لحماية الصحة العامة وسلامة نساء ورجال الصحة، وتكثيف اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية وفي مقدمتها تعميم التكوين لمجابهة وباء كورونا المستجد ليشمل كافة الأطر الصحية، وتكثيف الحملات التعريفية والتوعوية الوقائية وتعميمها عبر كافة وسائل الاتصال والتواصل، وتوفير مستلزمات الوقاية الملحة والمستعجلة من أقنعة وكمامات واقية ومواد تعقيم ونظافة وبكميات كافية ولجميع الأطر الصحية الطبية والتمريضية والإدارية، والمتدربين وعمال وعاملات المناولة والتدبير المفوض، بما يساهم في حماية جميع العاملين في القطاع ومحيطهم العائلي والاجتماعي وتشجيعهم على أداء واجبهم الإنساني والمهني في ظروف تحد من تخوفاتهم المشروعة وتساهم في تفادي تعريضهم المحتمل للمزيد من الأخطار المهنية الإضافية والطارئة.
الجامعة الوطنية للصحة
· من البلاغ الإخباري 3 ليوم السبت 14 مارس 2020