الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) تؤجل عقد اللقاء التواصلي الثاني المبرمج لاستقبال المناضلين الملتحقين
وتدعو للتعبئة وتوفير ظروف العمل ومستلزمات الوقاية والحماية للأطر الصحية
نظرا للمستجدات والتطورات الوقائية والاحترازية التي تشهدها بلادنا لمواجهة فيروس كورونا، والاحتياطات المتواترة التي تم تعميمها على التوالي من عدد من الجهات يوم الجمعة 14 مارس 2020 (تعليق الدراسة، إلغاء وزارة الصحة للرخص الإدارية وتأجيلها للامتحانات والاختبارات المهنية… الخ).
واستجابة لنداء عدد من الأطر الصحية، وانخراطا منها في جهود التعبئة الشاملة لمواجهة خطر انتشار فيروس كرونا المستجد، وتقديرا لمصلحة الوطن ولكون سلامة المواطنات والمواطنين والأطر الصحية تبقى فوق كل اعتبار، تخبر الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل كافة المناضلات والمناضلين وعموم نساء ورجال الصحة والرأي العام أن اللقاء التواصلي المفتوح المبرمج عقده يوم الأحد 15 مارس 2020بمقر الاتحاد المغربي للشغل بكلميم بحضور الكاتب الوطني وأعضاء من المكتب الجامعي لاستقبال الإخوة والأخوات الملتحقين الجدد بصفوفها بجهة كلميم واد نون، قد تم تأجيله إلى موعد لاحق.
وستفوض الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) للجنة مشتركة من المناضلين من الطرفين بعين المكان للاشتغال (على نطاق ضيق) على مهمة إنجاز عمليات إدماج المناضلين والمناضلات والأطر الصحية الملتحقين بالاتحاد المغربي للشغل بمواقع العمل وبالأقاليم والجهات المعنية، تقوم بتزكيــة نتائج عملها، في أفق إعادة برمجة هذا اللقاء التواصلي المؤجل وغيره، في موعد جديد.
***
واعتبارا لخصوصية قطاع الصحة والتي لايمكن تجاهلها في مثل هذه الظروف، وفي غيرها، ونظرا للمهام المهنية الجسيمة الملقاة على عاتق الأطر الصحية بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم وطبيعة ونوعية عملهم ودورهم الأساسي في تنفيذ البرامج والسياسات العمومية في القطاع..
وبغض النظر عن ظروف العمل غير الملائمة عموما وعلى استمرار وزارة الصحة والحكومة في تغييب حق العاملين في هذا القطاع الحيوي والمنتج في الإنصاف وعلى الاستمرار في تجاهل إقرار خصوصية القطاع والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات وانتظارات المجتمع..
تهيب الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بمناضلاتها ومناضليها وعموم نساء ورجال الصحة لمواصلة التعبئة واليقظة وبدل المزيد من الجهود والتضحيات المعهودة فيهم، وكذلك لحتمية تواجدهم في مقدمة المواجهين للمخاطر والتهديدات التي تحذق بصحة المواطنات والمواطنين.
وتدعو وزارة الصحة ومديرياتها المركزية والجهوية ومندوبياتها ومسؤوليها على مستوى كل المؤسسات والمصالح والإدارات الصحية لتحمل مسؤولياتهم القصوى في هذه المرحلة الدقيقة لحماية الصحة العامة وسلامة نساء ورجال الصحة، وتكثيف اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية وفي مقدمتها تعميم التكوين لمجابهة وباء كورونا المستجد ليشمل كافة الأطر الصحية، وتكثيف الحملات التعريفية والتوعوية الوقائية وتعميمها عبر كافة وسائل الاتصال والتواصل، وتوفير مستلزمات الوقاية الملحة والمستعجلة من أقنعة وكمامات واقية ومواد تعقيم ونظافة وبكميات كافية ولجميع الأطر الصحية الطبية والتمريضية والإدارية، والمتدربين وعمال وعاملات المناولة والتدبير المفوض، بما يساهم في حماية جميع العاملين في القطاع ومحيطهم العائلي والاجتماعي وتشجيعهم على أداء واجبهم الإنساني والمهني في ظروف تحد من تخوفاتهم المشروعة وتساهم في تفادي تعريضهم المحتمل للمزيد من الأخطار المهنية الإضافية والطارئة.
الجامعة الوطنية للصحة
السبت 14 مارس 2020