آخر الأخبار
الرئيسية » في الواجهة » اجتماع عضوي الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بمريرت
اجتماع عضوي الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بمريرت

اجتماع عضوي الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بمريرت

اجتماع عضوي الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بمريرت , بكل من المكتب النقابي لعمال الشركة المنجمية تويسيت (مناجم جبل عوام) , و إدارة المؤسسة, يفضي إلى الاتفاق المبدئي, بين وفد الأمانة الوطنية و إدارة الشركة على أهمية فتح مفاوضات جماعية حول الملف المطلبي للعمال عن موسم 2020

بتكليف من الأخ الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، اجتمع عضوي الأمانة الوطنية للإتحاد، نور الدين سليك والبشير لحسيني ، صباح يوم السبت 26 شتنبر 2020، بمقر الإتحاد بمريرت، مع المكتب النقابي لعمال الشركة المنجمية تويسيت (مناجم جبل عوام)..

وبعد كلمة ممثل المنجميين الذي رحب بوفد الأمانة الوطنية للإتحاد، وشكر الأخ الميلودي المخارق, الأمين العام, على الأهمية التي توليها القيادة الوطنية للإتحاد للطبقة العاملة المنجمية بمريرت، وتطرق للعلاقة المهنية داخل هذه الشركة المنجمية، وللمطالب العمالية التي لا زالت تنتظر فتح مفاوضة جماعية حولها مع إدارة الشركة..

وبعد كلمة وفد الأمانة الوطنية التي تناولت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، في زمن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ، كوفيد 19 ، والى الهجوم المعادي للعمال وحقوقهم ومكتسباتهم، الهجمة الشرسة التي يقوده تحالف أرباب العمل والحكومة، وتستهدف، في الأصل والعمق، ليس فقط الحريات والحقوق النقابية، بل بشكل مباشر وأسف، الوجود النقابي المستقل والديموقراطي والوحدوي الذي تجسده منظمتنا العتيدة والتاريخية, الإتحاد المغربي للشغل…

وبعد استعراض الوفد لمواقف وردود الأمانة الوطنية للإتحاد من مختلف المواقف والمحاولات الحكومية الساعية لتمرير أجندتها / سياستها”( في الحقيقة تنزيل واجرأة مطالب المفترسين و المتوحشين من أرباب العمل، المحليين والأجانب)..

وبعد التذكير بمواقف الأمانة الوطنية للإتحاد، سواء في لقاءاتها الرسمية مع رئاسة الحكومة، أو وزارة التشغيل..، و باقي الجهات الحكومية, وهي المواقف المبدئية الثابتة الرافضة للمساس بمختلف الحريات والحقوق النقابية , و التي قدمت من أجلها الطبقة العاملة المغربية، بقيادة الإتحاد، تضحيات جسام، وانتزعتها انتزاعا..

وبعد التأكيد على أهمية إنجاح المحطة النضالية التي أقرتها الأمانة الوطنية للاتحاد، والمتمثلة في تحويل الفترة ما بين         20 شتنبر  و20 أكتوبر 2020، إلى شهر من الاحتجاج والغضب والتنديد والتعبئة والاستعداد ،لمواجهة السياسات الحكومية اللاديمقراطية اللاجتماعية اللاشعبة، التي تؤجج الاحتقان الإجتماعي, وتهدد الاستقرار الإجتماعي والمجتمعي…

وقد خلصت الفترة الصباحية من الاجتماع إلى عقد لقاء وفد الأمانة الوطنية للإتحاد مع مدير الشركة المنجمية لتمهيد الطريق، من أجل تجاوز المأزق الحالي الذي حال دون تنظيم حوار حول المطالب العمالية، وتوفير الشروط الملائمة والكفيلة، لإجراء مفاوضات جماعية بين ممثلي المنجميين وإدارة المؤسسة، حول الملف المطلبي لموسم 2020..

بعد ذلك، عقد عضوي الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل ، اجتماعا مطولا مع مدير الشركة المنجمية، دام زهاء ساعتين، تميز بالوضوح والشفافية، وتم خلاله ضرورة تغليب المصالح المشتركة للفرقاء الاجتماعيين, و استحضار تنمية العلاقة المهنية بين طرفي الإنتاج، والعمل على توفير كل شروط تنمية واستمرارية وديمومة الشركة، بما يضمن الحق في الشغل للعمال، والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة ، و تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية والمادية، وتحفيزهم على بذل المزيد من المجهود، بما يحفظ توازن المصالح المشتركة للعمال والمؤسسة..

وفي الأخير، تم الاتفاق المبدئي، على أهمية و ضرورة الحفاظ على المكسب التاريخي المتمثل في إجراء مفاوضات جماعية منتظمة بين الإدارة وممثلي المنجميين، و الذي ميز علاقة الاتحاد المغربي للشغل بالشركة المنجمية لعشرات السنين. و بالتالي فتح مفاوضات جماعية ، حول الملف المطلبي لموسم 2020 تفضي إلى اتفاق جماعي يلبى مطالب وأمال وتطلعات الطبقة العاملة بالمنجم، وتفتح أفاقا جديدة في العلاقة بين الإدارة والعمال، وتسمح للمزيد من التعاون والعمل المشترك، باعتماد التواصل الدائم، والتشاور والحوار والتفاوض..

وفد الأمانة الوطنية

للاتحاد المغربي للشغل