في هبة نضالية كبرى وملفتة للانتباه، وبعد الوقفات الاحتجاجية الناجحة ليوم الثلاثاء الماضي، انخرط الآلاف من نساء ورجال الصحة، في حوالي 100 موقع عمل في الوقفات الاحتجاجية، مع حمل الشارة، التي دعت إلى تنفيذها الجامعـة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم الثلاثاء 11 غشت 2020 (أكثر من 60 وقفة احتجاجية ممركزة، وعشرات الوقفات المتفرقة)، في معظم المؤسسات والإدارات الصحية في كل من طنجة أصيلة، الحسيمة، الشاون، جرسيف، تاوريرت، الناظور، الدريوش، المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، فاس، مكناس، أزرو بإفران، تانديت بولمان، أوطاط الحاج، تازة، الإدارة المركزية لوزارة الصحة والموارد البشرية، طب الأسنان، المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، سلا، سيدي قاسم، سيدي سليمان، خنيفرة، أبي الجعد، خريبكة، واد زم، بني ملال، المركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء، مولاي رشيد، بوافي، سيدي عثمان، أنفا بمولاي يوسف، المستشفى الميداني، بنمسيك، عين الشق بمستشفى السقاط، مركز الداخلة، الشريفة، درب الخير، المندوبية، مركز النور، الحي الحسني، مديونة بالمستشفى، والمندوبية، سيدي البرنوصي سيدي مومن، النواصـر بسيدي عبد الكريم، الصيدلية المركزية، مركز تحاقن الدم، المحمدية، بنسليمان، سطات، ابن احمد، برشيد بالمستشفى، ووحدة التخزين، الحوز، مراكش، الصويرة، الرحامنة، الراشدية، كلميمة، ميدلت، الريش، أكادير، تارودانت، تزنيت، اولاد تايمة، إنزكان، كلميم، العيون.. وبعشرات المصالح والمراكز الصحية الحضرية والقروية.
وذلك للتعبير عن غضبهم ورفضهم لمنهجية تعامل وزير الصحة مع مطالبهم العادلة والمشروعة والتأكيد على القرار النقابي المستقل للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) وبأنها ليست ملحقة للسيد الوزير ولا مكتب لتزكية قراراته الجاهزة، وعلى رفض إلغاء العطل السنوية، والتضامن مع المئات من نساء ورجال الصحة ضحايا الإصابة بوباء كورونا، أثناء مزاولتهم لعملهم، والمطالبة بالعناية بهم والتصريح بهم كضحايا حوادث الشغل، وتصنيف إصابة الأطر الصحية بوباء كوفيد 19 كمرض مهني، وتجديد المطالبة بتوفير الحماية ووسائل ومستلزمات الوقاية الضرورية للأطقم الصحية، وتمكين العاملين في مصالح كوفيد من الحجر الصحي والإقامة والتغذية والتنقل، وإخراج تعويض حقيقي لجميع الأطر الصحية على غرار معظم الدول، بتمييز إيجابي للعاملين في خلايا ومصالح كوفيد 19، ورفض التعويض الهزيل (تعويض الفتات) والذي لا يتلائم وحجم تضحيات الأطر الصحية، ويتم السعي لإخراجه ضد انتظارات نساء ورجال الصحة (مقابل استفادة قطاعات بتهديد أقل أو ناذر من تعويضات أكثر). وتجديد المطالبة باقرار خصوصية القطاع والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين من ضمنهم العاملين فيه وما يجب أن يترتب عنها من تحسن لأوضاعهم، قانونيا وماديا ومهنيا، والاستجابة للملف المطلبي الشمولي، وفي شقه الخاص بالفئات، بدءا بمراجعة التعويض عن الاخطار المهنية والرفع من قيمته وتعميمه بالتساوي… الخ.
إن الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، إذ تهنئ كافة نساء ورجال الصحة بنجاح محطتهم النضالية الجديدة، فإنها تجدد دعوتها لفتح حوار اجتماعي حقيقي في قطاع الصحة يفضي إلى نتائج ملموسة تساهم في إنصاف العاملين في القطاع ووقف الإحتقان، وتهيب بكافة المناضلات والمناضلين والأطر الصحية لمواصلة التعبئة ورص الصفوف، والإستعداد لتنفيذ باقي الأشكال النضالية القادمة، والتعبئة لإنجاح الوقفات الاحتجاجية الجهوية للمسؤولين النقابيين التي سيتم الإعلان عن تاريخها، والوقفة المركزية أمام وزارة الصحة، وباقي البرنامج النضالي التصاعدي.
عاشت وحدة وتضامن نساء ورجال الصحة
عاشت الجامعة الوطنية للصحة
عاش الإتحاد المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للصحة