انعقد يوم الأربعاء 17 يوليوز 2019، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، اجتماعا طارئا لأعضاء المكتب التنفيذي بحضور الأستاذ سعيد شبراص لهديلي رئيس المجلس الوطني، وذلك لدراسة نتائج الحوار الذي تم مع مسؤولي وزارة العدل بتاريخ 11 يوليوز 2019، والذي أكد من خلاله المسؤولون على التوجه العام للدولة السائر نحو إنهاء المهنة وتجاوز الطرق التقليدية للنساخة في ظل رهان الدولة على الرقمنة كخيار استراتيجي، مع اقتراحهم موازاة لذلك على إدماج جميع المنتسبين للمهنة في خطة العدالة شريطة خضوعهم للتكوين. وهو ما رفضه المكتب التنفيذي بقوة مصرّا على وجوب فتح خيارات أخرى تلبي رغبات جميع النساخ ،
وبما أن التفاوض والحوار مع الوزارة لا زال قائما وفي مراحله الجنينية الأولى ووعيا منا بخطورة المرحلة، وتجسيدا منا لمبدإ التشاركية في بلورة القرارات المصيرية بتوسيع المشاورات لتشمل جميع الناسخات والنساخ عبر ربوع المملكة، وتأكيدا على الشفافية والديمقراطية التي نهجها المكتب التنفيذي منذ تسلمه زمام المسؤولية، فإنه خلص بعد انتهاء اجتماع يوم الأربعاء، لدعوة جميع المجالس الجهوية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للنساخ القضائيين لعقد جموعها العامة الاستثنائية في أجل أقصاه 28 شتنبر 2019، وصياغة تقارير وتوصيات بشأن ذلك ترفع للمكتب التنفيذي، يحدد السادة النساخ على ضوئها مطالبهم في ظل هذا المستجد، وذلك بملء استمارة خاصة بكل ناسخ_ يُحدد نموذجها لاحقا_ يعبر من خلالها كل واحد منا عن خيار ه وملاحظاته بخصوص التوجه العام السائر نحو الإلغاء.
لهذا نهيب بالناسخات والنساخ للاستجابة التامة والحضور بكثافة لإنجاح هذه المحطة النضالية التاريخية التي سيعلن عنها السادة المناديب داخل الأجل المحدد أعلاه، وذلك ليحددوا مصيرهم بأنفسهم ويتخذوا قرارهم فيما يرونه مناسبا لمستقبلهم، لأن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للنساخ القضائيين بصفته الممثل الشرعي والوحيد للسادة النساخ أمام وزارة العدل، لن يتخذ أي قرار انفرادي في حواره مع المسؤولين على القطاع، ولن يكون وصيا على أحد، بل سيترجم قرارات القاعدة وينقلها بكل أمانة لمسؤولي الوزارة للتفاوض بشأنها بناء على التقارير والتوصيات التي سترفع إليه من طرف السادة المناديب عقب انعقاد الجموع العامة الإستثنائية، وسيستميت في الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة وما أتيحت بين يديه من وسائل حرصا منه على السلم الإجتماعي وبما يضمن الاستقرار المادي للسادة النساخ في ظل رهانات وتحديات المستقبل القريب.
و نهيب بالجميع كذلك إلى التحلي بروح المسؤولية وتلبية هذه الدعوة وتقديم الدعم والمساندة لإطارهم النقابي العتيد.
وما ضاع حق وراءه مطالب.
وإنها لمعركة وصمود حتى النصر وما لا يتحقق بالنضال يتحقق بمزيد من النضال.