على امتداد حوالي الستة أشهر متواصلة يتعرض مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للصحة للإتحاد المغربي للشغل بخريبكة وعدد من الأطر الصحية لحملة استهداف ممنهجة تقودها مديرة مستشفى الحسن الثاني بخريبكة أمام أنظار مختلف الجهات المعنية والمسؤولة وفي مقدمتها وزارة الصحة ومسؤوليها مركزيا، جهويا وإقليميا الذين لم يصدر عنهم أي رد حازم لإعادة الأمور إلى نصابها؛
سواء بردع هذه المديرة المتسلطة وإلزامها باحترام القانون والسهر على ضمان المساواة بين الموظفين وحياد الإدارة وعدم تخندقها وعدم استعمالها في الانتقام من “غير الموالين”، أو بفتح تحقيق جدي مباشر حول شططها بالاستماع إلى المتضررات والمتضررين الذين يتعرضون للتمييز والترهيب بشتى أنواعه، مما فتح المجال أمامها للتصعيد من وثيرة التهديد والإنتقام من المناضلات والمناضلين والأطر الصحية المتضررة من عبثها والذين أجبر عدد منهم على الرضوخ لجبروتها الوهمي المستمد أساسا من تنصل مسؤولي وزارة الصحة إقليميا، جهويا ومركزيا من القيام بواجبهم واختصاصاتهم لإنصاف الموظفين:
- ضحايا لجنة “الانتقام الإداري” التي شكلتها المديرة على مقاسها، خارج القانون، لقمع الموقعين ضد عدوانيتها وتجاوزاتها المهنية كطبيبة جراحة، والتي شهدت استنطاق وتسجيل بعضهم في إجراء قد لا تلجأ إليه الأجهزة المخولة قانونا إلا عند مواجهة القضايا ذات الطابع والتهديد الإجرامي الخطير؛
- المطالبين بالاستفادة من حقهم في الانتقالات الداخلية التي يتمتع بها غيرهم دون وجه حق؛
- المتضررين من عدم تطبيق المذكرات والقرارات المركزية؛
- الموظفين الخاضعين للتهديد، الاستفسارات الكيدية، التنقيلات التعسفية، التغيير الإنتقامي لنظام العمل؛
فغالبا ما يتم تحويل “المشتكين” إلى “متهمين” بخضوعهم للمؤامرات والتعسف الإداري؛
وذلك بمبرر وجود جهات نافذة (خارج القطاع) تقوم بحماية هذه المديرة كان بعضها وراء تعيينها، فضلا عن السعي الحثيث لبعض الأطراف مركزيا لتبيض صفحة خروقاتها الإدارية والمهنية الصارخة بمعية بعض المجتهدين في التشويش وقلب الحقائق لخلط الأوراق للدفاع على مصالحهم المشتركة؛
حتى أصبحت المؤسسة فضاء خصبا لازدهار التناقض والتمييز الإداري بكل تجلياته من انتقام وتساهل، وترهيب ومحاباة، واضطهاد وتشجيع، وإكراه… (نضجت بعض “فواكهه الساخرة” شكلا مثيرا يمكن تشبيهه بانتخابات الأنظمة الديكتاتورية المتخلفة المحسومة بنتيجة مفتعلة قاربت 99.99 % دون حاجتها لضمان حق “الهيئة الناخبة” في التعبير الحر مادام “التطور” قد نتج عنه الحق في انتخاب المسؤولين!..).
وعليه، فإن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لإقليم خريبكة إذ يجدد استنكاره لهذا الوضع المشين والذي توجد علامات متعددة أخرى على سماته المقيتة بهذا المستشفى والإقليم ككل، فإنه يدعو مناضلاته ومناضليه وكافة الأطر والفعاليات الصحية المتضررة إلى المشاركة المكثفة في:
المسيرة الاحتجاجية ليوم الأربعاء 26 يونيو 2019
ابتداء من الساعة 11.30 صباحا
من المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة إلى عمالة الإقليم
للتنديد بقرصنة الإدارة الصحية والمطالبة بوضع حد لخروقات وتعسفات مديرة المستشفى
ومواصلة التعبئة لتنفيذ باقي أطوار البرنامج النضالي (وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة بالرباط وأشكال نضالية أخرى يتم الإعلان عنها في حينها).
المكتب الإقليمي